المتابع لتوزيع ميزانية المملكة التي أعلنت أمس الأول يلاحظ أن المحور الأساسي فيها هو «المواطن» وكيفية توفير وتلبيه كافة احتياجاته، فقد خصصت الجزء الأكبر والأضخم منها على الخدمات التي تمسه وتلامسه بشكل مباشر وغير مباشر والتي ستساهم أيضا في زيادة النمو الاقتصادي، بالإضافة إلى التركيز على المشاريع ذات الأثر الكبير على المواطنين في جميع مناطق ومحافظات وقرى المملكة. ولاشك أن هذا التوجه هو تنفيذ أوامر خادم الحرمين الشريفين عندما وجه رعاه الله بالاهتمام بالمواطن وتسخير كافة الخدمات وتأتي في مقدمتها التعليم و الصحة والسكن، وبكل تأكيد أن تعزز هذه المخصصات وزيادتها في الإنفاق على مشاريع البنية التحتية يسهم في توفير الوظائف وتقليص معدلات البطالة. بالإضافة إلى أن الإنفاق الاستثماري سوف ينعكس على تنويع مصادر الدخل وتحسين مستوى المعيشة. الآن وبعد ظهور وإعلان أرقام الميزانية يتطلع المواطنون إلى أن تنعكس عليهم في أقرب وقت ممكن.