•• بصدور الميزانية الجديدة.. يتعين على كل وزارة ومصلحة ومؤسسة حكومية.. وكذلك على مؤسسات القطاع الخاص أن تضع خطة عملية للاستفادة من الاعتمادات المالية الضخمة المخصصة لكل منها وفقا لاحتياجات وأولويات كل قطاع.. تحقيقا للهدف المشترك للجميع والمتمثل في رفع مستوى المعيشة للمواطن.. أولا وأخيرا.. •• هذا الهدف العام.. لو سعى الجميع إلى تحقيقه عبر عدد من البرامج والأنشطة والفعاليات لما وجد من يبحث عن وظيفة.. ولما تعثرت طموحات الكثيرين في الحصول على السكن المناسب.. ولما شعر البعض بأن إمكاناته دون مستوى تلبية احتياجاته.. ولما خسر رجل أعمال واحد.. ولما أصبح الكسب (فقط) هو الهاجس الوحيد الذي يسيطر على الكل.. ولما أصبح فينا فقير أو محتاج.. •• هذا التفكير «الجمعي» لو حدث، فإن كل فرد فينا سيحس بقيمة الريال.. ولسيطر علينا نمط جديد من التفكير للجميع ومن الجميع.. ولحللنا الكثير من المشكلات التي تتفاقم مع الأيام بفعل سيطرة التفكير الأناني الذي اعتاد عليه الكل.. وساد حياة الجميع.. •• ولو حدث هذا لما تضاءل الشعور بأهمية الأرقام الكبيرة التي تشكلها الميزانية.. ولما تزايد الإحساس بأن انعكاس اعتمادات الميزانية على حياة الفرد ليس كبيرا.. أو ملموسا.. بالرغم من أن الدولة لم تقصر في اعتماد البلايين لإقامة المزيد من المشروعات السنوية.. وتوفير مئات الآلاف من الفرص الوظيفية، ومن السعي إلى تطوير الخدمات الصحية والاجتماعية والبلدية. •• وكما قلت من قبل، فإن تحويل أرقام الميزانية إلى برامج إنتاجية.. هو أهم من الأرقام الفلكية التي تنطوي عليها.. ولأمكن توظيفها التوظيف الأمثل وفقا لاستراتيجية تكاملية.. تقوم فيها كل جهة بتنفيذ برامجها التي تتكامل مع برامج الجهات الأخرى.. وليس بمعزل عنها.. كما يحدث في كثير من القطاعات والأجهزة والمؤسسات.. •• وإذا كان هناك ما هو مطلوب وملح بصورة هامة أكثر من غيره، فهو ــ كما قال بيان وزارة المالية ــ ضرورة تحقيق التكامل بين اعتمادات الميزانية وبين خطة التنمية العاشرة.. •• وعلينا أن نتخيل مدى ونوع الثمار المتحققة لو أن كل وزارة بنت ميزانيتها على أساس الخطة الخمسية ونفذت جزءا منها كل عام.. لو حدث هذا، وهو نادرا ما يحدث، فإن الفائدة ستكون أكبر.. وانعكاس الميزانية سيكون أعظم وأنفع.. •• وليت وزارة الاقتصاد والتخطيط تتابع هذه الناحية.. وتعمل على معالجة الفجوة بين الخطة وبين الميزانيات القطاعية.. فضلا عن أهمية مشاركتها في إعداد ميزانيات كل وزارة حتى تضمن تحقيق التكامل المنشود.. شأنها في ذلك شأن وزارة المالية؛ نظرا لمركزية مسؤولية وزارات التخطيط في إنتاج الميزانيات الأكثر مردودا.. ضمير مستتر: •• غياب الرؤية الشاملة.. يقلل من أهمية وفعالية الخطط القطاعية ومردوداتها للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 738303 زين تبدأ بالرمز 400 مسافة ثم الرسالة