بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبمتابعة مباشرة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، رئيس مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، تتجه المؤسسة إلى تطوير مبادراتها الإنسانية لتشمل أكبر عدد من الأسر المواطنة في مختلف المبادرات والمشاريع التي تنفذها على الساحة المحلية انسجاماً مع سياسة حكومة أبوظبي بتوفير فرص عمل وتشجيع المواطنين للانخراط في القطاع الخاص. تقوم المؤسسة وللعام الخامس على التوالي بدعم الأسر المواطنة للمشاركة والتواجد في القرية العالمية التي تعتبر واجهة رئيسية للثقافة والتسوق والترفيه في المنطقة، وذلك من خلال تجهيز جناح خاص لها لعرض ما تنتجه وتصنعه في 58 محلاً تحت جناح يحمل اسم مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية. وقال محمد حاجي الخوري المدير العام لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، إن المؤسسة تعمل من خلال مبادراتها على الساحة المحلية، على تنمية وبناء قدرات أفراد الوطن وحثهم على العمل من أجل مجتمع قوي يبنى بسواعد أبنائه، وهذا ما وصلنا إليه في معظم مشاريعنا على الساحة المحلية مثل مشروع إفطار الصائم الذي ينفذ مئة في المائة بأياد إماراتية والمساعدات العينية للطلبة والوجبات الصحية للطلبة المقاصف المدرسية حيث يسهم عدد كبير من الأسر المواطنة في إنجاح هذه المبادرات والكثير غيرها. وقال الخوري إن مشاريع مؤسسة خليفة الإنسانية تعد واحدة من أكثر تجارب مبادرات الأسر المواطنة تطوراً على المستوى الخليجي والعربي، فالمشروعات المختلفة التي تنفذها المؤسسة تسعى من خلالها إلى تعزيز ثقافة المجتمع الإنتاجي الذي يعمل على الحفاظ على هويته وموروثه الحضاري والإنساني وفي الوقت نفسه يزيد من دخل تلك الأسر لتواجه الأعباء المعيشية التي تتزايد يوماً بعد يوم. وأكد الخوري أن المؤسسة تحرص على التواصل المستمر مع جميع الأطراف التي تعمل معها بهدف تطوير وتحسين مستوى الخدمات، وذلك من خلال عدة قنوات للحصول على الملاحظات والشكاوى وحتى الأفكار الجديدة، إذ تقوم المؤسسة بدراسة تلك الأفكار ووضع خطط وآليات للتطوير بشكل مستمر. وأشار إلى أن جناح مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية في القرية العالمية بدبي يهدف إلى دعم الأسر المواطنة لكي تستفيد مادياً ومعنوياً، حيث تتنافس على تقديم أجود ما تنتجه وتصنعه، وتعمل المؤسسة على تأمين منافذ للبيع لها في أهم المهرجانات والفعاليات التي تقام على أرض الدولة. وأضاف بأن فكرة المؤسسة جاءت لدعم الأسر المواطنة في أنحاء الدولة، إضافة إلى تشجيع الأسر التي لا تستطيع عرض منتجاتها الخاصة، ومساعدتها على المشاركة في أهم المعارض والفعاليات مثل القرية العالمية ومهرجان زايد التراثي وإكسبو الشارقة، مما جعل تلك الأسر المواطنة تعتمد على نفسها في تدبير أمور حياتها المعيشية، وخلقت فيها روح العمل الجاد والمخلص لمجتمعها ووطنها. إضافة إلى المصلى والمسرح والمخزن ومكاتب الإداريين، شملت المعروضات في جناح مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، العطور والدخون والملابس والعبايات والملابس التراثية والمكياج والكريمات والمأكولات الباردة والساخنة والعسل الإماراتي وأجهزة وأثاث قديم وأزياء حديثة للكبار والصغار وأدوات المطبخ والبهارات والمخللات وأجبان إماراتية وإكسسوارات وتمور وتصوير وتطريز وطباعة، إضافة إلى إكسسوارات الهواتف والإلكترونيات.