هل سبق وفكرت في أن تكون أنت نفسك ماركة تحتاج أن تستثمر فيها، لتنضج، وتكبر، وتذيع شيوعا في المجتمع الذي تعيش فيه، فكل مشروع ارتبط باسمك سوف تسبقه سمعتك، وما يعرفه الناس عنك، لذلك احرص على تنمية اسمك ليكون متطابقا مع طموحاتك. فالناس أولاً تريد أن تعرف من أنت، وما هو ماضيك، وماذا أنجزت من قبل، فيجب أن تكون سيرتك معروفة، لأن الناس تحب أن تتعامل مع من تعرفه، وتعطيه ثقتها. ثانيا، يجب أن تكون مستخدما للسوشيال ميديا، حتى يستطيع الناس العودة إلى تغريداتك، وتعليقاتك في الفيس بوك، وتويتر، والإنستجرام، فهناك يتعرفون عليك عن كثب، لأن العرب كانت تقول: «النفوس قدور، وألسنتها مغارفها»، واليوم نقول: «ألسنتها بوستاتها». ثالثاً، لا تحاول إخفاء الحقيقة، أو البخل بالمعلومات، ويجب أن تكون صادقا مع الناس، شاركهم في قصة نجاحك، ونبههم إلى قصص فشلك، كُن كتابا مفتوحا، ليتعلم الناس منك. رابعاً، تجاوب مع الجمهور، فكم مسؤول أثير في لحظة غضب، وكلما كان المسؤول منضبطا في أعصابه، كلما حظي باحترام وتقدير الجمهور، لأنهم كما يقولون: «صاحب الحاجة أرعن»، وأهم عنصر في ماركة نفسك، أن تنزل الناس منازلهم، وتضع نفسك مكانهم، وتتعامل معهم بلطف، الند بالند، مهما بالغوا في الطلب والإلحاح. خامساً، حدِّث معلوماتك، أما الصور القديمة والأخبار التي عفى عليها الزمن، سوف تجعل الناس يفقدون ثقتهم في شخصيتك، ويتهمونك إما بالإهمال، أو التخفي. سادساً، وهو المهم، استخدم الكلمات الرنانة والرصينة، وابتعد عن الألفاظ الشعبية والدارجة، لأن الخطأ فيها كبير، والتأويل فيها متعسف، ومتهور. #القيادة_نتائج_لا_أقوال يقول رجل الأعمال الأمريكي تشارلز شواب: الذي يجذب الأضواء هو الذي يُركِّز على الإنجاز ويُقلِّل من الحديث.. وأبعدهم عنها، هو الثرثار صاحب الحركات المسرحية.