لم يكن نجوم الكرة السعودية محظوظين وهم يظهرون في برنامج Show يرتكز في المقام الأول على (غنج) المليحة المتميلحة حليمة، ذلك من خلال العرض لعدد من الحلقات بدا فيها كبار لاعبينا في وضعية (هو في إيه)، حضور هش، وسخيف وحزين، لاتملك معه إلا الدعاء لهم بـ(الثبات)، بينما تتلاعب المقدمة المحترفة في برنامجها بطريقتها المثيرة بكل واحد منهم على (بلاطة) صاحبة الضيافة. تفاجأ الجمهور الرياضي (وغير الرياضي) وهو يرى الأسطورة الاتحادية الحية (يكلج) لحظة أن أخرجت (حلوم) إبرة المنشطات وكانت قبلها ذكرت أن الحلقة للمنحوسين, نظراً لأن جميع ضيوفها من (الخوال) على حد قولها، في إشارة عنصرية إلى بشرتهم السمراء. لتتواتر أحداث الحلقة التي كان فيها شعلة الملاعب أبو نوران ع الصامت أحياناً وفي وضعية الميت في أغلب الأحيان. قصة نور مع حليمة حولت المشاهد إلى حالة من الذهول وعدم الرضا، ولسان حال الجميع: إيش جابك يا (القوة العاشرة). أما العملاق الدعيع, فيبدو أنه (استحلى) الحكاية على الآخر، واعتبر نفسه رب البيت وليس ضيفاً عابراً، ليأخذ الدف (ضارباً) بشكل مميز يفوق في مهارته أفضل عازفي الإيقاع في الفرق الماسية، الأخطبوط الذي لطالما لامست أطراف أصابعه قذائف المهاجمين وكؤوس الذهب في منصات العظماء، أصبح يطبل على ليلاه مع (حليمة) !!..وتستمر الحياة (مع ..حليمة)، ليأتي الدور على مهاجم الأهلي إسلام سراج، الذي (جاب من الآخر) مؤكداً أنه يفتخر بلقب ....، (لا أظن أن تمرير لفظ أقره واحد من أهل الدار من المنصف كتابته)، نعم ياناس إسلام الذي أتمنى أن يكون في كامل قواه العقلية يعترف أنه ....، لكن على مقولة الرويشد (لا تلومونه)، أحد المجانين المتحمسين من المدرج الأخضر رفض حديث إسلام بشدة ووجه له تحذيراً استنكارياً: تكلم عن نفسك ياسنة أولى أهلي. أما الشهرزاد حليمة, فعندها كل شيء مباح، تسأل ماذا تريد وتغمز وتلمز وتنسخ و(تلزق كمان)، تجدها متفاعلة بكل جوارحها. آخر المتورطين كان الهداف السوري الكبير عمر السومة، الذي لبس البشت وقرر أن يحتفل بعقد قرانه في استديو الحسناء، مقطع السومة تسرب قبل عرضه وأظن وليس كل الظن إثم, أنه ربما يسبب له بعض (الكلام) خاصة وأنه مقبل على حياة جديدة، ويبدو أن سمة (السماجة) ليست حكراً على اللاعبين السعوديين حينما بدا مهاجم الأهلي زي غيره، وقد يكون لسحر حليمة دور كبير في تحويل لاعبيها إلى ذوات الدم البارد. خلاصة القول إن الكويتية المتمرسة (ضحكت وضحّكت) عليهم (الخلق) ولسه، ولعل لاعبينا الذين لاعلاقة لهم بالفرفشة (على الهواء) يحتاجون لكورس في كيفية الإقناع في البرامج الخفيفة، بشرط أن لاتكون المقدمة (مليحة) بولند.