×
محافظة الرياض

تخصيص نقاط تمركز للهلال الأحمر في الحدائق والساحات والمتنزهات بالرياض

صورة الخبر

أكدت مؤسسة الغرير للتعليم أنها تسعى لتوفير منح دراسية جامعية ل 15 ألف طالب متفوق من العائلات محدودة الدخل في لإمارات والعالم العربي، خلال 10 سنوات القادمة، وأنها رصدت ميزانية أولية تبلغ 4.2 مليار درهم، (1.1 مليار دولار أمريكي). أكدت المؤسسة أنها اختارت التركيز على الفئة العمرية ما بين 15 إلى 24 سنة ابتداء من العام الدراسي الجاري 2016 وتحديداً أولئك الذين هم أقل حظاً مادياً من غيرهم من الشباب. وكان عبدلله أحمد الغرير، أحد أبرز قادة الأعمال في الإمارات أعلن في شهر يوليو /تموز 2015 أنه خصص ثلث ثروته الشخصیة لإنشاء مؤسسة عبد الله الغرير للتعلیم والتي تهدف إلى تزويد جیل الشباب في العالم العربي بالكفاءات والمهارات اللازمة لتأهیلهم لیكونوا قادة المستقبل وتزويدهم بالكفاءات والقدرات المطلوبة لیسهموا في نهضة مجتمعاتهم وبنائه. وقالت ميساء جلبوت الرئيس التنفيذي لمؤسسة عبد الله الغرير الخيرية للتعليم، في محاضرة بجامعة نيويورك نحن في مؤسسة عبدالله الغرير للتعليم نؤمن بأن كل الشباب الإماراتيين والعرب المتفوقين يستحقون فرصة لمتابعة تعليم عالي الجودة، لكننا اخترنا التركيز على الفئة العمرية ما بين 15 إلى 24 سنة، وتحديداً أولئك الذين هم أقل حظاً مادياً من غيرهم من الشباب، حيث إن الاستثمار في هذه المجموعة المحرومة اقتصادياً، من خلال التعليم، العمل ومهارات القيادة، يعتبر استثماراً في قدرتهم على انتشال أسرهم من حالة الفقر ليصبحوا قادة ناجحين، الشيء الذين يقدمونه لمجتمعاتهم بالمقابل. وناقشت الاحتياجات التعليمية للاجئين الأطفال والشباب الأكثر حرماناً وحاجةً للتعليم، موضحة أكبر التحديات التي يواجهها اللاجئون، بما في ذلك انخفاض قدرتهم على الوصول إلى جميع مستويات التعليم (ابتداءً من مرحلة الطفولة المبكرة إلى مرحلة ما بعد التعليم الثانوي). كما شاركت ميساء جلبوت الحضور بالعديد من قصص اللاجئين العرب الشباب الذين التقت بهم وكيف أن جهودهم المبذولة لتعزيز التعليم لا بد أن تلهم المجتمع الدولي لمزيد من العمل والدعم. وناقشت أهمية استغلال النقاط الثلاث التالية لإيجاد الحلول لهؤلاء اللاجئين وهي: أولاً توفير حلول شاملة للتعليم تلبي الاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية للطلاب، ثانياً استخدام التكنولوجيا لزيادة فرص الحصول على التعليم عن طريق الإنترنت، ثالثاً عقد شراكات مع مؤسسات العطاء القادرة على توفير المزيد من الطرق المبتكرة للتمويل. وأضافت أنه يوجد في العالم العربي أعلى نسبة شباب في العالم، وأعلى معدل بطالة بين الشباب في العالم، كما أن الشباب في العالم العربي لديهم مستوى منخفض من الالتحاق بالتعليم العالي بمعدل نسبته أقل من 30٪، وهو أقل من المتوسط العالمي وأقل من معدل التحاق الشباب بالتعليم العالي في دول منظمة التعاون الاقتصادي الذي تبلغ نسبته 70% وحتى الشباب الذين يكملون تعليمهم تبقى تنقصهم المهارات التي يحتاجونها لدخول سوق العمل، لأنهم يحظون بمستوى تعليم لا يوازي المعايير العالمية في مرحلة المدرسة، لذلك فإن مؤسسة عبدالله الغرير للتعليم تهدف إلى تزويد الشباب بمستويات عالية الجودة من التعليم والمهارات ليكونوا جاهزين للانتقال إلى سوق العمل بنجاح. وتابعت أن هناك آلاف من الشباب العربي في المنطقة العربية لا يملكون فرصة لمتابعة التعليم الجيد، لن نكون قادرين على تلبية احتياجات كل هؤلاء الشباب المحتاجين لمنح دراسية، ولكن نأمل في حال نجاحنا من تشجيع المستثمرين أصحاب العطاء الآخرين، على زيادة الاستثمار الخيري في التعليم، وهدفنا الوصول إلى 15 ألف شاب عربي وشابة انطلاقاً من دولة الإمارات العربية المتحدة للتوسع لاحقاً إلى البلدان العربية الأخرى. وتسعى مؤسسة الغرير للتعليم لتوفیر فرص الحصول على التعلیم الجامعي للمتفوقین من العائلات محدودة الدخل في الإمارات والعالم العربي، حیث ستعمل على توفیر منح دراسیة جامعیة لما يزيد على 15 ألف طالب خلال المرحلة الأولى لعملها التي تمتد للسنوات العشر القادمة بمیزانیة أولیة تقدر ب 4.2 ملیار درهم، نحو 1.1 ملیار دولار أمريكي على أن تتلوها مراحل لاحقة وفق الخطة الاستراتیجیة للمؤسسة، وستركز المنح على التخصصات الأكاديمیة التي تلبي احتیاجات الاقتصاد العالمي الحديث وتواكب أولويات وأسس بناء الدولة العصرية، كما ستقوم المؤسسة بدعم برامج تعنى برفع مستوى جودة التعلیم الأساسي في العالم العربي والبرامج الهادفة لتطوير الابتكار والتمیز في التعلیم. وقام الغرير مالك مجموعة الأعمال الشهیرة التي تزاول نشاطها في مجالات متعددة تشمل الخدمات المصرفیة والغذاء والبناء والعقارات بتسجیل المؤسسة قانونیاً وتعیین مجلس أمناء برئاسة عبدالعزيز عبدالله الغرير لتسییرها والإشراف على أعمالها وعمل على إنجاز الإجراءات القانونیة التي تمنح مؤسسة عبدالله الغرير للتعلیم ملكیة ثلث مجموعة شركات عبدالله أحمد الغرير بما في ذلك أصولها وعوائدها وأرباحها، وستركز مؤسسة عبدالله الغرير للتعلیم في المرحلة الأولى فیما يخص برنامج البعثات الدراسیة على المواطنین الإماراتیین والمقیمین العرب في دولة الإمارات، على أن تتوسع بشكل تدريجي لتشمل الشباب العرب من مختلف أنحاء العالم العربي، وستتعاون المؤسسة بصفتها أكبر المبادرات الخیرية الخاصة التي تركز على دعم التعلیم في العالم العربي مع المجتمع التعلیمي في المنطقة ومختلف دول العالم لزيادة الوعي حول أهمیة زيادة الاستثمارات الخیرية الخاصة في مجال التعلیم وتم وضع استراتيجية عامة للمؤسسة بناء على دراسة قامت بها إحدى الشركات الاستشارية العالمیة یتم وفقها تقديم المنح الدراسیة للطلبة ابتداء من العام الدراسي 2016 بناء على معايیر الجدارة والأهلیة والحاجة إلى التعلیم من خلال عملیة اختیار شفافة بالتعاون مع أفضل المؤسسات التعلیمیة في المنطقة والعالم.