حذرت حركة "طالبان" الأفغانية وسائل الإعلام اليوم (الخميس) من ترويج ما وصفته بـ "الخلاعة" والثقافة الغربية وذلك بعد يوم من إعلان الحركة مسؤوليتها عن قتل سبعة صحافيين في أكبر قناة تلفزيونية بالبلاد. ونددت حكومات ومنظمات لحقوق الإنسان ووسائل إعلام منافسة بالهجوم الذي نُفذ بسيارة ملغومة في كابول يوم أمس الأربعاء ووصفته بأنه هجوم على حرية الصحافة. وقالت "طالبان" إنها استهدفت تلفزيون (طلوع) أكبر محطة تلفزيونية خاصة في أفغانستان، لأنها تروج دعاية للجيش الأميركي وحلفائه. وقالت في بيان إنها هاجمت التلفزيون "لأنه يروج للخلاعة والإلحاد والثقافة الغربية والعري... وكان موظفوه معادين للجهاد وللإسلام دربتهم مخابرات أجنبية تعمل لمصلحة الأميركيين". وكانت الحركة هددت صراحة العام الماضي باستهداف المحطة بعدما نقلت مزاعم عن قيام مقاتلي الحركة بعمليات إعدام واغتصاب وخطف خلال معركة للسيطرة على مدينة قندوز. وعلى رغم دحض بعض تفاصيل هذه التقارير تصر المحطة التلفزيونية على أنها تحرت الدقة في نقل كل جوانب القتال بما فيها منح المتحدثين باسم "طالبان" حق الرد. وذاع صيت "طلوع" التي كانت أول قناة إخبارية على مدار الساعة في أفغانستان في نقل الأخبار بسرعة وصدقية وسط مناخ إعلامي متغير ينشط فيه العشرات من الصحف ومحطات الإذاعة ومواقع الانترنت. وقالت "طالبان" اليوم (الخميس) إنها لا تستهدف وسائل الإعلام تحديداً ضمن حملتها المتنامية، لكنها قالت إن على وسائل الإعلام الأخرى الابتعاد عن نهج "طلوع". وقال مالك محطة طلوع سعد محسني وأكبر قطب إعلامي في البلاد في بيان اليوم إن الصحافيين الذين قتلوا كانوا يعملون لدعم حرية التعبير في أفغانستان. وأضاف "أصوات من فقدناهم لن تنسى".