قال قائد عسكري أميركي إن الهزائم التي مني بها تنظيم داعش في سوريا والعراق ستجعله على الأرجح يزيد من اعتداءاته، فيما أعلنت القوات العراقية عن تمكنها من تطهير منطقة الصوفية شرقي الرمادي بالأنبار، في وقت أعلن مصدر أمني بمحافظة صلاح الدين أمس مقتل 12 عنصراً من تنظيم داعش وشرطي عراقي في اشتباكات جنوبي تكريت، 160 كيلومتراً شمالي بغداد. وقال المصدر إن عناصر تنظيم داعش هاجموا فجر أمس مدينة تكريت من موقع شجرة الدر العسكري، 5 كيلومترات جنوب غربي المدينة، وحصلت مواجهات عنيفة بين الطرفين استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة وشارك فيها الطيران المروحي وانتهت بعد 5 ساعات بتراجع عناصر داعش نحو بحيرة الثرثار، مخلفين وراءهم 12 جثة و4 مركبات مدمرة وعدداً من الأسلحة المختلفة، فيما قتل أحد عناصر الشرطة الاتحادية وأصيب ثلاثة آخرون بجروح. وعلى الصعيد نفسه، ذكر المصدر أن قوة من شرطة العلم قتلت فجر أمس أيضاً متسللين اثنين من داعش في منطقة السدر شرقي المدينة وغنمت سيارتين دفع رباعي إحداهما تحمل عدداً من قطع الأسلحة.. القتيلان يحملان هويات تشير إلى أنهما من تنظيم داعش ولاية كركوك. تطهير وفي الأثناء، تمكنت القوات العراقية أمس من تطهير منطقة الصوفية شرقي الرمادي بالأنبار، 110 كيلومترات غربي بغداد، من سيطرة تنظيم داعش. وقال قائد شرطة الأنبار اللواء هادي ارزيج، إن القوات الأمنية وبدعم مقاتلي أبناء العشائر تمكنت من تطهير منطقة الصوفية شرقي الرمادي بالكامل من داعش. وأضاف أن القوات الأمنية تعمل على تفكيك العبوات الناسفة في طرق ومباني منطقة الصوفية، التي تم تحريرها من فلول التنظيم، وتمشيط المنطقة لإخلاء المدنيين منها ونقلهم إلى مناطق آمنة. وأوضح أن القوات الأمنية تستعد لتطهير بقية مناطق الرمادي في القاطع الشرقي ومنها السجارية وحصيبة الشرقية وضمان استعادة جميع المناطق وتأمين الطريق البري الرابط بين الرمادي وقضاء الخالدية. هزائم وإلى ذلك، قال القائد العسكري الأميركي في الشرق الأوسط الجنرال لويد اوستن، إن الهزائم التي مني بها تنظيم داعش في سوريا والعراق ستجعله على الأرجح يزيد من اعتداءاته، كما حصل في بغداد واسطنبول وجاكرتا في الأيام الأخيرة. وأكد اوستن من مقر قيادته العام في تامبا بفلوريدا، وهو يقف إلى جانب وزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر، أن التنظيم المتطرف في وضع دفاعي. وأضاف يمكن أن نتوقع المزيد من الاعتداءات لأنه يريد أن يحول الأنظار عن هزائمه المتزايدة في سوريا والعراق. وتابع أنه من المهم إدراك أن هذه الهجمات لا تجعل التنظيم بالضرورة أقوى، لكن المعركة مع المتشددين لا تزال طويلة. وخسر تنظيم داعش في نهاية ديسمبر الرمادي كبرى مدن محافظة الأنبار في العراق، كما فقد السيطرة أخيراً على سنجار في شمالي العراق. إدانة أدان المرجع العراقي علي السيستاني أمس التفجيرات التي استهدفت هذا الأسبوع مساجد للسنة في بلدة المقدادية بشرقي العراق، التي أعلن تنظيم داعش المسؤولية عنها. وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها ممثله وبثها التلفزيون الرسمي نحمل القوات الأمنية الحكومية مسؤولية تكرارها (الهجمات) وعدم السماح بوجود مسلحين خارج إطار الدولة.