قررت الحكومة البريطانية الخميس استدعاء السفير الروسي في لندن، وطالبت الشرطة البريطانية بتسليم المشتبه بهما الرئيسيين في قتل العميل الروسي السابق ألكسندر ليتفيننكو بلندن عام 2006، وذلك بعد نشر نتائج تحقيق بريطاني تظهر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين"وافق على الأرجح" على قتله. وأعلنت وزيرة الداخلية تيريزا ماي أمام النواب البريطانيين أن أرصدة المنفذين المفترضين أندريي لوغوفوي، النائب حاليا في الحزب القومي، ورجل الأعمال ديمتري كوفتون، ستجمد أيضا. في السياق، جددت الشرطة البريطانية الخميس مطالبتها بتسليم المشتبه بهما الرئيسيين في قتل ليتفيننكو، وقالت الشرطة في بيان "هناك مذكرتا توقيف لا تزالان ساريتين بحق لوغوفوي وكوفتون وأضافت أن "هدفنا لا يزال إحالتهما للمحكمة". وهددت المتحدثة باسم الحكومة البريطانية باتخاذ "إجراءات إضافية ضد موسكو بعد خلاصة تفيد بأن الجريمة تمت الموافقة عليها من سلطات عليا في روسيا"، وتابعت أن "هذه ليست تصرفات يقوم بها عضو دائم بمجلس الأمن الدولي". في المقابل نفى الكرملين مرارا أي صلة له بالأمر، وقالت الخارجية الروسية إن التعامل البريطاني مع قضية ليتفيننكو الذي وصفته بالمسيس والمنحاز والمفتقر للشفافية، ألقى بظلاله على علاقات البلدين. وكان التحقيق القضائي الأولي أشار إلى احتمال ضلوع الكرملين في تسميم ليتفيننكو -المعارض للرئيس بوتين والمقيم منذ 1999 في بريطانيا- والذي كان يحقق حول "الروابط المحتملة بين بوتين والجريمة المنظمة" وفق ما قال محامي زوجته. ليتفيننكو كان يحقق حول "الروابط المحتملة بين بوتين والجريمة المنظمة"(أسوشيتد برس) بوتين المسؤول وأكد القاضي روبرت أوين المسؤول عن التحقيق في مقتل ليتفيننكو -في نتائج تحقيقه التي نشرت اليوم- أن "عملية جهاز الاستخبارات الروسي وافق عليها على الأرجح الرئيس السابق للجهاز نيكولاي باتروشيف وكذلك الرئيس بوتين". وكتب أوين "أنا متأكد أن لوغوفوي وكوفتون وضعا مادة بولونيوم 210 في إبريق الشاي، وأنا متأكد أنهما قاما بذلك بنية تسميم ليتفيننكو". وأضاف أن جرعة أولى أضعف من البولونيوم وضعت لليتفيننكو، العميل السابق في جهاز الاستخبارات الروسية في وقت سابق يوم 16 أكتوبر/تشرين الأول قبل الجرعة القاتلة في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني. وأضاف أن "الأدلة التي أقدمها تؤكد بوضوح مسؤولية الدولة الروسية". وتوفي ليتفيننكو يوم 23 أكتوبر/تشرين الأول 2006 عن سن 43 عاما، وقبل ثلاثة أسابيع من ذلك التاريخ، تناول ليتفيننكو الشاي في حانة أحد الفنادق بوسط لندن، رفقة أندريه لوغوفوي العميل السابق في جهاز الاستخبارات الروسي وهو اليوم نائب في حزب قومي، وكذلك رجل الأعمال الروسي ديمتري كوفتون. وفي رسالة كتبها، وجه ليتفيننكو اتهامات للرئيس بوتين بأنه أمر بقتله. ودفن ليتفيننكو -الذي أشهر إسلامه ونال الجنسية البريطانية- في نعش فولاذي من أجل احتواء الإشعاعات.