قالت مصادر للجزيرة إن قافلة مساعدات أخرى وصلت إلى مدينة الزبداني القريبة من مضايا والمحاذية للحدود مع لبنان، وذلك في إطار الاتفاق نفسه. من جهته، أكد أوبراين أنه "ينبغي القيام بما يتطلبه تأمين إجلاء 400 مريض بشكل فوري من بلدة مضايا المحاصرة منذ أشهر، وإخضاعهم للعلاج في أقصر وقت ممكن، وإلا فإنهم سيواجهون خطر الموت". ووصف نائب الأمين العام الوضع في مضايا بالكارثي، مشيرا إلى أن هناك أشخاصا يتضورون جوعا فيها، ومن الصعب تقديم الدعم للمحاصرين هناك. وكانت منظمة "أطباء بلا حدود" قد أعلنت السبت وفاة خمسة أشخاص بسبب الجوع منذ دخول القافلة الأولى للمساعدات الإنسانية بلدة مضايا، مضيفة أن35 شخصا توفوا نتيجة نقص التغذية منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي. وعقد مجلس الأمن الدوليمساء الجمعة اجتماعا طارئا لبحث الحصار على مضايا، حيث قالت كيونغ واكانغ مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن مضايا صدمت الضمير العالمي، متهمة الحكومة السورية بارتكاب ممارسات مخيفة ممنوعة وفق القانون الدولي الإنساني.