×
محافظة المنطقة الشرقية

ولي العهد يوحه بتكريم رجال الأمن المشاركين في القبض على 2 من المطلوبين في القطيف

صورة الخبر

في ثنايا الحوار الشهير الذي تناقلته كافة وسائل الإعلام العالمية لسمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مع مجلة "الإيكونوميست" وتحدث فيه سموه عن العديد من القضايا السياسية والاقتصادية، استشهد سموه لمراسلة المجلة البريطانية حينما تطرقت لعدد من الأزمات التي تحيط بالمملكة، بمقولة رئيس وزراء بريطانيا الأسبق تشرشل "إن الفرص تأتي من الأزمات"، حيث أشار سموه في حديثه عن التحديات الاقتصادية التي تواجه المملكة جراء تراجع عائدات النفط، إلى ما لدى المملكة من نقاط قوة وفرص عديدة لزيادة عائداتها غير النفطية في العديد من القطاعات، موضحاً أن قيادة المملكة كانت قادرة على رؤية أمور إيجابية أكثر مما يعتقد معظم الناس حيال اقتصاد المملكة والعجز والإنفاق، معبراً عن اعتقاده باستطاعة اقتصادنا الوصول إلى مرحلة تبلغ فيه العائدات غير النفطية إلى (100) مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة، من خلال برامج واضحة تم الإعلان عن بعضها، وسيعلن ما تبقى منها في المستقبل القريب. من بين ما طرحه سموه عن تلك الفرص العديدة، التي يصعب أن نشملها كافة بالتناول في هذا المقام، هو ما تمتلكه الدولة من أصول كثيرة غير مستغلة، من الممكن تحويلها إلى أصول استثمارية، ساق سموه من أمثلتها التي لا يختلف أحد على تميزها، ما تحتضنه المدينتان المقدستان مكة المكرمة والمدينة المنورة من تلك الأصول، مبيناً العزم على القيام بعمل ضخم يهدف إلى إدخال أصول جديدة إلى خزينة الدولة تقدر بنحو (400) مليار دولار، على مدى السنوات القريبة، موضحاً أن الاستثمارات الهائلة في هذه الأصول، سيتم جلبها من مصادر عديدة، تشمل المستثمر السعودي، والأموال المملوكة للدولة، وصناديق دول مجلس التعاون الاستثمارية، والصناديق الدولية، مشيراً إلى أن السعي في هذا التوجه سيتزامن مع العمل على زيادة عدد الحجاج والمعتمرين والزوار إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة، الأمر الذي يؤكد أن النية في استغلال ما تمتلكه الدولة من أصول، لن يقتصر فقط على العوائد الاستثمارية، وإنما كذلك على توفير مزيد من فرص العمل للمواطنين في تلك المدينتين أو غيرها من مدن المملكة، عبر فرص استثمار تنموي أخرى لتلك الأصول. إننا لا نتمنى أن تتكالب علينا الأزمات لتنشأ أمامنا المزيد من الفرص، بل نأمل أن تتحول الفرص الجديدة التي بعث فينا سموه من خلالها التفاؤل إلى سد مانع يقينا أي موجة اقتصادية أخرى قادمة.