قال رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري إن القوات الأمنية ستقوم بإجراء عسكري في مدينة المقدادية شمال شرق بغداد لوقف الاعتداءات التي تقوم بها مليشيات شيعية هناك، والتي شملت قتل سكان سُنّة وحرق مساجدهم، بحسب مصادر محلية. وأضافالجبوري في تصريحات له أمسبمدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى شمال شرق بغداد، أن الإجراء العسكري في المقدادية لن يطول. وقال إن ما حدث بالمقدادية من تفجير للمساجد أوصل رسائل سلبية تحتاج إلى معالجة. وكان الجبوري قد دعا إلى مواجهة من سماهم بالمجرمين والإرهابيين الذين يحملون السلاح خارج إطار الدولة في محافظة ديالى. وتوقع أن تبقى الدولة العراقية مهددة إذا استمر الحال على ما هو عليه، حسب تعبيره. وقد حاول الجبوري زيارة المقدادية (60 كيلومترا شمال شرق بغداد) لكن لم يُسمح له بذلك لأسباب وُصفت بأنها أمنية. وتأتي تصريحات الجبوري في حين وُصف موقف رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بأنه خجول إزاء ممارسات المليشيات. وبدأت الاعتداءات الطائفية في المقدادية عقب تفجيرين بعربتين ملغمتين استهدفا الثلاثاء مقهى يتردد عليه عناصر تلك المليشيات، وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية التفجيرين اللذين أوقعا 24 قتيلا وأكثر من خمسين جريحا. وقالت مصادر محلية في محافظة ديالى إن مليشيات شيعية فجرّت مسجدا تاسعا للسنة، وتتبع تلك المساجد كلها لديوان الوقف السني. 4701885176001 4d014114-ab2b-4bab-b0d5-ef1c3f5acf95 2e0d6b9f-f85c-4cda-b88e-d0836fd071a4 video قتل وترويع وكانت مصادر أمنية قد أعلنت أن عدد من أُعدموا من رجال وشباب المقدادية السُّنّة على أيدي المليشيات بلغ خمسة عشر شخصا، لكن محافظ ديالى السابق عمر الحميري قال إن القتلى تسعون. وقالت مصادر من داخل المدينة في وقت سابق إن الأجهزة الأمنية العراقية لم تحرك ساكنا أمام القتل. وأكدت المصادر أن سكان المقدادية أصبحوا مخيرين بين الموت والخروج من مدينتهم، وأشارت إلى أن عمليات التصفية تقوم بها المليشيات على الهوية، مضيفة أن المليشيات تقوم بحرق لمحال تجارية وأسواق وممتلكات عائلات سنية. كما يخيم الذعر فيالمقدادية بسبب الانتشار الكثيف للمليشيات في أحيائها. من جهته قال عضو الحراك الشعبي في محافظة ديالى أحمد سعيدإن المليشيات ترتكب ما وصفه بأنه جرائم كبرى في المحافظة تحت غطاء سياسي. وأضاف أن ما يجري في مدينة المقدادية هو استمرار لما يحصل بالمحافظة من جرائم منذ سنوات. وقد ندد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمينبهدم وتفجير مساجد سنية في محافظة ديالى، ورأىأن ما يحدث في العراق محاولة للتغيير الديمغرافي على أسس طائفية، مما يعد انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان. وطالب الاتحاد الدول الإسلامية والعربية والعالم بتحمل مسؤولياتهم في "حماية المسلمين السنة في العراق وممتلكاتهم من الانتهاكات الممنهجة على يد المليشيات الشيعية".