×
محافظة المنطقة الشرقية

الأمل للصحة النفسية بالرياض يقدم خبراته لكلية الملك فهد الأمنية

صورة الخبر

شارك وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي في منتدى الأحساء للاستثمار الثالث، الذي انطلقت جلساته أمس. ونوَّه النعيمي في كلمته بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله – حول التنمية والتطور المستقبلي للمملكة، وأشار في حديثه إلى عدة جوانب ، ذات ارتباط بالأحساء، وبصناعة البترول والتعدين. الجانب الأول، إيجاد تنمية متوازنة، لكافة مناطق المملكة، وهذه تشمل المشاريع الحكومية المختلفة، مثل التصنيع، والطرق، والجامعات، والمستشفيات، ومراكز التعليم، والسياحة ،والهدف من هذا بالطبع، هو أن يعم النمو، والتقدم، والرخاء، كافة سكان المملكة ومناطقها. وقد راعينا هذا التوجّه في وزارة البترول والثروة المعدنية، حيث قمنا بمشاريع بترولية وتعدينية، في عدة مناطق من المملكة، ففي منطقة جازان، يجري العمل الآن لبناء مصفاة حديثة ومتطورة، ومدينة اقتصادية وصناعية، تشتمل على ميناء تجاري صناعي، ومحطة كهرباء حديثة. وفي شمال شرق المملكة، على الخليج العربي، في الشريط الممتد من مدينة الجبيل جنوباً إلى مدينة رأس الخير شمالاً، هناك مشاريع صناعية عملاقة، تشمل مصافي بترول، ومصانع للأسمدة، والألومنيوم، والبتروكيمائية بأنواعها، هذه الصناعات تنمو سنة بعد أخرى، مما جعل المملكة إحدى أهم الدول المنتجة، والمصدرة لأنواع مختلفة من البتروكمياويات، ومن الأسمدة، ويتم إمداد هذه الصناعات بالغاز والبترول، كلقيم، وكمصدر للطاقة، وقد أصبحت صناعة البتروكيماويات ثاني أهم صناعة في المملكة بعد البترول. ويتم الآن الربط بين رأس الخير ومدينة الجبيل، من خلال سكة حديد وخط سير سريع، بطول سبعين كيلو مترا، ليصبحا، وكأنهما امتداد لبعضهما البعض.. وقد يحدث خلال العشرين عاماً القادمة، بإذن الله، اندماج بين هاتين المدينتين، لتكونا منطقة صناعية تجارية عالمية على الخليج العربي. وفي أقصى شمال المملكة، في منطقة الحدود الشمالية، هناك مشروع الملك عبدالله لتطوير مدينة وعد الشمال، حيث يجري العمل حالياً لإنشاء مركز صناعات متكاملة، مرتبط بثروات المنطقة من الفوسفات. هذا الجزء من المملكة، الذي كان يعتبر إلى وقت قريب، من المناطق النائية، سيصبح مركزاً صناعياً وتجارياً مهماً. وبالإضافة إلى هذا، فإننا نعمل الآن من أجل مشاريع مشابهة في مختلف مناطق المملكة، مثل منطقة تبوك في شمال غرب المملكة، حيث يجري تطوير حقل مدين للغاز، لإمداد شركة الكهرباء في تبوك، وهناك عمل دؤوب للبحث عن البترول والغاز في هذه المنطقة، في اليابسة وفي المناطق المغمورة، وتوجد بشائر طيبة بوجود كميات تجارية، وعلى ضوء المعطيات الحالية، فإنني متفائل بأن المنطقة، ينتظرها مستقبل زاهر بإذن الله. وفي هذا الإطار، يسعدني أن أشير إلى أن أرامكو السعودية، تعمل حالياً على إنشاء مدينة الطاقة، على طريق الأحساء الدمام، التي ستمكننا –إن شاء الله - من إنشاء مركز إقليمي عالمي لقطاع الطاقة، مثل الصناعات التحويلية والخدمات الصناعية المساندة، التي ترتبط بالنفط والغاز، والطاقة الكهربائية. هذا المشروع، سوف يلعب دوراً رئيساً، في تحقيق برنامج أرامكو السعودية للتوظيف. ويتم حالياً إجراء كافة الدراسات الإنشائية، بهذه المدينة، بالتعاون مع الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية " مدن "، ومن المتوقع، عند اكتمالها، أن تضيف ما يزيد على تسعة بلايين دولار، للدخل الوطني، وتوفر آلاف الفرص الوظيفية المباشرة، وغير المباشرة، وسوف يكون لشباب الأحساء والمجتمعات المحيطة بها، نصيب كبير منها". وفي منطقة الأحساء، تعتبر المشاريع البترولية عملاقة بكل المقاييس.. فبالإضافة إلى وجود العديد من حقول الغاز والبترول، والتي من أهمها حقل الغوار، الأكبر عالمياً، فقد تم خلال العشر سنوات الماضية تطوير حقل خريص بطاقة إنتاجية تصل إلى مليون ومئتي ألف برميل يومياً، ويجري العمل على توسعته ليصل إلى مليون وخمسمائة ألف برميل يومياً، كما تم تطوير حقل نعيم، وإنشاء معمل استخلاص سوائل الغاز، من حقل الحوية، ومعمل الغاز في حرض، وهي مشاريع بترولية مهمة، قام خادم الحرمين الشريفين– حفظه الله - بتدشينها. وتحدث النعيمي عن الجانب الثاني حول عمليات التنمية المتوازنة بين مناطق المملكة، مشيراً إلى: "الاهتمام بالمدن الصغيرة والمتوسطة، والعمل على نموها، وجعلها مراكز تصنيعية، تجارية، علمية، بارزة، ولعل من أهم المدن التي أسهمت، وتُسهم الصناعات البترولية والتعدينية في تطويرها: الظهران، والدمام، والجبيل، وينبع، ورابغ، ورأس الخير، وثول، والهفوف، ويجري العمل الآن على إنشاء مدن صناعية جديدة مثل مدينة وعد الشمال، وجازان الصناعية والاقتصادية. وقد أكد معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي في الجانب الثالث من كلمته على أهمية العنصر البشري قائلاً: "كما تعلمون فإن الدول الغربية، والآن دول شرق آسيا، لم تصل إلى ما وصلت إليه من التطور والرفاه، والتنمية المستدامة، بسبب مواردها الطبيعية، أو مواقعها الجغرافية، أو ثقافاتها، أو عرقها، أو فكرها الإيديولوجي، أو أنظمتها السياسية، بل في الدرجة الأولى، بسبب الاهتمام بالإنسان، والتعامل معه كثروة وطنية، وذلك من حيث التعليم، والتدريب، والبحث والتطوير، والإبداع، وغرس ثقافة العمل، والانتاجية، وحسن الإدارة، وهو ما أسهم في نجاح الكثير من الشركات والمؤسسات في المملكة.