×
محافظة المنطقة الشرقية

العمل: اجتماعات ثنائية مع الدول المرسلة للعمالة المنزلية

صورة الخبر

علي معالي (دبي) وجه أحمد عمر المدير الفني لكرة السلة في نادي الشباب عدة رسائل تحذيرية تتعلق بمستقبل كرة السلة، بل والألعاب الجماعية بشكل عام «السلة واليد والطائرة» بناء على خبرته الطويلة في ملاعبنا بحكم وجوده 14 سنة بيننا مدرباً في الشباب لـ11 سنة متتالية، ومن قبلها 3 سنوات في بيت الفهود الوصلاوي. ويعتبر عمر حالياً أقدم المدربين الأجانب في ملاعبنا، ونجح هذا المدرب الذي كان لاعباً بارعاً ومتألقاً في الجيل الذهبي للاتحاد السكندري المصري ومنتخب مصر، في أن يحقق العديد من البطولات خلال الـ11 سنة التي قاد فيها سلة الشباب مسجلاً 12 لقباً متنوعاً مع الجوارح. أبدى أحمد عمر قلقه على اللعبة ليس في البيت الأخضر، بل في منتخبنا الوطني نظراً لقلة المواهب التي وصلت إلى حد الاختفاء، بل وحذر من أنه إذا لم يقف الجميع من أندية وجماهير ومسؤولين خلف اتحاد اللعبة في الفترة المقبلة قبل تصفيات الخليج نهاية سبتمبر المقبل، فإن اللعبة ربما تختفي نظراً للتحدي الكبير للعبة في بطولة الخليج التي تجرى في ضيافة دبي، وأن لابد للمنتخب من أن يحتل المركز الأول أو الثاني لكي نضمن مستقبل اللعبة. وقال أحمد عمر: «المواهب أصبحت نادرة في الوقت الراهن، على الرغم من أن الإمارات على مدار سنوات سابقة قدمت الكثير من المواهب على مستوى الخليج نذكر منهم حمدان سعيد نجم المنتخب الأسبق، وإبراهيم خلفان وأيوب أحمد ومبارك خليفة من الوصل، وقاسم محمد وصالح سلطان (النصر) ومحمد عبداللطيف وناصر سعيد ومحمد وسعيد مبارك وقيس عمر وطلال سالم (الأهلي) وجاسم محمد وعمر خالد (الشارقة)، وإبراهيم وعلي عباس مرورا براشد ناصر وجاسم عبدالرضا في نادي الشباب، ولكن في آخر 3 سنوات تراجعت الموهبة بشكل مخيف، وبالتالي لابد أن تكون هناك قوانين من خارج صندوق كرة السلة والألعاب الجماعية حتى لا نجد اللعبة تندثر، وهذا يدفعني إلى دعوة كل الهيئات الرياضية سواء الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة والمجالس الرياضية بالتعاون الكامل مع الأندية». أكد أحمد عمر: «لابد من تطبيق منظومة الاحتراف في كرة السلة واليد والطائرة، حتى ننقذ المواهب، وحتى لا نجد أنفسنا في يوم وليلة بدون أي مواهب تساهم في تحسين وضع السلة الإماراتية، والاحتراف هو الحل الوحيد والمثالي لإنقاذ السلة، حيث نرى حالياً أن المدرب واللاعب الأجنبي هما فقط من يطبق منظومة الاحتراف والبقية يعيشون الهواية التي لو استمرت بنفس الرؤية فستموت السلة، وأرى أن اللاعب المواطن يواجه صعوبات كبيرة في ممارسته هذه اللعبة، خاصة أنني أرى أن اتحاد اللعبة والأندية يؤدون العمل حالياً طبقاً للظروف المتاحة للاعبين في حياتهم العامة، وأصبحت الأندية والمدرب يتعاملون مع الظروف التي يمر بها اللاعب كشيء مسلم به، وبالتالي لابد من وجود أفكار تأتي من خارج هذا الصندوق للمساعدة على انتقاء المواهب». وأضاف: «العثور على اللاعب الطويل في السلة حالياً أصبح عملة نادرة، وبالتالي لابد من التنسيق الكامل مثلاً بين المدارس والأندية، بحيث مثلاً يكون هناك تنسيق بين وزارة التربية والتعليم والأندية من خلال جغرافيا كل منطقة، وأن يكون الانتقاء من المدارس جغرافياً بجوار النادي، حيث تكون المدارس المحيطة مثلاً بنادي الشباب على تعاون تام مع النادي في انتقاء مواهب اللعبة من بين تلاميذ المدارس، وأن يتم منح اللاعبين الرياضيين المتميزين درجات تفوق في التعليم، وفي هذه الحالة سنجد الأسرة نفسها تهتم بوجود ابنها في الأندية وممارسة السلة ما دامت تساعده في حياته التعليمية، بدلاً من عملية التوسل لأولياء الأمور للدفع بأبنائهم لممارسة السلة. وحذر أحمد عمر من إهمال المنتخب الوطني قبل بطولة الخليج المقبلة في دبي قائلاً:«اعتبر السلة الإماراتية في مفترق طرق مهم للغاية، لأنه إن لم يفز المنتخب بالمركز الأول أو الثاني في البطولة، فإن اللعبة ستعود كثيراً للخلف، ولأنه وبالنظام الاحترافي الآسيوي الجديد الذي سيتم تطبيقه رسمياً في 2017 فإن أول 16 منتخبا على القارة يعيش نقلة جديدة في اللعبة، وبطولة الخليج المقبلة هي آخر البطولات المجمعة، وبالتالي لابد من وقوف الجميع خلف الأبيض ليحقق حلم اللعب مع كبار القارة الصفراء». وطالب أحمد عمر بتقليل ميزانيات اللاعب الأجنبي قائلاً: «أنديتنا تبحث عن محترف أجنبي صاحب تجربة سابقة قوية، وبالتالي يتم التعاقد مع لاعب صاحب سيرة عالية المستوى، وهو ما يدفع أنديتنا إلى دفع مبالغ كبيرة اعتبرها الأعلى في منطقة الخليج، مع الوضع في الاعتبار أن اللاعب المواطن هو صاحب كلمة السر في نجاح المحترف الأجنبي، وبالتالي لابد من زيادة الاهتمام باللاعب المواطن كونه الأساس في اللعبة ومستقبلها، وأرى أن اللاعبين المواطنين هم من ساهموا في ارتفاع مستوى الأجانب». وكشف عمر أن سر تألقه في الشباب قائلاً: «هناك منظومة جيدة داخل النادي ومنذ قدومي هناك تجانس مع إدارة النادي والفريق، واحترام كامل للاعبين ويقدم سامي القمزي ومجلس الإدارة كل الدعم والحلول المناسبة لتطور اللعبة، وهو ما دفعني إلى عدم ترك النادي طوال هذه الفترة رغم العروض المتنوعة سواء من داخل الدولة، أو من خارجها».