يلعب منتخب الإمارات الأول مع آيسلندا الساعة السادسة والربع مساء اليوم على استاد آل مكتوم بنادي النصر، ضمن استعدادات الأبيض لاستحقاقاته المقبلة. كان الأبيض تابع تدريباته على ملعب ذياب عوانة في مقر اتحاد الكرة، ثم تمرن أمس على أرضية ملعب آل مكتوم التي ستحتضن المباراة. وتعد التجربة مهمة لأنها في مواجهة المنتخب الآيسلندي الذي يحتل المركز 36 عالمياً حسب تصنيف (الفيفا) لشهر يناير/كانون الثاني الحالي، ويعتبر من المنتخبات المهمة في القارة الأوروبية بعد تأهله لنهائيات فرنسا 2016. وأجرى لاعبو المنتخب الوطني التمارين والجمل الفنية والتكتيكية بحسب الجدول المعد من قبل المدير الفني للمنتخب المهندس مهدي علي، ولوحظ تطبيق أساليب جديدة تم اتباعها خلال التمارين التي أجراها اللاعبون بإشراف الجهاز الفني من حيث تخطيط الملعب وتقسيم اللاعبين إلى مجموعات وإجراء تمارين لم يعتد عليها اللاعبون، حيث كانت تتم من خلالها شرح تفصيلي من قبل المدرب مهدي علي وبمعاونة جهازه الفني، وتعتمد بمجملها على التركيز وطريقة اللعب الجماعية وسرعة التمريرات ووقوف اللاعب في المكان الصحيح داخل الملعب، إضافة إلى إجرائهم تمارين اللياقة البدنية بإشراف المدرب باتريس كوتارد ومساعد غيوم فاشود. على خط آخر، أعرب المدافع العائد حمدان الكمالي عن سعادته البالغة بثقة المدير الفني للمنتخب مهدي علي، وقال: أتمنى أن أكون عند مستوى هذه الثقة التي منحني إياها المدرب، وأن أقدم المستوى المرضي. وأشار إلى أن اللعب مع هذه المجموعة من اللاعبين يمثل حافزاً كبيراً له، واصفاً أن هذا التجمع مهم جداً ويأتي في وقت دقيق ضمن استعدادات المنتخب لمباراتيه مع فلسطين والسعودية في مارس/آذار المقبل، والمرحلة القادمة هي من أهم المراحل التي سيمر بها المنتخب فتحتاج إلى التركيز العالي والالتفاف من قبل الجميع حول المنتخب. وأضاف الكمالي، أنه سعيد جداً بتنظيم هذا المعسكر على أرضية ملعب ذياب عوانة بمقر الاتحاد، وتمنى أن يكون مقدمة سعيدة للمنتخب خاصة وأن هذا الملعب يتمتع بكافة مقومات الملاعب الحديثة والعالمية ويحمل اسم اللاعب الراحل ذياب عوانة والذي يعني الكثير لجميع اللاعبين الإماراتيين بشكل عام ولهذا المنتخب بشكل خاص. وبخصوص ملاقاة المنتخب الآيسلندي اعتبر الكمالي أن هذا اللقاء مهم جداً لالأبيض خاصة وأنهم لم يلاقوا منتخباً أوروبياً منذ فترة من الزمن. وأعرب الظهير الأيمن محمد فوزي عن سعادته بانضمام لاعب نادي النصر أحمد إبراهيم الياسي إلى صفوف المنتخب الوطني، واصفاً ذلك بالمكسب الكبير لالأبيض، بما يمثله الياسي من إضافة مهمة لصفوف المنتخب وخط دفاعه، وبعد المواسم المتميزة التي قدمها الياسي ضمن صفوف فريقه خلال الموسم الماضي والحالي في دوري الخليج العربي. واعتبر فوزي أن المعسكر مثل فرصة جيدة للاعبين، خاصة أنه يأتي في وقت مهم وضروري لتجمع اللاعبين، وأنه شهد تمارين جديدة أضافها المهندس مهدي علي، شعر من خلالها جميع اللاعبين بأهمية الاستحقاقات التي تنتظرهم في الفترة المقبلة، وأنهم في أتم الاستعداد والجاهزية لمباراة المنتخب الآيسلندي والتي تعتبر فرصة جيدة للوقوف على الجاهزية ورفع حالة الانسجام والروح المعنوية. الفردان: جيلنا لا يعرف المستحيل أكد حبيب الفردان أنه لا خيارات أمامنا غير تحقيق الفوز في مباراتي المنتخب القادمتين أمام فلسطين والسعودية في مارس المقبل، ولا حديث عن أي حسابات أخرى خارج هذا الإطار أبدا، والجميع يركز على هذه المرحلة المهمة، وجيل المنتخب الحالي حقق إنجازات كثيرة ومختلفة وأسعد الجماهير الإماراتية، وهدف التأهل هو تتويج لتلك الإنجازات ونحن عازمون على تحقيق هذا الهدف، والأبيض بفضل الله ومن ثم بجهود الجهازين الإداري والفني والاتحاد والجمهور لا يعرف المستحيل. مشاعر مختلطةلأحمد الياسي وصف الظهير الأيمن أحمد إبراهيم الياسي انضمامه لصفوف الأبيض لأول مرة بأنه ولد لديه مشاعر مختلطة بين الفرح والتكليف، وأن اللعب مع هذه المجموعة من اللاعبين التي أفرحت الإماراتيين كثيراً بإنجازاتها يمثل شرفاً كبيراً بالنسبة له، معتبراً أن اللعب معهم لا يحتاج إلى وقت طويل للتأقلم والدخول في الأجواء. وتوقع الياسي أن تكون المباراة اليوم صعبة، لأن المنتخب الضيف يمثل رقماً صعباً في القارة العجوز. ماجد ناصر: المونديالالحلم الذي نعمل لأجله وصف حارس عرين الأبيض ماجد ناصر عودته من جديد إلى صفوف الأبيض بأنها شرف كبير ويمثل مسؤولية وطنية يتشرف بحملها، إضافة إلى أن استدعاءه من قبل المدرب مهدي علي أعطته الثقة بالنفس من جديد، واعداً الجماهير بأن يقدم كل ما لديه خلال المرحلة المقبلة التي تمثل أهم المراحل التي سيمر بها الأبيض في طريق تأهله إلى المرحلة القادمة من التصفيات المشتركة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم في روسيا 2018، وكأس آسيا في الإمارات 2019. وبسؤاله عن تدريباته مع المنتخب والروح العالية التي يظهرها قال: أنا متحمس لهذه العودة جداً وهذا شيء ليس بالغريب أبداً فكل اللاعبين يستشعرون هذه المسؤولية الوطنية الكبيرة وأهمية رفع علم الإمارات عالياً، والتأهل إلى كأس العالم وهو حلم وأمنية وهدف كل لاعب كرة قدم، إضافة إلى أن التدريب مع هذه المجموعة من النجوم تعطي دافعاً وحافزاً كي يقدم اللاعب كل ما لديه.