نجحت خديجة عريب الهولندية من أصول مغربية في الحصول على ثقة البرلمانيين لتكون أول هولندية من أصول مغربية تترأس مجلس الشيوخ الغرفة الثانية في المؤسسة التشريعية الهولندية. وبحسب إحصائيات رسمية، فإن 380 ألف هولندي أصولهم مغربية داخل المملكة الهولندية، البالغ عدد سكانها 17 مليونا. وحصلت الرئيسة الجديدة للغرفة الثانية في البرلمان الهولندي عن الحزب العمالي على 83 صوتا من أصل 134 صوتا، من مجموع 150 عضوا في المستشارين. وتتولى عريب التي ولدت في المغرب عام 1960 وأتت الى هولندا عندما كانت مراهقة رئاسة المجلس بالوكالة بعد استقالة سلفها انوشكا فان ميلتنبورغ في ديسمبر الماضي. وقد استقالت ميلتنبورغ بسبب فضيحة مخدرات أدت أيضا إلى استقالة وزير العدل واخرين. في المقابل، اعتبر النائب الشعبوي غيرت فيلديرز انتخاب عريب بانه يوم اسود في تاريخ البرلمان آخذا على الرئيسة الجديدة أنها لا تزال تحتفظ بجنسيتها المغربية إلى جانب الهولندية. وقال في تصريح تلفزيوني إن الأمر لا يتعلق بها شخصياً. لا يجوز أن يتولى شخص يحمل جنسيتين رئاسة مجلس النواب الهولندي. وكانت عريب أوضحت مرارا في وسائل الاعلام المحلية انها تشعر أنها هولندية الانتماء وأنها تحتفظ بالجنسية المغربية لأن المملكة لا تسمح لرعاياها بالتخلي عن هويتهم. وردت على انتقادات فيلدرز قائلة لوكالة ايه ان بي للإعلام أنا أقوم بعملي بكل بساطة. ويمكن أن أتولى أيضا رئاسة الحزب من أجل الحرية فنحن نعيش في ديمقراطية. يذكر أن عريب ليست المسؤولة السياسية الوحيدة من أصل مغربي التي تتولى منصبا رفيعا فهناك أحمد أبو طالب رئيس بلدية روتردام ثاني أكبر مدينة في البلاد وهو يشغل منصبه منذ العام 2009.