×
محافظة المنطقة الشرقية

سوريا.. «مضايا» تشكو قلة المساعدات ووفاة 3 مدنيين

صورة الخبر

الرياض (وكالات) بحث خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمس، مع وزير الخارجية الفرنسي الزائر لوران فابيوس الأحداث في المنطقة حسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس»، مشيرة إلى أن المحادثات تطرقت إلى «عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الصديقين، ومستجدات الأحداث في المنطقة». وأكد وزيرا الخارجية السعودي عادل الجبير والفرنسي لوران فابيوس وجود تعاون وتنسيق مشترك بين بلديهما لحل قضايا المنطقة لاسيما ما يتعلق بالملف النووي الإيراني والأزمة السورية والملف اليمني والقضية الفلسطينية. وأوضح فابيوس، في مؤتمر صحفي مشترك مع الجبير في الرياض، أن الاتفاق النووي مع إيران لا يشمل تطوير قدراتها الصاروخية، مشيراً إلى ضرورة مراقبة أعمال إيران بعد رفع العقوبات. وأعرب عن أمله بالتزام إيران بتنفيذ بنود الاتفاق النووي مؤكدا مراقبتها لضمان منعها من الحصول على السلاح النووي للحد من التوترات في المنطقة. وعن الأزمة السورية أكد فابيوس، أن سياسات الرئيس السوري بشار الأسد أدت إلى مقتل أكثر من 250 ألف شخص وشردت ملايين المدنيين، مشيراً إلى أن «سياسة التجويع» التي ينتهجها النظام السوري زادت من معاناة السوريين، مشدداً على ضرورة منع استهداف المدنيين واحترام قرارات الأمم المتحدة الخاصة بالأزمة السورية. وأشار إلى أن فرنسا أبلغت روسيا بضرورة تركيز القصف على مواقع ما يسمى بتنظيم «داعش»، وليس مواقع المعارضة السورية المعتدلة، مؤكداً انه لا يحق لأي طرف أن يفرض اختيار ممثلين للمعارضة في المفاوضات المرتقبة مع النظام السوري. وفيما يخص الملف اليمني، قال فابيوس، إن تطبيق القرار رقم 2216 الخاص باليمن من شأنه أن يكون بوابة لتسوية الأمر. ورحب وزير الخارجية الفرنسي بتشكيل حكومة الوفاق الوطني في ليبيا، مؤكداً دعم بلاده لهذه الحكومة. وأفاد بأن بلاده تسعى لحل دائم وشامل للقضية الفلسطينية يكون عادلا للطرفين الفلسطيني والإسرائيلي. من جانبه أوضح وزير الخارجية السعودي الجبير أن مباحثاته مع نظيره الفرنسي تناولت مجمل التطورات الإقليمية والدولية خاصة المتعلقة بسوريا واليمن والتحالف العسكري الإسلامي لمحاربة الإرهاب الذي تم تشكيله مؤخراً، إضافة «لدور إيران السلبي في المنطقة». وشدد الجبير على انه لا يجوز لأي جهة فرض أسماء معينة على المعارضة السورية لتمثيلها في المفاوضات المرتقبة مع النظام، مبيناً أن اللجنة العليا المنبثقة عن اجتماع المعارضة بالرياض في ديسمبر الماضي هي المسؤولة عن تحديد ممثلي المعارضة. من جانب آخر، أكد الجبير حرص بلاده على بناء أفضل العلاقات مع إندونيسيا.. واصفاً العلاقات السعودية - الإندونيسية بالمتميزة. وقال الجبير في تصريح له عقب اجتماعه مع نظيرته الإندونيسية ريتنو مارسودي في الرياض الليلة قبل الماضية.. إن هناك تكثيفا في العلاقات الثنائية بين البلدين وعملا لبناء علاقات على أسس قوية وسليمة سواء في المجال السياسي أو الاقتصادي أو الاستثماري، موضحاً أن المملكة تقدر دور إندونيسيا الإيجابي في العالم الإسلامي والعالم كافة. من جانبها، قالت وزيرة الخارجية الإندونيسية، إن الاجتماع ركز على التعاون الاقتصادي بين البلدين والاستثمارات السعودية في إندونيسيا وإمكانية التعاون في مجال البنوك وغيرها.