×
محافظة المنطقة الشرقية

الكشف عن مبانٍ دون تصاريح في «معابدة مكة»

صورة الخبر

مهرجان دبي للتسوق، موسم البهجة ينتظره العالم، الملايين يزورون دبي أو تتحول قلوبهم إليها في هذا الموعد من كل عام للتمتع بهذه الحالة المذهلة من المرح والسعادة التي تتضمن فعاليات مثيرة وتسوقاً مربحاً ومتعة حقيقية لكل أفراد العائلة ولجميع الأعمار. ويعتبر شاطئ ذا بيتش من أشهر وأهم الوجهات السياحية والمنتزهات بدبي وعادة ما يمثل مكاناً مثالياً لتجمع الأصدقاء والعائلات. ولكن حينما يطل مهرجان دبي للسياحة والتسوق بوجهة المبهج، يستقبله شاطئذا بيتش بدبي استقبال الأطفال ليوم العيد، فتجده ارتدى أحلى ثيابه وتزين بأجمل وأبهى الألوان وحملت نسماته أجواء البهجة والمرح والإبهار ليوزعها على الجميع وهذا ما رأيته عندما قمت بزيارة كرنفال ذا بيتش هذا العام. فمنذ أن تطأ قدماك أرض الشاطئ فستجد نفسك قد استسلمت بروحك قبل جسدك لحالة من السعادة والانبهار بكل ما هو حولك من أجواء احتفالية، وانضممت فوراً لجموع الزوار الذين يتقاسمون الضحكات مع أطفالهم المبتهجين بما يرونه من عروض وفعاليات ترفيهية ومبهرة وهذه هي البصمة الفريدة التي يتركها المهرجان في نفوس الجميع أينما حل. فصناعة البهجة علم وفن وشغف لا يقدر عليه إلا من يجعل حياته رحلة طويلة من أجل رسم السعادة على شفاه الآخرين. ولطالما اتخذ المهرجان على عاتقه هذه المسؤولية منذ بدايته من 21 عاماً. وخلال الساعات التي قضيتها في تغطية الفعاليات المذهلة التي يشهدها ذا بيتش ضمن مهرجان دبي للسياحة والتسوق لفت نظري.. فنانو الشارع الذين يتنقلون بعروضهم هنا وهناك وينشرون البهجة والمرح والضحك والسعادة بين الحاضرين.. بعضهم يقوم بالرقص على عصى خشبية، وبعضهم الآخر يقوم ببعض ألعاب البهلوانات أو خفة الحركة و الألعاب السحرية إضافة إلى لاعبي الاكروبات ونافثي النيران والمهرجين والبهلوانيين ومشكلي البالونات، جميعهم من فناني السيرك المحترفين ومعظمهم جاؤوا من هولندا ومن كل أنحاء العالم للمشاركة في مهرجان دبي للسياحة والتسوق،وعندما اقتربت منهم وجدت في شغفهم وعملهم الدائب عالماً من السحر والخيال يمثل جزءاً من سحر مهرجان دبي وفعاليات ذا بيتش. المهرجان أسعدنا الطريف أن انبهار الزوار بعروضهم لم يقل عن انبهارهم هم أنفسهم بما شهدوه وعاينوه في مهرجان دبي للتسوق، وقالوا لي حرفياً: أتينا لنسعد الناس ولكننا وجدنا أنفسنا نحن السعداء بالوجود في دبي ومتابعة مهرجانها المدهش وأجوائه الفريدة التي انعكست حتى على زواره دينيس اوسترولد شاب هولندي في العشرين من عمره يبدو يافعاً وهو يمارس مجموعة من الفنون المختلفة التي تبهج الكبار قبل الصغار ولكن أكثر ما يحبه ويبرع فيه هو فن تشكيل البالونات، يبدو السحر في أصابعه وهو يستخرج من جيبه بالوناً عادياً من البلاستيك المرن، ثم يبدأ في نفخه وتشكيله وفي ثوان قليلة يبدأ البالون في التشكل بين يديه ليتحول إلى كلب أو قطة أو طائر، يبدو الأمر وكأنه ينحت الهواء بمادة البالون المرنة، وعندما يقدم البالون الذي قام بتشكيله للأطفال الذين يتحلقون حوله ويتنقلون خلفه من مكان إلى مكان، يقول لي وهو يعمل بأصابعه على بالون أحمر براق يحوله إلى ما يشبه التمساح: انظري إلى نظرة السعادة التي يستقبلني بها الأطفال.. هذه النظرة هي أكثر ما يمتعني في هذا العمل الذي عشقته، رغم المجهود الكبير الذي نبذله فيه ورغم أنه يتطلب دائماً لياقة ذهنية وبدنية ونفسية إلا أنني أعتبره مثل كل أعمال السيرك فناً وشغفاً يستحق العناء والتعب، وحول وجوده في دبي يقول: أنا من أمستردام وقد ذهلت من حجم العمارة الموجودة في دبي، ففي مدينتي القليل من البنايات ترتفع عن الطابق العاشر أما هنا فناطحات السحاب في كل مكان.. والطقس رائع الناس حولي من كل الجنسيات والألوان والأعراق والثقافات يجمعهم فقط البحث عن البهجة والسعادة وهذا شئ جيد جداً. ويضيف دينيس: اقضي في هذا المهرجان اسعد أيام حياتي وحظيت بسعادة غامرة حيث واكب ذكري ميلادي العشرين بداية المهرجان واحتفل معي الجمهور بهذه المناسبة و غنوا معي وكان أسعد أيام حياتي، فالمهرجان يضفي روحاً تفاعلية تحتضن الجميع وأذهلتني بقدر ما أسعدتني، وأتشوق كثيراً للتسوق والاستفادة من الخصومات الهائلة والأسعار الرائعة التي يقدمها المهرجان. واحات تشكيلية يقاطعنا عرض الألعاب النارية المبهر في سماء ذا بيتش تتجه كل العيون نحو السماء المتألقة بالألوان والأضواء التي تتحول إلى لوحات تشكيلية فائقة الجمال.. يتفرق الأطفال الذين يبحثون عن الحيوانات المصنوعة من البالونات مؤقتاً ويتركون عيونهم لتركض في السماء تطارد الصواريخ الملونة في فرقعاتها المبهجة. تنتهي عروض الألعاب النارية فيبدأ عرض آخر يسير بين الناس.. الساحر ريتشارد ستوكر يمسك بين يديه مجموعة من أوراق اللعب ويبدأ في تقديم مجموعات من الحيل المدهشة التي تكتم أنفاس المشاهدين ثم تفجر شهقات الدهشة والتعجب عندما تكتمل الحيلة، ويخرج الساحر الورقة المطلوبة بطريقة لا يمكن أن يتوقعها أحد. تتوالى الحيل وتتوالى شهقات الحاضرين وعندما ينتهي العرض أقترب منه لأتجاذب معه أطراف الحديث.. فيستقبلني ضاحكاً يصر على أن أختار في ذهني ورقة لعب يضع أمامي مجموعة أوراق في علبة مغلقة ويطلب مني أن أخبره بالورقة التي اخترتها في ذهني.. حسناً.. 4 قلب أحمر.. وأفتح العلبة المغلقة لأجد الورقة الوحيدة المقلوبة بداخلها هي التي اخترتها في ذهني.. لا أعرف بالطبع كيف نجح في أداء الخدعة ولم يكن عندي الأمل في أن يخبرني بسر الخدعة فالسحرة لا يكشفون أسرارهم أبداً.. ولكنني وجدتها مدخلاً طريفاً لبدء الحوار معه، هو أيضاً من أمستردام.. ساحر هولندي دار حول العالم ليقدم العروض والحفلات وجولات السيرك، هذه هي زيارته الثانية لدبي ويشعر أن المدينة الجميلة قد أبهرته فلم يجد مثيلاً لها في العالم كله.. يقول: حتى الخدع السحرية التي أقدمها في دبي تتخذ طابعاً خاصاً بسبب طبيعة الجمهور، إنه جمهور متحمس بشوش يبحث عن البهجة ويقدر من يصنعها في هولندا عندما أقوم بمثل هذه الخدع السحرية في مهرجانات الشوارع يكون رد فعل الجمهور بارداً يبتسمون أو يبدون بعض الدهشة المتحفظة الخالية تماماً من الحماس و التفاعل الحقيقي أما هنا فالجمهور يصفق في حماس ويضحك من القلب ويلتقط صور السيلفي طوال الوقت في دبي تستطيع أن تلمس الحماس والحياة والبهجة والسعادة في عيون الناس، وهي تسعد بمثل هذه العروض التي نقدمها، وفي الواقع إنني انبهرت واستمتعت أكثر من جمهوري فالتفاعل والحماس ينتقل بين الناس مثل الهواء. سارت بنا أقدامنا خلال الحديث إلى منطقة استراحة الفنانين.. حيث اصطحبني (ريتشارد) ليعرفني إلى زملائه الذين يقدر عدهم ب 20 فنان سيرك أتوا من فرنسا وهولندا وإيطاليا وجنوبي أمريكا، وجمعهم الشغف بفنون الاستعراض والسيرك ليتخذوها مهنة لهم كانت روحهم مرحة جداً وهم يستقبلونني، ورغم أنه الوقت المخصص للراحة وتناول وجبة خفيفة أو القيام ببعض تدريبات الإطالة والتسخين استعداداً للفقرات القادمة إلا أن كل واحد منهم كان يحرص على أن يوجه التحية لمهرجان دبي للتسوق ويعبر عن سعادته البالغة بوجوده فيه ومشاركته في رسم البسمة على وجوه زائريه. رول بوست متخصص في ألعاب البهلوانات مثل قذف الأقماع والحلقات يقول إنه يبلغ من العمر 28 عاماً ويحب هذا العمل، حيث لا يتصور نفسه في وظيفة مكتبية بل يحب أن يمارس عملاً يجعله أقرب إلى الناس وقادراً على التعامل معهم وإسعادهم، ويشير إلى زميله الذي يقوم معه بعمل استعراض جماعي في قذف الأقماع ويقول:هذه هي المرة الأولى التي نزور فيها دبي ونعتقد أنها واحدة من أعظم مدن العالم، حيث يتخطى العمران والنظام فيها ذلك الموجود في كثير من المدن الأوروبية. سحر وإبهار يحظى فنانو التوازن على التنكر في أشكال مختلفة بكثير من الاهتمام من جانب الأطفال والشباب.. هؤلاء هم بهجة الاستعراضات وهم يتنقلون من مكان لمكان داخل المهرجان بأزيائهم الملونة وماكياجهم الصاخب، ويحرص الأطفال على التقاط الصور التذكارية معهم، تضحك (اناميكا) وهي تمارس بعض حركاتها البهلوانية أمامي لتعرفني أكثر على مهاراتها ثم تبدأ حديثها معي، وتعرب عن سعادتها بتعامل الجمهور معها في المهرجان فالكل مستعد للاحتفال واستقبال أجواء المرح و صناعته وتقول: رغم أنها أول مرة أزور دبي إلا أنني أشعر أني أتيت للمكان المناسب فقد وقعت في غرام المهرجان خاصة أنني فتاة وأهوى التسوق بجنون، وفترة المهرجان بما تحمله من حسومات وسحوبات وتنوع كبير في المعروضات والمولات والمراكز التجارية هائلة الحجم وشديدة الفخامة وتختلف كثيراً عما يوجد في موطني هولندا، حيث المباني أصغر حجماً وأقل فخامة، فأنا أشعر أني في عالم مثالي ساحر ومبهر أكثر من قدرتي على إبهار الجمهور. وتنضم صديقتها (تويلن ) للحديث وهي تقود دراجة هوائية من عجلة واحدة وتحاول جاهدة الحفاظ على توازنها لتكمل حديثها معي، وتقول: يعد المهرجان مسلياً أكثر من أي مهرجان آخر حول العالم، ويجعلني أشعر أنني في بلاد العمالقة فكل شيء من حولي هو الأكبر والأضخم والأفضل والأعلى.وفي نهاية جولتي معهم بغرفة الملابس وجدتهم يتراصون في لحظة ليكونوا تشكيلات مرحة تجمعهم جميعاً استعداداً لالتقاط صورة جماعية مرحة، ورغم أنهم في وقت الاستراحة وبغرفة الملابس إلا أن المرح متواصل في كل لحظة وفي كل مكان. تميز دبي يتخصص الثنائي المخضرم روفاندن بوس وجيردا تياكس في الأكروبات الجسدية، حيث يقومان بعمل أشكال مختلفة بجسديهما تقوم على المرونة الشديدة والتوازن الدقيق، ويقولان إن العمل في دبي يختلف عن كثير من بلدان العالم، حيث يتميز المهرجان بالنظام الشديد والأمن التام والجمهور الرائع ويساعد الفنانين على إخراج أفضل ما لديهم، فالأجر الحقيقي الذي يحصل عليه الفنان هو التصفيق والحماس من جانب المشاهدين