فوّض وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى مديري التعليم في المناطق والمحافظات في المملكة بالتعاقد مع المتخصصات من خريجات الدبلوم للكليات المتوسطة في تخصص رياض الأطفال؛ بسبب العجز الحاصل في الروضات الأهلية، ولتوفير فرص وظيفية للمواطنات السعوديات. وأكد تعميم وزير التعليم (حصلت «الحياة» على نسخة منه) أنه «تم تفويض مديري التعليم في مناطق ومحافظات المملكة بالتعاقد مع المتخصصات من حملة الدبلومات للكليات المتوسطة، ممن يحملن تخصص رياض الأطفال، بهدف سد العجز الحاصل في الروضات الأهلية في المناطق». وأشار التعميم إلى أنه «في حال عدم توافر متخصصات، فإنه يتم التعاقد مع الخريجات السعوديات غير المتخصصات الحاصلات على مؤهل جامعي، شريطة توافر شهادة الخبرة، وفق أنموذج الخبرة العملية الصادر عن وزارة الخدمة المدنية، وخضوعهن للتدريب والتأهيل المناسب نظرياً وعملياً، على أن يشترط في ذلك اجتياز المتقدمة لاختبار الكفايات، الذي يجريه المركز الوطني للقياس والتقويم، والمقابلات الشخصية التي تجريها إدارات التعليم في مناطق ومحافظات المملكة». من جهة أخرى، تطلق إدارة التعليم في منطقة الرياض الأسبوع المقبل 250 دورة تدريبية خلال الفصل الدراسي الثاني، تستهدف سبعة آلاف موظف من شاغلي الوظائف التعليمية من معلمين ووكلاء ومرشدين وقادة مدارس ومشرفين تربويين، وسيتم التدريب في ستة مراكز تدريبية موزعة جغرافياً على مدينة الرياض. وأوضح مساعد المدير العام للشؤون المدرسية والتعليمية في تعليم الرياض حمد الشنيبر أنه سيتم تنفيذ 120 برنامجاً تدريبياً بتكرارات مختلفة في مجالات عدة، هي: المجال التعليمي، القيادي، ودورات تطوير الذات، مع تغطية التخصصات التعليمية والإدارية كافة»، مضيفاً أن «الخطة التي ستنفذ خلال الفصل الدراسي الثاني ستشمل برامج إضافية خارج الخطة، إذ سيتم تأهيل 50 مدرباً مركزياً لتدريب 1300 قائد مدرسة، بناء على خطة المدرسة، والتخطيط التشغيلي، والاستراتيجي، إضافة إلى المشاريع الوزارية، وبرامج مشروع التطوير، التي ستطرح خلال الفترة المقبلة. وأشار إلى أنه بإمكان كل معلم، أو وكيل، أو مرشد، أو قائد، أو مشرف تربوي، الاستفادة من مركز التدريب التربوي القريب منه، وهي مركز تدريب الوسط، الشمال، الشرق، الغرب، الجنوب، إضافة إلى مركز القيادات التربوية، كما أن التسجيل متاح إلكترونياً عبر بوابة الرياض التعليمية. إلى ذلك، أطلقت الإدارة أمس مسابقات مفاهيم مكافحة الفساد من خلال المحافظة على الممتلكات، بمشاركة 500 طالب وطالبة، وتخصيص 120 ألف ريال للفائزين. وأوضح مساعد المدير العام للشؤون المدرسية والتعليمية في تعليم الرياض حمد الشنيبر في حديث لـ«الحياة» أمس «أن مسابقات مفاهيم المحافظة على الممتلكات تشمل جميع المدارس الحكومية، والأهلية، ومعاهد وبرامج التربية الخاصة، في المرحلة المتوسطة والثانوية للبنين والبنات»، مضيفاً أنه «من باب مشاركة وزارة التعليم في الاحتفاء بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة الفساد، وإسهاماً من الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد في تعميق الشراكة مع الوزارة، قامت بطرح مسابقة للرسم حول موضوع (المحافظة على الممتلكات العامة) لطلاب المرحلة المتوسطة والثانوية على مستوى مدارس منطقة الرياض التعليمية، والبالغ عددهم نحو 500 ألف طالب وطالبة، بجوائز تقديرية بقيمة 120 ألف ريال للفائزين والفائزات، وطالب قادة المدارس بحث الطلاب على المشاركة في المسابقة وفق الآلية والشروط والضوابط، والتأكيد على معلمي التربية الفنية، ورواد النشاط، بتفعيل المسابقة من خلال حصص المادة، والنشاط المدرسي. عقد ورشة لاستكمال المرحلة الثانية لخطة «آفاق» < عقد وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى أمس ورشة عمل لاستكمال المرحلة الثانية من الخطة المستقبلية للتعليم الجامعي (آفاق)، بحضور عدد من الوزراء، والوكلاء، والمحافظين، ونوابهم، ومديرين تنفيذيين، والشُركاء والمهتمين. وأكد وزير التعليم في تصريح له خلال الورشة، أن «الوزارة تسعى من خلال إقامة الورشة إلى تحديث خطة (آفاق)، والأخذ بمرئيات المشاركين، لنسهم في إكمال ما تم البدء به لتحويل المملكة إلى مجتمع معرفي». وأشار وكيل الوزارة للتعليم العالي للشؤون التعليمية رئيس اللجنة التنفيذية للخطة المستقبلية (آفاق) الدكتور محمد العوهلي إلى أن «هذه الورشة جاءت لتسهم في تقدم التعليم العالي، ومناقشة تحدياتها، والقضايا الاستراتيجية، ومتطلبات المرحلة المقبلة، وتطلعات الشركاء»، مضيفاً أن «الورشة أسهمت في التركيز القوي على التوسع كأولوية قصوى لهذه المرحلة، نتج منه نمو ملحوظ في عدد الجامعات بعد زيادة الطلب على منظومة التعليم العالي، والحاجة إلى وجود طاقة استيعابية، إضافة إلى ضرورة قبول خريجي المرحلة الثانوية في الكليات، والمعاهد المهنية، لمواكبة توجه الدولة في القطاع الصناعي، وحاجة سوق العمل إليها». وأكد أن هناك تبايناً في تطبيق الخطة من الجامعات، نتج منه اختلاف تقدم الجامعة في مستوى الإنجاز، موضحاً أن هذا «التباين يسهم في دفع بعض الجامعات لمصاف الريادة العالمية في بعض المجالات، إذ حققت أحد الجامعات الحكومية الـ13 عالمياً، والثالث آسيوياً في عدد الحصول على براءات الاختراعات». كما درست الجلسة الثانية، تقدم استراتيجية التعليم العالي، وإنجازاتها، وتحدياتها، والقضايا الاستراتيجية للمرحلة المقبلة.