تشهد المملكة خلال هذه الفترة تطورات بارزة على كافة الأصعدة في وقت يشهد فيه العالم من حولنا تغيرات دقيقة أثرت في مجريات دول العالم فيما بقيت المملكة بقيادتها الرشيدة في إطلاق مبادرات الإصلاح والتنمية والتحديث في مؤسسات الدولة وآليات العمل فيها تحسيناً للأداء وزيادة الإنتاجية فيها عبر رؤى إستراتيجية بعيدة المدى. المملكة العربية السعودية أصبحت بفضل الله مثلاً يقتدى به في تلاحم الوحدة الوطنية والانتماء وحب الوطن من خلال التمسك بشرع الله حيث أن أبناء وبنات الوطن هم من يشكلون الدعامة الكبرى لولاة أمرهم طاعة وعملاً وبناءً وانتماءً وهذا الوطن الغالي وطن العزة والإباء من أكثر البلدان في العالم تمسكا بشرع الله ممثلاً في القرآن والسنة النبوية المطهرة ومن خلال التأسي بقيادة رشيدة وضعت نصب أعينها المحاور الأساسية الثلاثة الله الدين الوطن؛ ولا شك أن الوطن هو المواطن الذي ينبغي أن يكون المحور الأساسي في كل الجهود التي تبذل لرفعة الوطن والإعلاء من شأنه. ومنذ أن أسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- هذه الدولة المباركة ومروراً بكل أبنائه البرره الذين تولوا مقاليد الحكم حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله- كانت وما زالت ترتكز في قيادتها للبلاد على الله عز وجل ثم على أبناء وبنات هذا الوطن الذين كانوا على قدر عال من الوعي والبصيرة وحب الوطن والغيرة عليه. فقبل عام كانت بيعة الحب والولاء لملك الحزم والعزم ورائد نهضتنا الحالية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله- لقيادة هذه البلاد المباركة وما أعظمها من قيادة وما أحكمهم من قادة. فبيعة الولاء تلك لم تأت من فراغ بل جاءت نتيجة طبيعية لما عرفه الشعب السعودي الأصيل عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في سنوات ولايته للعهد ووزيرا للدفاع وأميرا لمنطقة الرياض وما كان يتمتع به من كريم وجميل الصفات وعلى رأسها خشية الله في كل خطواته واتباعه سنة نبيه الكريم وحبه الجارف لهذه الأرض الطاهرة ولأبنائها وبناتها إضافة إلى جهوده في خدمة الحرمين الشريفين وتهيئة كافة السبل لخدمة ضيوف الرحمن ومساعيه الخيرة في تنقية الأجواء عربياً وإسلامياً ودولياً ونبذ الإرهاب بكل أنواعه سواء داخليا أو خارجيا من خلال مبادرته الكريمة في هذا المسعى الحميد. وتأتي البيعة كذكرى عزيزة يجدّد من خلالها أبناء الوطن الولاء والبيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- ليكمل بحنكته مسيرة العطاء والبناء في المملكة داعياً الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد من كل مكروه وأن يلبسهم ثياب الصحة والعافية. اللهم احفظ بلادنا وشعبنا الكريم من كل مكروه وانصر جنودنا البواسل وأدم علينا نعمة الأمن والأمان.