أكد لـ " الاقتصادية " سمير باجنيد ، مدير مجموعة المنتج في شركة يوسف ناغي للسيارات، أن ارتفاع السيارات خلال الفترة الأخيرة جاء نظرا لتطور المواصفات بشكل كبير ، مستبعدا أن تكون زيادة نسبة السعودة في القطاع لها تأثير في ارتفاع الاسعار. وذكر باجنيد في حديثه على هامش المعرض السعودي الدولي للسيارات والدراجات النارية، أن ماتقوم به وزارة التجارة والصناعة من استداعات للسيارات التي يكتشف خلل بها ، يصب في صالح المستهلك والشركة ، مبينا أن تجاوب الشركات مع الوزارة يعطيها مصداقية أكثر لدى المستهلكين. وقد افتتح أمين محافظة جدة الدكتور هاني أبو راس النسخة الخامسة والثلاثون من المعرض السعودي الدولي للسيارات والدراجات النارية والذي يستمر حتى يوم الثامن والعشرون من ديسمبر الجاري ، حيث احتشد الآلاف من عشاق السيارات في أولى الأيام التي يفتح فيها المعرض السعودي الدولي للسيارات 2013 أبوابه للجمهور ليروا عن قرب كل ما هو جديد في عالم السيارات والاستمتاع بمختلف الأنشطة والفعاليات المدرجة على جدول الحدث الأهم في السعودية . وأعرب أبو راس عن سعادته للمستوى المتطور للمعرض الذي ينمو ويكبر سنة بعد سنة، لا سيما أن الشركات العالمية لصناعة السيارات تحرص للكشف عن موديلاتها الجديدة ونماذجها المستقبلية لأول مرة في معرض جدة، وذلك يعود لثقة الشركات العالمية والعارضين في السعودية والمزايا المتنوعة التي تتمتع بها مدينة جدة والتي تأخذ أهميتها من كونها ممر بين الحرمين الشريفين. فبعد افتتاح المعرض رسمياً وتخصيصه أول ساعات المعرض لممثلى ووسائل الإعلام المحلية والشركات والجهات المختصة بصناعة السيارات، فتح المعرض أبوابه للجمهور ليقدم لهم تجربة واقعية فريدة للاطلاع على آخر مستجدات عالم السيارات والإكسسورات وقطع الغيار. وقد تهافت ما يزيد عن عشر ألاف زائر على المعرض وتمكنوا ليس فقط من زيارة أجنحة المعرض بما تضمه من سيارات ولكن أيضا من المشاركة في الأنشطة الخارجية و شملت معرض أوتو كير للإكسسوارات وقطع غيار السيارات وفعاليات شيقة كاستعراضات الدراجات النارية وعروض السيارات المعدلة و تجارب السيارات التى تقام على المضمار الخارجي المقام خصيصاً لها بالمعرض. ويتضمن المعرض سيارات عائلية ودفع رباعي ورياضية متعددة الاستخدامات ودراجات رباعية العجلات وبخارية وقطع غيار وإطارات وزيوت تشحيم وسيارات ذات إمكانات خاصة وأنظمة الملاحة ومنتجات العناية بالسيارات ونظم السمعيات والمرئيات للسيارات وكماليات السيارات وشركات تمويل السيارات والتأمين عليها بجانب مشاركة ممثلي المجلات والمواقع الالكترونية المتخصصة في السيارات. من جهاه قال وليد سعيد واكد، نائب رئيس شركة الحارثي للمعارض أن المعرض الذي يقام للمرة الخامسة والثلاثون يساهم في دفع العجلة الاقتصادية والتجارية في البلاد كونه يحتضن عددًا كبيرًا من شركات السيارات والموردين لها والوكلاء، ومنصة خاصة للمؤسسات التي تقدم منتجات وخدمات تتعلق بالسيارات مثل قروض السيارات، التأمين على السيارات، تأجير السيارات، قطع الغيار والإكسسوارات، الإطارات وتعديلات السيارات، كما ستكون هناك منطقة تجارية مخصصة للشاحنات، الباصات، مركبات الأعمال الانشائية وغيرها من المركبات المختلفة. وقال " كما ستكون فرصة مثالية خلال هذا المعرض الدولي للسيارات لعرض المنتجات لمختلف الشركات والمؤسسات وأحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا السيارات، وسيتكون هناك مشاركة مميزة من الشباب السعودي المحب لتعديل السيارات لذلك فهي فرصة لاستعراض ابداع الشباب وما تصنعه الأيادي الوطنية ومساهمة في دعم هذه الأفكار التي يبدع فيها أبناء الوطن في الصناعة والتجارة والاقتصاد والعلم." وتعقيباً على المعرض وفعالياته، أشار سمير الغامدى، أحد زوار المعرض فى يومه الأول بقوله: "اعتقد أن المعرض اتاح الفرصة لنا للإطلاع على أحدث السيارات ذات التكنولوجيا المتطورة بغرض التخطيط لإقتناء سيارة جديدة تناسب ميزانيتنا المطروحة" وأضاف قائلاً: " لقد أتانا المعرض السعودي الدولي للسيارات هذا العام بكل ما هو جديد، وبالفعل استمتعنا بعرض السيارات المعدلة." أما داخل المعرض، فقد تواصلت الفعاليات من قبل العارضين المشاركين الذين لم يقوموا بعرض أحدث مبتكراتهم فحسب، بل قاموا بتزويد زوار الأجنحة بالمعلومات التي هم في لهفة لمعرفتها حول إمكانات كل سيارة وقدراتها ومستويات أدائها إضافة إلى المواصفات والكماليات التي يمكن أن تتمتع بها كل مركبة على حده .