أكد لـ الاقتصادية المهندس يحيى سلامة مدير الشركة المسؤولة عن أعمال الصيانة في ملعب الأمير عبد الله الفيصل، أن مشروع العمل سار على مرحلتين منذ بدء العمل فيه. وقال: المرحلة الأولى كانت عبارة عن توسعة المدرجات تحديدا مدرجات الدرجة الثانية حيث تم تشييد المدرجات والانتهاء من تركبيها بشكل كبير ولم يتبق من هذه المرحلة إلا أشياء بسيطة وتكون المدة الزمنية لهذا العمل كما أعلن عنه سابقا تسعة أشهر تقريبا ولم يتبق لنا منه إلا وضع المظلة لتغطية الملعب بالكامل. وأضاف: المرحلة الثانية كانت عبارة عن تجديد البنية التحتية للمشروع ولا سيما أنها متهالكة بعد أن مضى عليها أكثر من 40 عاما وكان من الطبيعي في ظل زيادة الطاقة الاستيعابية من حيث عدد الجماهير تجديد تلك البنية. وزاد: كان لابد لنا ونحن نسير بالعمل في هذا المشروع الذي نسعى من خلالها في أن يكون في أبهى صوره أن نواكب كل المتطلبات لهذا الملعب من حيث المواصفات والاشتراطات التي يتطلبها الاتحاد الدولي لكرة القدم وأيضا الاتحاد القاري حيث تمت مراعاة كل المتطلبات في هذا المشروع. وكشف المهندس يحيى سلامة أنه تمت مضاعفة عدد البوابات الخاصة بدخول وخروج الجماهير من وإلى الملعب من أجل تسهيل حركتهم بعيدا عن أي ازدحامات وتفاديا لما كان عليه في السابق. وقال: هناك 81 بوابة خاصة بدخول الجماهير إلى الملعب وأيضا هناك 16 بوابة خاصة بخروجهم خارج الملعب راعينا زيادة هذا العدد عن السابق من أجل تسهيل حركة المرور للجماهير في الملعب. وأضاف: أيضا قمنا بزيادة عدد دورات المياه تماشيا مع زيادة سعة الجماهير في المدرجات حيث بلغ عدد دورات المياه 162 دورة مياه. وزاد: ولم نغفل جانب تقديم الوجبات السريعة للجماهير والتي كانت تشتكي كثيرا في السابق من تقديم بعض تلك الخدمات حيث قمنا بإنشاء 16 كافتريا مترامية حول الملعب تخدم الجماهير من الداخل والخارج. وشدد المهندس يحيى سلامة على أنه مع تنفيذ زيادة عدد المدرجات وارتفاعها كان ينبغي تغيير الإضاءة السابقة بأخرى. وقال: كما هو معلوم سابقا أن الإضاءة في الملعب كانت تتم عبر أربعة أعمدة متواجدة في أركان الملعب تسلط الضوء على الملعب إلا أنه ومع هذا التجديد تم تغير الشكل كليا بحث تصبح الإضاءة متواجدة في المظلة التي تحيط بالملعب من كل جانب. وأضاف: الإضاءة الجديدة ستكون حديثة وتتماشى مع التكنيك المستخدم في نقل المباراة وستساعد كثيرا في وضوح الرؤية للجماهير الحاضرة كما تساعد القنوات المسؤولة عن نقل المباريات في تصويرها بشكل جيد. وزاد: أيضا تم وضع ثلاث شاشات إلكترونية في الملعب بحيث تتواجد شاشتان خلف كل مرمى والشاشة الثالثة ستكون تحت مدرجات الدرجة الثانية. وتابع: أيضا تم تغيير نظام الصوت حيث أصبح مشابها لما هو متواجد في الملاعب العالمية حيث يتمكن المشجع الحاضر من سماع صوت اللاعبين وصوت الكرة وفي الوقت نفسه يتمكن اللاعبون من سماع صوت الجماهير. وأوضح المهندس يحيى سلامة أنه تم عمل واجهات خارجية حول ملعب الأمير عبد الله الفيصل بمسافة بلغت 12 ألف متر مربع توضع عليها بروجيكتر يتم من خلالها عرض المباريات للجماهير التي لم تتمكن من الدخول في حال اكتمال النصاب. وقال: هذا التطوير من حيث الواجهات أيضا يساعد في إيجاد بيئة استثمارية في حال رغبة الرئاسة العامة لرعاية الشباب في تأجير تلك الواجهات لشركات لعرض منتجاتهم عبر هذه الواجهات. وأضاف: أيضا أوجدنا منطقة خاصة بالخدمات حيث غيرنا جميع المولدات والمحولات وقمنا باستبدالها بأجهزة جديدة والسعة الكهربائية زادت من أربعة ميجا إلى ثمانية ميجا إلا أن المسؤولين في الكهرباء أبلغونا بأننا في حاجة إلى 16 ميجا وما زلنا في اتصالات معهم. وبيّن المهندس يحيى سلامة أنه بين مدرجات الدرجة الثانية القديمة والجديدة التي تم بناؤها تم وضع كبائن في ظل وجود مساحة بلغت مسافتها ستة آلاف و800 متر. وقال: هذه الكبائن ستكون خاصة بالإعلاميين وكبار الشخصيات وهي تنفصل عن الجماهير، وبين كل كبينة وأخرى عازل، ويمكن الوصول إلى تلك الكبائن عبر 12 مصعدا. واستغرب المهندس يحيى سلامة ماتناقلته وسائل الإعلام في الفترة الماضية حول تركيب الكراسي الخاصة بالجماهير بشكل مخالف ومقلوب كما تردد. وقال: غير صحيح إطلاقا ما أثير وذكر هناك شركة كورية عالمية تتولى تركيب تلك الكراسي التي تتم عبر أربع مراحل كونها تتكون من أربع قطع جانبين ومقعد وظهر، وبدأت الشركة في تركيب الكراسي في الملعب. من جانبه, كشف لـ الاقتصادية المهندس عبد الرحمن الحبردي مدير عام الشركة المسؤولة عن تركيب مدرجات ملعب الأمير عبد الله الفيصل في جدة على أنه تم الانتهاء من عمل التوسعة في مدرجات الدرجة الثانية. وقال: تم الانتهاء من عملية تركيب المدرجات والتي جاءت من خلال الدرج على مستويين: الأول بلغ 1016، والثاني وصل إلى 614، في حين جاء عدد الأسقف 546 سقفاً. جانب من أعمال الصيانة في ملعب الأمير عبد الله الفيصل. أعمال الصيانة ما زالت مستمرة في الملعب. وبين المهندس عبد الرحمن الحبردي أنه تم إنجاز المدرجات عن طريق استخدام نظام الخرسانة مسبقة الصنع والتي تستخدم في المشاريع التي تحتاج إلى إنجاز سريع. وقال: نظراً لسرعة إنجاز العمل تم استخدام الخرسانة مسبقة الصنع والتي لا تحتاج إلى أيد عاملة بشكل كبير، ولا تحتاج أيضاً إلى سقالات، حيث تمت عملية التركيب على سبع مراحل. وأضاف: تم استخدام تسع رافعات في عملية التركيب، تبلغ وزن الواحدة منها ما بين 80 إلى 180 طناً. وقدم عبد الرحمن الحبردي شكره لإحدى الشركات الخاصة، ممثلة في المهندس مروان شلبي لإتاحة الفرصة لهم في المشاركة في عملية تركيب المدرجات.