شارك المجلس الوطني للسياحة والآثار في الاجتماع المشترك الأول لوكلاء الثقافة والسياحة الذي عقد يومي 19 و20 يناير/ كانون الثاني الجاري بمقر الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بمدينة الرياض. وقد مثل المجلس محمد خميس المهيري مدير عام المجلس الذي قدم مقترحات باسم دولة الإمارات تناولت أهمية التعاون على مستوى التخطيط الاستراتيجي في إطلاق مبادرة لتنظيم فعاليات لكافة القيادات من وزارات السياحة والثقافة ودمج كافة الخطط الاستراتيجية في خطة استراتيجية عامة لوضع رؤية استراتيجية عامة. وتناولت المقترحات أيضاً ضرورة التعاون على مستوى التنمية السياحية والثقافية بدول المجلس لإبراز الإمكانات التنموية الداعمة والمحفزة للاستثمار في هذا المجال وخاصة الاهتمام بالمواقع التراثية ووضع ضوابط خليجية مشتركة للمواقع الثقافية وتنميتها وتوظيفها لدعم السياحة والثقافة وضرورة العمل على إدراج المواقع التراثية ضمن مواقع التراث الثقافي العالمي. وشملت المقترحات التي قدمتها دولة الإمارات ضرورة إطلاق مبادرات لعمل مهرجانات سياحية ثقافية تقام سنوياً في إحدى دول مجلس التعاون والتنسيق بين دول المجلس لإقامة مهرجانات ثقافية سياحية بأهم الدول المصدرة للسياحة في العالم. وخصصت الاقتراحات جزءاً مهماً للمواطن الخليجي باعتباره جوهر السياحة والثقافة حيث طالبت الاقتراحات بضرورة رفع مستوى الوعي الثقافي والسياحي بين المواطنين بدول الخليج ودعم الترويج للسياحة البينية من خلال الترويج للفعاليات الثقافية والمقاصد التاريخية بدول المجلس. وعن أهمية التدريب وتنمية الموارد البشرية شددت المقترحات على أهمية تنمية قدرات الكوادر بوزارات السياحة والثقافة وتبادل الخبرات والاستشارات. وحول التعاون على مستوى التمثيل السياحي والثقافي لدول المجلس بالأسواق السياحية العالمية أكدت مقترحات دولة الإمارات على أهمية تنظيم فعاليات مشتركة والتعاون فيما بينها لتنظيم فعاليات مشتركة تمثل دول مجلس التعاون كافة. وأشاد المهيري في تصريحات صحفية بالنتائج التي تحققت خلال هذا الاجتماع الأول مؤكداً أن هذه النتائج سوف تظهر خلال الفترة المقبلة في مجال التعاون بين دول المجلس لدعم السياحة والثقافة بشكل عام والسياحة التراثية بشكل خاص.