عمالقة الميناء؛ بهذا العنوان اللافت، تساءل العديد من قراء البيان: مَنْ هم العمالقة الجدد الذين رسوا في موانئ دبي؟ فور صدور حلقة فريق مناولة سفن الحاويات عن بعد إحدى الفرق المشاركة في #الفريق_ألفا صباح السبت الماضي. حيث كان قراء البيان على موعد مع هذا الفريق الذي كشف خفايا العمل داخل محطة الحاويات رقم 3 بما فيها تلك الرافعات شاهقة الارتفاع والتي تشعر وأنت تنظر إليها، وكأنها أيادي مردة أسطوريين علقت في الهواء، لترسو أخيراً على الرصيف. تحوي المحطة 19 رافعة، تعد من أكبر وأحدث رافعات الرصيف في العالم، يتم تشغيلها عن بعد من غرفة تحكم متطورة مزودة بأحدث تقنيات التحكم، ويمكنها مناولة السفن العملاقة من الجيل الجديد. مرسى السفن العملاقة محطة الحاويات رقم 3 الحديثة في ميناء جبل علي، ليست مجرد منشأة متطورة تعمل بشكل شبه آلي، وتعيد السيناريو المعروف لعمليات التحميل والتنزيل للحاويات من السفن إلى الجرارات، ومنها إلى ساحة الميناء، كل هذا عبر الرافعات التي تعمل بشكل آلي أو شبه آلي من دون تحكّم أو بتحكّم محدود جداً من البشر. نعم قد يكون هذا الطابع سمة العمل الظاهرية، لكن هل تساءلت بينك وبين نفسك، من هو الفريق المختص بعمليات التشغيل الآلية والتحكم عن بعد، خاصةً وأننا نتحدث عن تشغيل أثقل المعدات في العالم؟ كيف يخططون ويراقبون وينجزون عمليات المناولة بسرعة قياسية جعلت جبل علي أسرع ميناءً في العالم في مناولة سفن الحاويات؟ ليس هذا فقط بل قد يأخذك فضولك لكشف مسار الحاوية من أين جاءت، وما مصيرها، وآليات تخزينها بدقة، إلى أن تصل البضائع إلى رفوف مراكز التسوق. لن تخسر شيئاً وأنت تقف أمام ساحة التخزين وتطلق العنان لخيالك ليلفت نظرك هذا العدد الهائل من الحاويات الممتدة على طول رصيف الميناء وساحة الحاويات، وعلى مد البصر بألوانها ورموزها والحروف التي صنفت على أساسها، ولو أنك نظرت إليها من علٍ لتصورت سجادة مزركشة بديعة التصميم، كسرت رتابة المنظر وجمود المعدات والرافعات، وامتزجت مع زرقة البحر معلنةً عن لوحة فنية بانورامية من الطراز الأول. للاطلاع على المزيد من حكايات فريق مناولة الحاويات من وإلى السفينة في محطة الحاويات رقم 3 بموانئ دبي العالمية تفاعلوا مع الحلقة السابعة من #الفريق_ألفا عمالقة المينا واكتشفوا المزيد.