الرياض واس تحتفي المملكة اليوم، بالذكرى الأولى لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم، في وقت تشهد فيه المملكة عديداً من الإنجازات والعطاءات، تم خلالها تطوير الأنظمة وتحديث أجهزة ومؤسسات الدولة، ومواصلة تنفيذ المشاريع التعليمية والصحية والتنموية في مختلف أنحاء المملكة، ليعم نفعها شرائح المجتمع كافة، المحتاج قبل الغني والقرية قبل المدينة، حتى تتحقق بإذن الله تنمية متوازنة وشاملة. وعلى الرغم من أن المشاريع لا سيما الكبيرة منها مثل الموانئ والمدن الاقتصادية ومركز الملك عبدالله المالي ومشاريع الطرقات والسكة الحديدية، تستغرق بعض الوقت في تشييدها وبنائها وتشغيلها وظهورها إلى حيز الوجود، إلا أنه بدأت تنعكس آثارها الإيجابية على الحياة العامة للمواطن من خلال تنشيط الدور الاقتصادي والحركة التجارية والعقارية، وتهيئة فرص أكبر وأكثر لمصادر الدخل والعيش الكريم. فجميع أنحاء المملكة تحولت إلى ورش عمل ومرحلة بناء في الوقت الذي يمر العالم فيه بأزمة مالية خانقة، وفي حقيقة الأمر، فإن هذه المشاريع المتعددة والمتنوعة التي تهدف إلى خير ورفاهية المواطن ترسخت من خلال المواطن وولائه لقيادته وانتمائه لوطنه، ومن التفاف الرعية حول الراعي، بحبل من الود والحب الساكن في القلوب والنفوس. إنجازات داخلية وخارجية ولم يأل خادم الحرمين الشريفين، منذ توليه الحكم في المملكة، جهدًا في المضي قدمًا بمسيرة الوطن نحو التقدم، فقد تعددت نشاطاته في المجالات المختلفة، سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي تعددًا سبقه نشاطات في مراحل مختلفة تقلد خلالها رعاه الله عديداً من المناصب. وعلى المستوى الداخلي برزت رعايته لعديد من المؤتمرات ومنها المؤتمر العالمي الثاني عن تاريخ الملك عبدالعزيز رحمه الله الذي نظمته جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ورعايته حفل افتتاح معرض وندوات تاريخ الملك فهد بن عبدالعزيز «الفهد.. روح القيادة» التي نظمها أبناء وأحفاد الملك فهد بن عبدالعزيز، وحفل تأسيس مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. كما افتتح مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي الجديد في المدينة المنورة. وشهد شهر رمضان أيضًا تدشين خمسة مشاريع ضمن التوسعة السعودية الثالثة للمسجد الحرام في مكة المكرمة تشمل مبنى التوسعة والساحات والأنفاق ومبنى الخدمات والطريق الدائري الأول. كما دشن ساحات التوسعة، وأنفاق المشاة التي تضم خمسة أنفاق للمشاة لنقل الحركة من الحرم إلى منطقة الحجون وجرول وخصص أربعة منها لنقل ضيوف بيت الله الحرام فيما خصص الخامس للطوارئ والمسارات الأمنية. ملاحم كثيرة سطر خادم الحرمين الشريفين منذ توليه إمارة الرياض ملاحم كثيرة ستبقى شاهدة على حسن الأداء وغزارة العطاء في مجالات متعددة. فلقد كان دائم التوجيه والتنبيه على رجال الأعمال في المملكة أن يضعوا الله عز وجل نصب أعينهم في كل تعاملاتهم استنادًا لما دأبت عليه بلاد الحرمين في شتى المجالات. ومن أوجه رعايته لمناشط الاقتصاد في المملكة افتتاحه لعديد من المعارض والندوات والفعاليات الاقتصادية، ونذكر منها افتتاحه معرض الصناعات الوطنية والكهرباء، الذي وصفه خادم الحرمين الشريفين بأنه تجسيد للصورة الحقيقية للصناعة السعودية. كما كان دائم المطالبة من وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة والمسموعة أن تعطي فكرة كاملة عن الصناعات الوطنية حتى تصل لكل مواطني المملكة ويتعرفوا عليها ويستفيدوا منها أسوة بغيرها من المنتجات والصناعات. وقد كان خادم الحرمين الشريفين يؤمن أيما إيمان أن السعودة عامل مهم جدًا ومتطلب وطني وشعبي في المجال الاقتصادي الخاص ولذلك فالدولة رعاها الله توليها جل الاهتمام وتشجع رجال الأعمال على تنفيذها لما تعود به من نفع وفائدة للتاجر وللمواطن وللدولة. وحينما افتتح منتدى التنافسية الدولي شدد على أن الإصلاحات سوف تستمر بإذن الله، وبالتزامن معها أعلن أن مشروعًا متكاملاً لإصلاح القضاء تم تبنيه بتخصيص سبعة مليارات ريال لإنجاحه، وكذلك تم تبني مشروع متكامل آخر لا يقل أهمية وهو برنامج تطوير التعليم العام في المملكة وخصص له أكثر من 11 مليارا من الريالات. ولا شك في أن اهتمام خادم الحرمين الشريفين بتطور الاقتصاد السعودي يجسد اهتمام الحكومة الرشيدة بتحقيق معادلة اقتصادية أسسها بيئة اقتصادية جاذبة ورؤوس أموال ناجعة ومواطن ينهل الفائدة، في سبيل تحقيق عيش رغيد على أرض الحرمين الشريفين. العناية بالقرآن وحفظته ويكفي ليعرف كل منا حجم اهتمام خادم الحرمين الشريفين بالقرآن الكريم وأهله أن يخوض في معاني كلماته وهو يقول: «الحمد لله، ففي كل مدرسة، أو جامعة، أو مسجد، وفي كل منطقة، ومحافظة، وقرية، هناك من يعمل على تشجيع حفظ القرآن وتجويده وتفسيره، وهذه نعمة من الله ديننا، والحمد لله، بما أنزله الله عز وجل، في كتابه، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، أبان لنا ما لنا وما علينا في آخرتنا ودنيانا؛ لذلك من أوجب الواجبات على الإنسان منا، أن يدرس دستور بلاده، القرآن الكريم، وأن يدرس السنة، التي تفسر القرآن، كما فعل الرسول، صلى الله عليه وسلم». لم يكن خادم الحرمين الشريفين، يرى أن رعايته واهتمامه بالقرآن الكريم، وأهله، واجبًا وأمانة فقط، بل إنه عد رئاسته الفخرية لجمعية تحفيظ القرآن الكريم، ودعوته لرعاية أي نشاط أو حفل أو مسابقة للقرآن الكريم، بمنزلة التشريف الذي لا يتوانى في تقلده وتلبية طلب مقيمه وراعيه؛ لذا نجده يقول: «أي شرف أسمى وأكبر من أن يحضر الإنسان في حفل تكريم حفظة كتاب الله الذي هو دستور هذه البلاد وما قامت عليه هذه الدولة». جولات في ربوع الوطن ولخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز جولات عدة في ربوع المملكة ومناطقها منذ أن كان أميرًا للرياض، ومن ذلك نستذكر زيارته لمنطقة حائل في عام 1419 هـ؛ حيث استقبله أميرها آنذاك صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز بحفل كبير نظمه وأهالي المنطقة في مركز الأمير سلطان الحضاري للاحتفالات. ومن ضمن زياراته لمناطق المملكة ومدنها زيارته إلى مدينة أبها، راعيًا حفل توزيع جائزة أبها لعام 1419 /1420هـ على مسرح المفتاحة في مركز الملك فهد الثقافي. وفي عام 1433هـ شرف خادم الحرمين الشريفين حينما كان وزيرًا للدفاع حفل العشاء الذي أقامه أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل تكريمًا له، مرحبًا به بكلمات قال فيها الفيصل: «مرحبًا بسلمان صنو سلطان.. مرحبًا برمز الوفاء للإخوان.. مرحبًا برجل الآن.. بعد رجل الزمان.. أسماء ودلالات.. وأشقاء وإشارات.. ويجمع الماجدين في تاريخ الوطن وقفات.. وتتطابق حروف أربعة وينفرد واحد.. ويتعلق هناك سلطان.. ويتجلى هنا سلمان.. لله درك يا وطن يتسامق نخيل الوطن على أرضه.. وتتسابق صقور العز في سمائه.. نعتز فيك بكتاب الله وسنة رسوله.. وباحتضانك للرجال والرجولة.. فيك شعب لا يقبل دون الصدارة مكانًا.. ولا يرضى على ترابه خائنًا أو جبانًا». وتلت زيارته تلك زيارة منطقة عسير. ثم إلى المدينة المنورة. صديق الصحافة «إن العمل الإعلامي كأي شيء في الدنيا، إن استعمل في الخير نفع وإن استعمل للشر ضر»، هكذا يرسم خادم الحرمين الشريفين خارطة الطريق لكل إعلامي نحو إعلام صادق نزيه يريد به تحقيق أهداف الإعلام الحقيقية، وهكذا أيضًا نجد في سلمان بن عبدالعزيز إعلامي نقي بدرجة رئيس تحرير. لقد قال خادم الحرمين عندما وصفه رئيس تحرير جريدة الرياض تركي السديري بأنه رئيس تحرير: «قال الأخ تركي إنني رئيس تحرير لكن ربما رئيس تحرير بعد النشر أنا أجل وأحترم صحفيي بلادي وصحفيي دول الخليج وصحفيي الدول العربية بصفة عامة، وأكن لهم كل احترام وفي نفس الوقت أشجعهم وألومهم إن أحسنوا شجعت وإن اعتقدت أنهم أساؤوا لمت، لكنني والحمد لله أجد منهم دائمًا تجاوبًا لأن حسن النية موجود بيني وبينهم ولأن الثقة والحمد لله موجودة». ويقول خادم الحرمين الشريفين في كلمة له، بل في واحدة من محاضراته الإعلامية إن صح التعبير -: «كان قبل في الرياض قبل الإعلام قبل الصحافة قبل التليفزيون، الساحة أو السوق اللي جنب قصر الحكم يمكن بعض كبار السن يتذكرها (ساحة الصفاة) الصفاة لأنه فيها حجر يسمونها الصفاة يحضرون الخبر، قالوا من يقوله، قالوا أخبار الصفاة أخبار الصفاة مثل ما تقول الوكالات، فأنا أحذر من أخبار الصفاة وأقول يعني تأكدوا مما تنشرون ومما تقولون وفي نفس الوقت هذه نصيحة لكتابنا وصحفيينا أقولها كواحد محب لهم». «صديق الصحافة» لقب يطلقه البعض على خادم الحرمين الشريفين، الذي يعلق على ذلك بقوله: «الصحافة كما تسمى مهنة المتاعب لكنني سأضيف فقرة أخرى، فبعض الإخوان يسمونني صديق الصحافة لكن من هذا الواقع أقول إنها صداقة المتاعب، فكما أن الصحافة مهنة المتاعب فهي أيضًا تجلب المتاعب لكن المتاعب مقبولة ومتحملة في سبيل المصلحة العامة التي هي رائد هذه الدولة ملكًا وولي عهد وحكومة وشعبًا». ويقف خادم الحرمين الشريفين على مسافة واحدة مع صاحب الرأي والناقد سواء خالف ما كتبه أو وافقه، ويشدد على أن له أصدقاء كثر من أصحاب الكلمة لو اختلف معهم في الرأي تبقى الصداقة ويبقى الاحترام مادام الإنسان يقول الكلمة وهو مؤمن بها. التكريم لأهل التكريم لقد عرف عن خادم الحرمين الشريفين منذ أن كان أميرًا للرياض حرصه وعنايته الشديدين لتكريم كل شخصية مبدعة بحق أي مجال يتصل بمملكتنا الحبيبة، وكذلك تكريم وتقدير أي شخصية عالمية أو عربية تستحق ذلك. وفي أبواب تكريم الشخصيات ذاع صيته، فها نحن نراه راعيًا الحفل التكريمي الذي أقامه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز لتقليد الشيخ المربي عثمان بن ناصر الصالح وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى. كما رعى حفل افتتاح موقع الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله على شبكة الإنترنت. وبعد مرور 20 عامًا على تولي الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله مقاليد الحكم أقامت جامعة الملك سعود حفلاً رعاه الملك سلمان بن عبدالعزيز؛ حيث تحدث في كلمته عن الملك فهد قائلاً: «من الرجال من يصنع التاريخ ليتباهى ذلك التاريخ شامخًا بما سطر على صفحاته من مكتسبات حضارية ومعجزات تاريخية يشهد بها الحاضر ويبني عليها المستقبل آماله وتذكرها الأجيال وتتناقلها الشعوب متجددة في العطاء عظيمة في محافل العظماء، ولا شك أن الملك فهد بن عبدالعزيز صنع التاريخ بما حققه من إنجازات حضارية فاقت كل التصورات في كل المجالات التعليمية والإدارية والصحية والصناعية والزراعية والاقتصادية، أسهم في كل ذلك ما تم اتخاذه من قرارات طموحة وجريئة وهذا ليس بمستغرب عليه». ويحظى القطاع الخاص في المملكة بدعم لا محدود وتسهيلات مميزة من حكومة خادم الحرمين الشريفين قل أن نجدها في دول أخرى، تحقيقًا لمبدأ إيجاد بيئة عمل جاذبة ومساعدة على النجاح، ودعمًا لالتحاق شباب الوطن من الجنسين وظيفيًا بركب مؤسسات وشركات القطاع الخاص. ولا يقف الدعم عند تقديم التسهيلات والحوافز وحسب، بل إننا نجد دعمًا يتصل بالمشاركة في افتتاح قطاعات تلك الشركات والمؤسسات والإسهام في معارضها وغير ذلك كثيراً. البنان يشير إلى سلمان العلم والثقافة، صفتان حينما تجتمعان في إنسان، فاعلم أن البنان يشير إلى سلمان ذلكم أن خادم الحرمين الشريفين عرف منذ صغره ناهلاً للعلم ومتسلحًا بالثقافة وصروفها، وبالتالي ليس غريبًا أن يكون راعيًا لكل ما يتصل بهما ومتابعًا وداعمًا. لنستلهم بعضًا من كل، في حديث له حيث يقول: «لا شك أن التعليم في هذه البلاد هو من أسس التنمية ومن الأسس التي تعتمد الدولة عليها في بناء هذه الدولة الفتية نحن في عصر تختلف فيه القيم وتتنافس فيه الشعوب ونحن والحمد لله دولة كرمها الله عز وجل بالإسلام، وديننا الحنيف يطلب منا أن نتعلم ونعلم ،والحمد لله الذي كرم هذه البلاد ببيته ومسجد رسوله وجعل هذه الدولة دستورها كتاب الله وسنة رسوله». الملك سلمان بن عبدالعزيز ومنذ أن كان أميرًا للرياض وهو يرعى المناسبات الخاصة بالتعليم والثقافة من حفلات تخريج لطلاب في مراحلهم الأولى حتى افتتاح المؤتمرات الدولية ذات الصلة، كما أنه يحرص أيما حرص على تشجيع رواد العلم والثقافة نحو الاستزادة في مجاليهما، وذلك من خلال الكلمات التي كان حفظه الله يوجهها خلال تلك الرعايات. ويؤكد خادم الحرمين الشريفين في كل مرة يخاطب فيها ذوي العلم والثقافة أن المملكة كما تقدم لهم ما يعينهم للنهل في علومهم فهي تنتظر منهم العطاء للسير بعجلة التنمية السعودية قدمًا، ولهذا فهو يعقد الآمال الكبرى عليهم في عملهم المستقبلي في أي مجال يتخصصون فيه. ولا يكاد لفظ (المئوية) الذي سميت به تلك المناسبة يمر دون أن يبرز اسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز؛ حيث تقدم محبي الوطن عملاً في سبيل إنجاح المناسبة وظهورها بشكل يجسد معنى التلاحم بين القيادة والمواطن، وكيف لا تنجح مناسبة كهذه وقد كان رئيس اللجنة العليا للاحتفال بها هو «سلمان الوطن». عاشت المملكة في ذلك العام فصولاً متنوعة امتلأت جميعها بربيع أخضر امتزج بورد أبيض وطرزها خادم الحرمين الشريفين بلمسات القائد المحب حتى بات عامًا للذكرى لن ينساه السعوديون بل سيظلون يفتخرون به أعوامًا وأعوام. سلمان الخير والعطاء وحينما يأتي الحديث عن العمل الخيري والدعوي في المملكة فلابد أن يكون الحديث أيضًا عن الملك سلمان بن عبدالعزيز ذلك أنه دأب في فترات طوال وما زال خادمًا للعمل الخيري والدعوي بصور شتى وعطاءات طوال تستحق الإشادة من الجميع بلا استثناء. ونفذت الهيئة العليا لجمع التبرعات لمسلمي البوسنة والهرسك بتوجيهاته كرئيس لها، حملةً لتنشيط التبرعات لمسلمي البوسنة والهرسك بهدف تمويل البرامج والمشاريع التي تستهدف إعادة المشردين الذين انقطعت بهم السبل، وإيوائهم وإعمار بيوت الله وترميمها، وبناء المدارس وترميم الكليات والمعاهد الإسلامية، وإنشاء دور الأيتام والعمل على كفالتهم، وإعداد معلمين للتربية الإسلامية، والمساعدة في كل ما من شأنه إعادة الحياة الطبيعية إلى مسلمي البوسنة والهرسك. ويقف مشروع الأمير سلمان للإسكان الخيري شاهدًا على بذل خادم الحرمين الشريفين في هذا المجال منذ أن أعلن بدء انطلاق حملة جمع التبرعات للمشروع، وأن الخطة الاستراتيجية له تقضي ببناء ثلاثة آلاف وحدة سكنية متكاملة على مدى عشر سنوات. ورعى الملك سلمان منذ أن كان أميرًا للرياض عديداً من الفعاليات والمناشط الدعوية والخيرية كما قام بزيارات لعديد منها، ومن ذلك رئاسته لاجتماع مجلس إدارة جمعية البر، وزيارة مركز الملك سلمان الاجتماعي في الرياض، ورئاسته لاجتماعات مجلس إدارة الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام في منطقة الرياض، ورعايته الحفل الخيري المشترك لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية والندوة العالمية للشباب الإسلامي، وغير ذلك. العلاقات الخارجية وتحظى العلاقات التي تربط المملكة بمختلف دول العالم بروابط وثيقة ترتكز على وثائق الدين والجيرة والمصالح المشتركة وتقوم على أسس الصداقة والتعاون، ومن هذا المنطلق كانت سياسة المملكة تقوم في هذا الشأن على قيام أهل الحنكة والسياسة من القادة وأصحاب السمو الملكي والمعالي والوزراء والخبراء بدورهم في تعزيز تلك العلاقات. وقد برز منذ بدء تكوين علاقات المملكة مع مختلف الدول اسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مبادرًا وراعيًا وموطدًا ومؤسسًا لكثير من علاقات المملكة الخارجية. وتعددت لقاءاته منذ أن كان أميرًا لمنطقة الرياض مرورًا بوزارته للدفاع وولايته للعهد، بتنوع العلاقات بين المملكة والدول الأخرى سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو في شؤون أخرى. وتنوعت مشاهد تطوير العلاقات السعودية الخارجية من استقبالات وزيارات خارجية وعقد لقاءات ثنائية ومجالس مشتركة. وتناغمًا مع العلاقات المميزة التي تربط المملكة بالدول الإسلامية أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العليا لجمع التبرعات لمسلمي البوسنة والهرسك، في ذلك الوقت، أنه تقديرًا وعرفانًا للدور التاريخي الكبير الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله لدعم قضية مسلمي البوسنة والهرسك ونصرتهم لتجاوز ما يمرون به من ضيق فقد تمت تسمية مشروع الجامع الكبير في سراييفو باسم (مركز وجامع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد الثقافي). وكان من أوائل الساعين في تأدية الواجب تجاه من تربطهم علاقات بالمملكة سواء كان ذلك الواجب في إطار فرح أو حزن، فقد كان يقوم بزيارات عدة لتقديم واجب العزاء لعديد من الدول، كما كان يشارك في عديد من مناسبات الأيام الوطنية لدول أخرى. مملكة الإنسانية وحول اضطلاع المملكة بدور مميز في خدمة العمل الإنساني وأعمال الخير تجاه الأشقاء والأصدقاء في مختلف دول العالم فقد بذلت المملكة على المستويين الرسمي والشعبي جهودًا كبيرة في إطار ما تمليه العقيدة الإسلامية السمحة من واجب التخفيف من معاناة الدول والشعوب عبر تقديم أنواع من المساعدات والإسهامات المادية والمعنوية، ما جعل بلاد الحرمين الشريفين بفضل الله موضع الثقة من الجميع ورائدة في العمل الإسلامي والإنساني والخيري على مستوى العالم أجمع. وقد قام خادم الحرمين الشريفين بنشاطات بارزة ومثمرة في تلك المجالات؛ حيث تولى رئاسة عديد من الهيئات واللجان المحلية في منطقة الرياض وعدد من الهيئات واللجان على مستوى المملكة. كما قام بجهود بارزة في مجال التعريف بالمملكة على المستوى الخارجي ورئاسة الأنشطة التي تتولى التعريف بالإنجازات الحضارية التي حققتها المملكة وما تقدمه من خدمات ورعاية للإسلام والمسلمين في دول العالم. واستضافت الرياض خلال عهد خادم الحرمين الشريفين اجتماعات قادة الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية في قمتهم الرابعة بدعوة كريمة منه. كما استضافت الرياض اجتماعات الدورة الـ 36 للمجلس الأعلى لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وفي شهر صفر من هذا العام استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تركيا، بمقر إقامته في أنطاليا لدى ترؤسه وفد المملكة لقمة مجموعة العشرين. وقد عقد خادم الحرمين الشريفين عددًا من الاجتماعات واللقاءات مع كل من مستشارة ألمانيا الاتحادية أنجيلا ميركل، ورئيس وزراء تركيا أحمد داوود أوغلو، والرئيس الأمريكي باراك أوباما، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا موري، ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي.