أكدت إدارة سلامة الغذاء في بلدية دبي أن المعلومات التي تناولتها شائعات انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي أخيراً، عن شطائر برغر تقدمها بعض المطاعم السريعة أنها لا تفسد حتى لو تركت 15 أسبوعاً، عارية عن الصواب، داعية الجمهور إلى عدم الانسياق وراء الشائعات التي يطلقها البعض على شبكات الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، حول مواصفات ومكونات الأغذية المتداولة في الدولة، مشيرة إلى أن جميع الأغذية التي تدخل الإمارة تخضع للكشف الظاهري والتدقيق على المستندات المرفقة للإرسالية وأخذ العينات العشوائية بشكل دوري منتظم قبل نزولها للأسواق من قبل إدارة الرقابة الغذائية، وأيضا تخضع للفحص المخبري (الميكروبي، الكيميائي، الإشعاعي) من قبل قسم مختبر الأغذية والبيئة بإدارة مختبر دبي المركزي. معلومات مضللة وأفاد خالد محمد شريف المدير التنفيذي لإدارة سلامة الغذاء بأن غالباً ما تكون المعلومات التي ترد على شبكة الإنترنت مضللة من مصادر مجهولة، وإن المعلومات التي تنشر للتشكيك في جودة أية مادة غذائية ترجع إلى جهل من يتداولها بأسس سلامة وجودة الغذاء، وغالبا ما تكون من قبل جهات منافسة، مشيرا إلى الدور الكبير للبلدية في اتخاذ كافة الإجراءات التي تكفل سلامة المستهلكين والالتزام بالمعايير الدولية في الرقابة على جميع الأغذية المستوردة. وأشار إلى أن الأغذية أمر لا يمكن التلاعب فيه بأي شكل من الأشكال، نظرا لاتباع الدول المصدرة والمنتجة لمختلف السلع، لاتفاقيات التجارة العالمية واتفاقيات التبادل بين الدول. وكل تلك الاتفاقيات تحكمها بنود وشروط صارمة لا يمكن التلاعب بها من قبل أي طرف حيث يعرضه ذلك لمحاكمة ومقاضاة تكبده خسائر بالغة. وأشار إلى أن الأغذية التي تدخل الدولة هي ضمن السلع التي تخضع لهذه الاتفاقيات، وهي تخضع لفحص وبحث ولا يمكن لأي كان تخويف الناس بناء على إشاعات سمعها أو ظن بها. فكرة صحيحة وقال إن إدارة الرقابة الغذائية تواصل الرد على الإشاعات المتعلقة بالأغذية لتصحيح المفاهيم الخاطئة التي تنقلها تلك الإشاعات، ولتكوين فكرة صحيحة لدى المستهلكين، مبنية على أسس علمية ومنطقية، مما يساعدهم على تقييم ما يصلهم من إشاعات وعدم تصديق كل ما يرد فيها، حيث إن تصديق بعض ما يرد في الإشاعات قد يؤثر على عاداتهم الغذائية بصورة سلبية وقد يجعلهم أداة لتنفيذ الأغراض التي تهدف إليها تلك الإشاعات. ولفت شريف إلى أن هدف البلدية بشكل عام والإدارة بشكل خاص، توضيح وتبيان الحقيقة للجمهور وعامة الناس وإعلامهم أن أغلب ما يشاع من وجود أضرار وأمراض تصيب المستهلكين بسبب بعض الأطعمة غير صحيح وغير مدروس ولا يفيد أحدا، بل يصب في بلبلة أفكار الناس. أما بخصوص ما أثير عن إشاعة البرغر فلم تستوف التجربة الموضحة في الفيديو أبسط قواعد البحث العلمي السليمة والتي يمكن أن تترتب عليها استنتاجات علمية منطقية، حيث يجب توضيح ظروف التخزين من حيث درجة الحرارة والرطوبة وغيرها من قواعد البحث العلمي.