دان الائتلاف السوري المعارض توقيع اتفاق للتنقيب عن النفط بين الحكومة السورية وشركة روسية، معتبراً ان "العقد مجرد تغطية لمقايضة ثروات البلاد بالسلاح"، وفق ما جاء في بيان صادر عنه. وجاء في البيان "ندين في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية توقيع نظام الأسد عقداً للتنقيب عن النفط مع شركة سويوزنفتا غاز الروسية في المياه الإقليمية السورية، ويعتبر هذا الفعل مقايضة لثروات البلاد الباطنية بسلاح روسي يقتل به الشعب السوري". واضاف البيان ان "توقيع الشركة الروسية أحد أهم عقود الطاقة في المنطقة مع نظام مجرم في ظروف توتر وقتال مستمر، يوضح بأن الحكومة الروسية تقف وراء هذه الصفقة لتزويد النظام بمزيد من الأسلحة لقتل الشعب السوري". واكد الائتلاف ان الحكومة الروسية "شريكة بالدم بالسوري، بدعمها لنظام الأسد، أكبر مصدر للإرهاب الدولي"، مضيفاً ان "الشعب السوري في حل من أي صفقات سلعتها النهائية القتل والدمار على يدي نظام الإرهاب". وتم الاربعاء في مقر وزارة النفط والثروة المعدنية في دمشق التوقيع مع شركة "سويوزنفتا غاز" الروسية على اول اتفاق للتنقيب عن النفط والغاز في المياه السورية الاقليمية. ويعتقد ان هذه المياه تضم واحدا من اكبر الاحتياطات النفطية في البحر الابيض المتوسط. ويمتد العقد على مدى 25 عاماً. وستمول الحكومة الروسية مشروع التنقيب، وفي حال اكتشف النفط او الغاز بكميات تجارية، تسترد موسكو النفقات من الانتاج، وفق ما اوضح المسؤولون السوريون. وفرضت دول غربية داعمة للمعارضة السورية عقوبات اقتصادية على دمشق منذ الاشهر الاولى للانتفاضة الشعبية ضد نظام بشار الاسد التي ما لبثت ان تحولت الى نزاع مسلح دام. وتشمل هذه العقوبات وقف استيراد وتصدير النفط. وبات عدد من حقول الانتاج لا سيما في شرق البلاد وشمال شرقها، تحت سيطرة المقاتلين المعارضين للنظام. وكان الانتاج النفطي مورداً اساسياً للحكومة السورية قبل بدء النزاع في منتصف آذار/مارس 2011. الا ان السلطات اعلنت في آب/اغسطس ان انتاجها تراجع بنسبة 90 بالمئة.