احتفل الشيخ صالح بن عبد الله كامل رئيس مجلس إدارة غرفة جدة ورئيس الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة والزراعة ظهر أمس (الثلاثاء) بالبروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي عرفانا وتقديرا لما قدمه من جهد دؤوب وعمل مبارك وإنجازات متميزة في مسيرة المنظمة وإنماء الكيانات المنضوية تحت مظلتها قبل أن يسلم الراية للأمين العام الجديد الدكتور إياد مدني الذي شارك في حفل التكريم. ووصف كامل في حفل نظم في غرفة جدة بحضور شخصيات سياسية واقتصادية ودبلوماسية، البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي بإحدى الشخصيات المؤثرة على صعيد العالم الإسلامي. وقال كامل لا نجتمع اليوم لنودع أوغلي.. بل لنحتفي به ونشكره ونسدي العرفان والامتنان لما اتخذ من اسمه عنوانا، فأجزل في الإحسان، بعد أن كان الربان والفارس المغوار للمنظمة الإسلامية.. فهذا الإنسان المثقف الفنان.. مبدع العربية والتركية في آن واحد، حظيت بمعرفته منذ سنوات طوال ولم أجد أو أسمع منه وعنه إلا الجد والتفاني والإخلاص والإبداع في كل ما يكلف به من أعمال، وجميعاً شهود على بصماته في المنظمة التي أصبحت بفضل الله ثم جهده ومثابرته منظمة للتعاون الحقيقي بين أبناء خير أمة أخرجت للناس. وأضاف كنت لصيقا لهذه المنظمة منذ أمد ليس بالقريب ومنذ أن نادى بها الملك فيصل بن عبد العزيز ــ رحمه الله ــ، لا أذكر للمنظمة إصداراً واضحاً وخطة طريق للعمل والتعاون الفعلي مثل هذه التي أرى أن تنتقل بعد أن مضى على وضعها ثمانية أعوام إلى مرحلة قياس إنجاز كل هدف منها، لنستبين المعوقات ونذلل الصعاب فهي جميعها أهداف ممتدة وحاجة مستمرة مرتبطة بنفع الإنسان وإصلاح بقائه على الأرض. وأشار كامل إلى أن إياد مدني هو خير خلف لخير سلف، حيث يعتبر مفكرا جليلا على مستوى العالم الإسلامي، مشيرا إلى أنه عرف مدني منذ أربعة عقود حيث تزامل معه لسنوات في مؤسسة عكاظ للصحافة والنشر، وكان له فضل كبير في تهيئة المسار ووضح الأساس الذي بوأ الصحيفة المكانة المرموقة التي نراها اليوم. وتابع ثم انتقل إياد مدني وزيراً لوزارة الحج فوجدني مطوفاً في الميدان، ومنها إلى وزارة الثقافة والإعلام وأيضا وجدني في المضمار، متمنياً أن يوفق في مهمته التي جاءت في فترة حالكة السواد لما تمر بها الأمة الإسلامية في هذه المرحلة. من جانبه، أشاد إحسان أوغلي بحكمة وقيادة رئيس الغرفة الإسلامية الشيخ صالح كامل والديناميكية التي لم يسبق لها مثيل في أنشطة الغرفة منذ توليه مهام منصبه في عام 2005 التي تزامنت مع اعتماد برنامج العمل العشري للمنظمة في قمة مكة المكرمة التاريخية، وقال: تولى المهمة في ظروف دقيقة تواكبت مع الأزمة الاقتصادية العالمية ونجح بجهوده في تقليل تأثير دول المنظمة بالأزمة التي كان لها أثر كبير على اقتصادات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، لاسيما فيما يتعلق بأقل البلدان نمواً، التي تمثل أكثر من ثلث أعضاء المنظمة، حيث شهدت انخفاضا مطردا في تدفق الاستثمارات إلى تلك البلدان، وفي الوقت نفسه ارتفع حجم البطالة، خصوصا في صفوف الشباب، إلى أعلى مستوى له. وأشار أوغلي خلال الحفل الذي حضره الأمين العام الجديد الدكتور إياد مدني ومدير جامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور أسامة طيب ورئيس اتحاد الغرف التجارية والصناعية بجمهورية مصر العربية ونائب رئيس الغرفة الإسلامية أحمد الوكيل، إلى أن منظمة المؤتمر الإسلامي شرعت على المستوى الدولي الحكومي في سلسلة من الإجراءات لتعزيز الاستثمارات وتوفير فرص العمل بين الدول الـ 57 الأعضاء. وأوضح أن المنظمة على المستوى الحكومي الدولي، شرعت في سلسلة من الأنشطة لتعزيز حشد الاستثمار وتوليد فرص العمل بين الدول الأعضاء فيها، وشمل ذلك استراتيجيات التخفيف من حدة الفقر وأنشطة بناء القدرات، والتدريب المهني، والأمن الغذائي وتوفير البنى التحتية الاجتماعية، وركزت أنشطة مختلف مؤسسات منظمة التعاون الإسلامي بالإضافة إلى التدخل المباشر في تعزيز القدرة التنافسية والإنتاجية في اقتصادات دول المنظمة، على تهيئة بيئة مواتية لتعزيز مساهمة القطاع الخاص لتحقيق النمو.