< كشف وكيل وزارة الصحة للصحة العامة رئيس مركز القيادة والتحكم الدكتور عبدالعزيز بن سعيد، عن قرب إعلان نتائج عدد من الأبحاث العملية التي تلقتها اللجنة الإشرافية التابعة لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والمتعلقة بإيجاد لقاح لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية المسببة لفايروس كورونا، لافتاً إلى أن اللجنة تلقت عشرات الأبحاث وهي في مرحلة التصنيف، وسيتم الموافقة على عدد منها، في الوقت الذي لا تزال الوزارة تواصل تنسيقها مع شركائها مثل وزارة الصحة الأميركية والمعهد الوطني للصحة للهدف ذاته، مؤكداً أن الموازنة المرصودة للبحوث العملية كافية ولا تمثل عائقاً أمام الوزارة أو اللجنة. وقال بن سعيد لـ«الحياة»: «إن المجلس العلمي الاستشاري في مركز القيادة والتحكم يقوم بالتنسيق مع مراكز أبحاث عالمية لمتابعة نتائج الأبحاث التي أجرتها، والتواصل مع عدد من مراكز الأبحاث والشركات المتخصصة في الأبحاث العملية من بينها شركات أميركية، وفرنسية، وسويسرية، إضافة إلى وزارة الصحة الأميركية، والمعهد الوطني للصحة (NIH) للتباحث حول الأبحاث العلمية التي قاموا بها»، مضيفاً أن «جامعة القصيم بالتعاون مع جامعة أكسفورد أجرت أبحاثاً تتعلق باللقاح وكانت نتائجها إيجابية»، بيد أنه علل تأخر الإعلان عن نتائج أية أبحاث بعدم استباق الأحداث، والرغبة في التثبت. مشدداً على أنه متى ما وجدنا أرضية صلبة نستند عليها سيقوم المجلس العلمي الاستشاري بإعلان النتائج. وأوضح وكيل الوزارة للصحة العامة أن موازنة أبحاث لقاح الفايروس كافية، ولا تمثل الأمور المالية أية عائق أمام الوزارة أو اللجنة الإشرافية، مفيداً أن هناك موازنة لدعم الأبحاث العلمية من طريق اللجنة الإشرافية في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، إضافة إلى تخصيص دعم من وزارة الصحة للهدف ذاته، فيما رفض الكشف عن قيمة المبالغ المالية المرصودة. وحول معاودة حالات جديدة للفايروس الظهور أخيراً، أكّد أن ذروة نشاط «كورونا» تكون في الفترة الحالية، معللاً ذلك بأن تقارير صادرة عن وزارة الزراعة تشير إلى ارتباط نشاطه بموسم ولادة الإبل التي تكون غالباً في بداية موسم الشتاء، مطالباً مخالطي الإبل خلال الشهرين المقبلين بأخذ الاحتياطات الوقائية كافة عند التعامل معها. وقال: «الفترة الممتدة من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) وحتى آذار (مارس) تشهد نشاطاً في إفراز الفايروس لدى الجمال - الناقل الرئيس للمرض - ما يجعل احتمال انتقاله إلى الإنسان يتزايد بشكل كبير»، مشدداً على أبرز الأسباب تتمثل في التعامل مع صغار الإبل عند ولادتها، لقدرتها على التقاط الفايروس ونقله إلى الإنسان. وكانت نتائج فحوصات أجريت أخيراً، على 160 جملاً من المخالطة لأحد المصابين بالفايروس في مدينة جدة (غرب البلاد)، أظهرت أن 55 منها مفرزة للفايروس. يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه مركز القيادة والتحكم أمس (الأحد) عدم تسجيل حالات جديدة للإصابة بالفايروس، الذي بدأ في الظهور منذ قرابة أربعة أعوام، وبلغ عدد الأشخاص الذين تأكدت إصابتهم به 1285، توفي منهم 551 شخصاً بنسبة تصل إلى 42 في المئة.