قالت صحيفة تايمز البريطانية امس الأربعاء إن طالبي اللجوء في بلدة ميدلسبره في شمال انجلترا يعانون من التمييز لإيوائهم في بيوت معظمها لها أبواب حمراء مما يجعلهم هدفا سهلا للعنصريين. وذكرت الصحيفة في تقرير استقصائي أن طالبي اللجوء تحدثوا عن حوادث منها قذف أبوابهم بفضلات الكلاب وإلقاء البيض والحجارة على نوافذهم والصراخ في وجوههم بعبارات عنصرية. ولم تستقبل بريطانيا مهاجرين بالأعداد الكبيرة التي وصلت إلى دول أوروبية أخرى العام الماضي لكن القلق العام من الهجرة يتزايد كما تصاعدت التوترات في مجتمعات كثيرة بها أعداد كبيرة من المهاجرين. وتوجد المنازل المعنية في ميدلسبره في مناطق فقيرة من المدينة الصناعية وهي مملوكة لشركة عقارية خاصة تعمل من الباطن لصالح شركة عملاقة التي تعاقدت مع الحكومة البريطانية على توفير منازل لطالبي اللجوء في المنطقة. وقال متحدث باسم الشركة العملاقة إن الشركة التي تعمل من الباطن لا تتبع أي سياسة من وراء تسكين طالبي اللجوء في بيوت لها أبواب حمراء وإن كانت تقر بأن غالبية الأبواب في البيوت الخاصة وتلك الخاصة بطالبي اللجوء مدهونة بالأحمر. وتابع "رغم أننا لم نتلق شكاوى أو طلبات في هذا الصدد من طالبي اللجوء الذين نقوم بتسكينهم وفي ضوء المخاوف المثارة وافقت الشركة على التعامل مع الأمر بإعادة دهان الأبواب الأمامية في المنطقة حتى لا يكون هناك لون واحد غالب".