شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفل توزيع جوائز الدورة السنوية الثامنة ل جائزة زايد لطاقة المستقبل، بحضور عددٍ من قادة دول العالم، ورؤساء الوفود المشاركة، في أسبوع أبوظبي للاستدامة، وكرم سموهما والرئيس المكسيكي إنريكه بينيا نييتو، الفائزين التسعة بالجائزة. حضر حفل التكريم، سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، والدكتورة أمل عبدالله القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، وسمو الشيخ سيف بن محمد آل نهيان، وسمو الشيخ سرور بن محمد آل نهيان، وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، وسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، وسمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان، مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، والشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين. كما حضر الحفل، الذي أقيم في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، أولافور راجنار غريمسون، رئيس جمهورية أيسلندا رئيس لجنة تحكيم جائزة زايد لطاقة المستقبل، والرئيس المكسيكي إنريكه بينيا نييتو، وجيمس ميشيل رئيس جمهورية سيشل، وتومي ريمينجساو رئيس جمهورية بالاو، وعاطفة يحيى آغا رئيسة جمهورية كوسوفو، وبان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، والدكتور عبداللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وعدد كبير من الوزراء وممثلي البعثات الدولية. فازت بالجائزة لهذا العام الدكتورة غرو هارلم برونتلاند، رئيسة الوزراء النرويجية السابقة، عن فئة أفضل إنجاز شخصي، تقديراً لالتزامها بدعم جهود التنمية المستدامة. وتشغل غرو منصب نائبة رئيس مؤسسة الأمم المتحدة نائبة رئيس مجموعة الحكماء، وهي مجموعة مستقلة من القادة العالميين يعملون معاً من أجل السلام وحقوق الإنسان. وفازت عن فئة الشركات الكبيرة شركة بي. واي. دي الصينية، المصنعة للمركبات الكهربائية، فيما فازت عن فئة المشاريع الصغيرة والمتوسطة شركة أوف. غريد إلكتريك التنزانية، وفازت منظمة كوبرنيك الإندونيسية عن فئة المنظمات غير الربحية، إضافة إلى خمس مدارس ثانوية من خمس مناطق حول العالم. وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن دولة الإمارات العربية المتحدة، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، كانت وستبقى دائماً في طليعة الدول الداعمة للابتكار والإبداع في العالم. وقال سموه إن دولة الإمارات نجحت من خلال استضافتها للحوارات الدولية المهمة في التنمية المستدامة والطاقة المتجددة، في إظهار وتأكيد إمكاناتها القيادية في هذه المجالات، مشيراً إلى أن للابتكار دوراً أساسياً في التصدي للتحديات المشتركة التي تواجهها دول العالم. وأضاف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أنه من هذا المنطلق أصبحت دولة الإمارات اليوم مساهماً رئيسياً في العمل من أجل تحقيق التنمية المستدامة في شتى المجالات، مستلهمة من رؤية الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. فالإرث العريق للشيخ زايد شكل أساساً راسخاً لماضي الإمارات، وسيستمر، بإذن الله، في رسم معالم حاضرها ومستقبلها الُمشرق. وقال سموه: إننا من خلال جائزة زايد لطاقة المستقبل نكرم الرواد الذين يمتلكون الشجاعة لتحدي المستحيل، وتحقيق الإنجازات اللافتة، من خلال الابتكار في الطاقة النظيفة، وهؤلاء الرواد من أفراد وشركات ومنظمات، كانوا وسيبقون دائماً في طليعة الجهود الدولية لبناء عالم أفضل، وأكثر أمناً واستدامة للجميع. وقد سجلت الدورة الثامنة من جائزة زايد لطاقة المستقبل رقماً قياسياً في عدد المشاركات، حيث تلقت ألفاً و437 طلب مشاركة من 97 دولة. وتهدف الجائزة التي تبلغ قيمتها الإجمالية أربعة ملايين دولار، إلى تكريم المبدعين في مجالات الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة، وكرمت حتى الآن 48 من المبدعين والرواد منذ انطلاقها في عام 2008. وشهدت الجائزة على مدى السنوات الثماني الماضية نمواً لافتاً، حيث تلقت منذ تأسيسها ثمانية آلاف و502 طلب مشاركة. نبذة عن الفائزين } غرو هارلم برونتلاند، أفضل إنجاز شخصي، غرو هارلم برونتلاند هي أول امرأة تتقلد منصب رئيسة وزراء في النرويج، وذلك في عام 1981، وقد شغلت هذا المنصب لمدة عشرة أعوام. وكانت ريادتها في تأسيس اللجنة العالمية المعنية بالبيئة والتنمية وجهودها في تطوير المفهوم العام للتنمية المستدامة، وقد أدت إلى تسمية اللجنة باسمها لجنة برونتلاند. كما تم تعيينها في منصب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية في عام 1998، وعينت في 2010 في اللجنة رفيعة المستوى لقضايا الاستدامة العالمية، والتي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة. } شركة بي. وايز دي من الشركات الكبيرة، قام وانغ شوانفو بتأسيس شركة بي. واي. دي في مدينة شنجن الصينية في عام 1995، وتعد الشركة أكبر مزود للبطاريات القابلة للشحن في العالم وأكبر شركة مصنعة للسيارات التي تعمل على الطاقة الجديدة في العالم. وتكمن رسالة الشركة في توفير تقنيات لبطاريات صديقة للبيئة، أكثر أماناً، الأمر الذي قاد إلى تطوير بطارية فوسفات حديد المضادة للحرائق، والقابلة لإعادة التدوير بشكل كامل التي تعد كذلك حلاً طويل الأمد، أصبح في ما بعد الأساس الذي تُبنى عليه منصة الطاقة النظيفة الحالية في الشركة والمتعلقة بوسائل النقل والتخزين. } أوف غريد إلكتريك، المشاريع الصغيرة والمتوسطة، تقدم أوف غريد إلكتريك الطاقة الشمسية كخدمة للعملاء خارج الشبكة في تنزانيا، حيث توفر الطاقة الكهربائية النظيفة ل 45 ألف منزل بتكلفة أقل من تكلفة بدائل الكيروسين أو الديزل. ويستفيد نحو 225 ألف شخص من أنظمة الطاقة الشمسية المنزلية التي توفرها الشركة، والتي تتيح للعملاء تسديد رسومها عبر الهاتف المتحرك. وبعد تركيب هذه الأنظمة يمكن لكل أسرة توفير ما يصل إلى 15.50 دولار شهرياً في فواتير الإنارة وشحن الهواتف المتحركة، وتقليل الانبعاثات لكل أسرة بمقدار 0.019 طن من ثاني أكسيد الكربون، و0.2 كيلوغرام من الكربون الأسود. وفي فبراير/شباط 2015 أعلنت الشركة عن مبادرتها مليون منزل بالطاقة الشمسية بمشاركة رئيس تنزانيا. } منظمة كوبرنيك، المنظمات غير الربحية، كوبرنيك هي منظمة غير ربحية توفر تقنيات الطاقة المستدامة للفقراء في المناطق النائية. وتركز المنظمة على بناء شبكة موثوقة من النساء الموظفات والخبيرات في المجال التقني واللواتي يستلمن أجهزة الطاقة النظيفة ويتلقين التدريب اللازم لتأسيس أعمالهن الخاصة في مجال توزيع تقنيات الطاقة النظيفة. كانت الشركة قد وزعت بحلول منتصف عام 2015 أكثر من 50 ألف مصباح شمسي، ونظام طاقة شمسية منزلي، وفلترات مياه ومواقد للطهي النظيف، وهي بذلك قدمت خدماتها لأكثر من 250 ألف شخص. } فئة الجائزة العالمية للمدارس الثانوية مدرسة إس. أو. إس. إتش. جي شيخ الثانوية الصومال - إفريقيا سيتم تقسيم قيمة الجائزة بين تركيب مشاريع الطاقة، وعقد ورشات عمل تعليمية. وتتطلع المدرسة إلى تركيب ألواح شمسية وتوربينات رياح تنتج نحو 40 ميغاواط/ساعة خلال فترة افتتاح المدرسة التي تمتد لتسعة أشهر، إضافة إلى تركيب بطارية باستطاعة 4 كيلوواط/ساعة لتخزين الطاقة الشمسية. وستعالج ورش العمل أيضاً العديد من المواضيع التي تركز على قضايا المجتمع المحلي. } أكاديمية العلوم في كوريا، آسيا. تقدم طلبة أكاديمية العلوم في كوريا بمشروع الحرم الجامعي الأخضر لجائزة زايد لطاقة المستقبل، ويهدف المشروع إلى توفير 15 في المئة من استهلاك الطاقة الحالي. وتسعى المدرسة إلى إعداد جيل من قادة العلوم، حيث تقوم باختيار طلبة من جميع أنحاء البلاد ليسهموا في دعم جهود التنمية المستدامة. ويكمن الهدف الرئيسي للمدرسة في تطوير المنتجات وتحويل الأفكار التي يقدمها الطلاب إلى منتجات حقيقية. } مؤسسة غابرييل بلازاس التعليمية - الأمريكتان هي مدرسة عامة للتعليم المختلط وتضم طلاباً بسن من 5 إلى 17 سنة. ويهدف مشروعها المقترح إلى تعزيز تواصل الطلاب مع المجتمع والتشجيع على اتباع أساليب حياة سليمة من خلال تطوير مقصف مدرسي مكتفٍ ذاتياً. وهذا ينطوي على تصميم هيكل متكامل صديق للبيئة وتركيب نظام للطاقة الشمسية وبطارية لتخزين الطاقة وتجهيزات إضاءة موفرة للطاقة ونظام تهوية جديد، ونظام هضم هوائي يحول فضلات الطعام إلى غاز حيوي للطهي. وسيكون هذا المشروع نموذجاً لتوليد الطاقة بشكل مستقل ومورد مهم لتدريب الطلاب. } مركز الأبحاث العلمية الطلابية ألمانيا، أوروبا. يتكون مشروع المركز المسمى بالشبكة البحثية الطلابية من شبكة طاقة كهربائية تعد نموذجاً حقيقياً يضع الأبحاث محل التطبيق. ويهدف المشروع إلى تطوير محطتين للطاقة المتجددة محطة مياه ومحطة رياح ومنشأة واحدة للتخزين تحويل الطاقة إلى غاز، في أماكن مختلفة من الشبكة، كما ستتم مراقبتها باستخدام قاعدة معلومات مركزية. ويمكن للطلبة استخدام تلك المرافق لإجراء مشاريع بحثية. } مدرسة كشمير الثانوية نيوزيلندا، أوقيانوسيا. تعتزم المدرسة الاستفادة من قيمة الجائزة المالية لتركيب نظام ألواح ضوئية باستطاعة 25 كيلوواط وتوربين رياح باستطاعة 2 كيلوواط، وبلاطات أرضية كهروضغطية، تنتج الكهرباء من خلال المشي والقفز عليها. وسيتم ربط هذه الأنظمة جميعاً بحملة واسعة للطاقة المستدامة، ومن ثم تحقيق وفورات يمكن للمدرسة استثمارها في صف المستوطنات البيئية الخاصة بها. تكريم رئيسة وزراء النرويج السابقة كرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والرئيس المكسيكي إنريكه بينيا نييتو ، رئيسة الوزراء النرويجية السابقة الدكتورة غرو هارلم برونتلاند الفائزة بجائزة زايد لطاقة المستقبل عن فئة أفضل إنجاز شخصي وذلك خلال حفل توزيع الجوائز الذي أقيم أمس في أبوظبي ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة 2016 تقديراً لجهودها الكبيرة في دعم الاستدامة ودفاعها المستمر عن التنمية المستدامة. وقالت الدكتورة برونتلاند أثناء تسلمها الجائزة: إنني فخورة بتسلم هذه الجائزة المهمة، إن إرث المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، يشكل مصدر إلهام لجميع الساعين إلى تطوير حلول للتحديات العالمية لضمان وصول الطاقة والمياه بشكل مستدام وعادل وآمن للجميع. وأضافت إن مبادرات دولة الإمارات في مجالات التنمية المستدامة والطاقة المتجددة وضعتها في طليعة الجهود الدولية المعنية بتأمين حلول عملية تضمن مستقبلا أفضل لأجيال المستقبل. جدير بالذكر أن غرو هارلم برونتلاند نائب رئيس مجموعة ذي إلدرز ونائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأمم المتحدة تحظى بتقدير واسع لتطويرها المفهوم العام للتنمية المستدامة ما يجعلها تحتل موقعا رائدا في هذا المجال. يأتي منح هذه الجائزة للدكتورة برونتلاند تقديراً لرؤيتها بشأن وضع التصور العام لمفاهيم التنمية المستدامة وجهودها التي أسهمت في صياغة مسار يجمع دول العالم حول هدف مشترك هو تحقيق الاستدامة. (وام) رئيس آيسلندا: جائزة زايدحققت المزيد من النجاحات أكد أولافور راجنار غريمسون رئيس جمهورية أيسلندا رئيس لجنة تحكيم جائزة زايد لطاقة المستقبل، أن جائزة زايد لطاقة المستقبل في دورتها الحالية حققت المزيد من النجاحات، وأن الرقم القياسي لعدد المشاركات هذا العام هو شاهد حي على روح الريادة التي تتحلى بها دولة الإمارات العربية المتحدة في هذا القطاع. ومما يزيد هذه الجهود تميزاً هو حجم ونوعية المشاركين الذين يتطلعون للانضمام إلى هذا المجتمع العالمي، بدءاً بالمبدعين الذين يقدمون ابتكارات تسهم في تنمية مجتمعاتهم إلى الشباب الذين يشكلون أجيال المستقبل من القادة والمبتكرين، وصولاً إلى الأفراد الراغبين في تحقيق تغيير إيجابي في العالم. الجابر: رؤية زايد للجائزةنبعت من اهتمامه بالبيئة أشار الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر وزير دولة، المدير العام لجائزة زايد لطاقة المستقبل، إلى أن تأسيس الجائزة جاء تحقيقاً لرؤية الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إذ كانت رؤيته قائمة على ضرورة إعطاء التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة أهمية قصوى لدفع جهود التنمية في الدولة. واليوم بات هذا النهج الحكيم المبني على استشراف آفاق المستقبل يشكل الدعائم الأساسية التي تعتمد عليها جائزة زايد لطاقة المستقبل، لنشر أسس التنمية المستدامة والإسهام في ازدهار المجتمعات حول العالم.