القطيف علي العبندي حضرت الأبوذيات والمواويل البحرية، في الأمسية الشعرية التي أقامتها لجنة القطيف الثقافية، ضمن فعاليات مهرجان جمعية القطيف الخيرية. وأحيا الشاعران يوسف آل بريه وياسر المطوع الأمسية، التي أقيمت مساء الخميس الماضي في القرية التراثية المعدة لاحتضان عدد من فعاليات المهرجان بجانب مقر الجمعية. وبدأت الأمسية بموال بحري للنهام حسين العبادي، أتبعها آل بريه بمواويل من ديوانه «روحي سفينة عشق»، ولحقه المطوع بمواويل أخرى، قبل أن يدخل الشاعران في مساجلة «أبوذية» بينهما. وتحدث آل بريه عن تاريخ الموال وتسميته ونشأته وتاريخه وأعراضه، فيما تطرق المطوع إلى الأبوذيات، حتى اختتمت الأمسية بموال بحري للعبادي، الذي قدم فواصل المواويل بين فقرات الأمسية. وبعد انتهاء الأمسية، أبدى الشاعر قيس آل مهنا، ارتياحه مما قدمه ضيوفها، مشيرا إلى أنها كانت ممتعة، وامتزج فيها الماضي بالحاضر، «في بوح نقلنا إلى شطآن الخليج الدافقة بالعطاء»، فكان الموال الصوت الشجي الذي يذكرك بصبر الآباء والأجداد وجلدهم مع وحشة البحر والغربة المستمرة. وأوضح أن الشاعرين أجادا في التصوير ورسم لوحات معاناة الأجداد حينا والأمل حينا آخر بنسق وألفاظ سلسة تجذب معها ذهن المستمع ليلحق معها بالمراكب الماخرة عباب البحر، لافتا إلى أن روعة ذلك تكمن في تقريب الصورة وتبسيط المشهد من خلال نمط الجناس الذي تلذه الآذان وتستسيغه الأذهان فأضفى على الأمسية بعدا جماليا.