قال إبراهيم مومبا، السفير الزامبي لدى السعودية، إن لوساكا تقف بقوة إلى جانب الرياض، في جهودها الرامية للاستقرار الاقتصادي والأمني والسياسي في منطقة الشرق الأوسط، مستنكرا الاعتداءات على سفارتها في إيران، متطلعا إلى تنفيذ خطة بلاده في تعظيم شراكتها مع السعودية في مجالات التعدين، والطاقة واستقدام العمالة المدربة، والبنى التحتية والسياحة. وأكد مومبا أن بلاده اعتمدت خطة تنموية، تتجه إلى تعظيم شراكتها مع السعودية في عام 2016، من خلال إحداث نقلة جديدة في العلاقات والتعاون بين السعودية وزامبيا، في مختلف المجالات، متطلعا إلى شراكات مع قطاع المقاولين والإنشاءات في السعودية، للمساهمة في تنمية قطاعات البنى التحتية في زامبيا التي تشغل حيّزًا خاصة في مناطق إنتاج الطاقة والوقود والطرق والإنشاءات بجانب القطاع السياحي. وقال مومبا: «منذ زيارة السيدة الأولى في زامبيا إيستا لونغو إلى السعودية، وهناك نشاط دؤوب لخلق علاقات استراتيجية متميزة بين البلدين، ستثمر عن زيادة التبادل التجاري والاستثمارات النوعية ذات القيمة المضافة، والصناعات التكنولوجية المتقدمة»، مشيرا إلى أنها تقدر عاليًا الخدمات الكبيرة التي يقدمها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لبلادها. ولفت السفير الزامبي إلى أن القطاعات الاقتصادية والحكومية في زامبيا، موعودة بنهضة شاملة من خلال الشراكات السعودية مع القطاعين؛ العام والخاص، والتعمير والبناء لقطاعات عدة؛ خاصة وحكومية. ولفت مومبا إلى أن العلاقة بين السعودية وزامبيا، نمت منذ وقت بعيد، غير أنها أخذت في التطور تدريجيا بمجرد مباشرة البعثة الزامبية أعمالها من الرياض، بعد إنشاء السفارة واكتمال فريق العمل فيها، مشيرا إلى أن لوساكا مستعدة للتعاون مع الرياض في التعدين، حيث تأتي بلاده في مقدمة منتجي النحاس، وتصدّر زامبيا النحاس إلى مناطق عدة من العالم. وقال مومبا: «هناك عدد من الاتفاقيات التي أبرمت بين السعودية وزامبيا، وهي في موضعها الصحيح، من بينها اللجنة الدائمة المشتركة، وإعادة تأهيل أكبر مستشفيات البلاد، إلى جانب مشروعات في مجالات الأسمدة واليوريا والوقود». ولفت إلى أن زيارة إيستا لونغو السيدة الزامبية الأولى للسعودية، حققت الكثير من المكاسب لصالح العلاقة بين الرياض ولوساكا، لأنها شجعت عددًا من الشركات السعودية للاستثمار في بلاده في مختلف المجالات، مشيرا إلى أن من بينها شركة AESI لتنفيذ وتشغيل ونقل الملكية BOOT لزامبيا في قطاعي الصحة والطاقة، إلى جانب تقديمها خدمات متعددة للمشروعات في مجال الهندسة والاستثمار. وتوقع مومبا أن تفيد الشراكة الزامبية - السعودية من خلال هذه الشركات، في رفع مستوى الشراكة المحلية من ضمنها، وزيادة التوظيف المحلي، وتوفير التدريب على رأس العمل بإشراف خبراء عالميين، وباستخدام أحدث التقنيات العالمية في مجال التعمير والمشروعات.