تتأسف كثيراً عندما تجد الكثير من الكفاءات الرياضية تنأى بنفسها عن العمل العام ! تتأسف عندما تجد كفاءات حقيقية أصبحت على الهامش، ولا فرق، إذا كان ذلك قرارها أو قرار غيرها.. النتيجة واحدة ! نعم تتأسف عندما تسمع منهم كلمات أمثال الظروف أصبحت لا تسمح، الدنيا تغيرت، لا أحد يتحمل، لا شيء يشجع! وعندما يأتي موسم الانتخابات، وتتحدث إلى أحدهم، فلا تجد أمامك غير اللامبالاة، وذم الشفاه !! بسهولة، أصبحت تصطدم بالكثير من الكفاءات على رصيف الحياة، إذا جاز التعبير، لا شغلة ولا مشغلة!! قد يقول قائل، ربما هم الذين يريدون ذلك، هذه نماذج سلبية، ولماذا لا تتحدث عن النماذج الإيجابية مثلاً ! وبمناسبة ذكر النماذج الإيجابية فهناك الكثير تبحث فعلاً عن فرصة فلا تجدها بسبب النظام الانتخابي الذي ظلم الأفراد والاتحادات، وظلم العملية الانتخابية نفسها، انظر إلى النماذج التالية: أولاً: هناك الكثير من الكفاءات لا ترشحها الأندية، فكيف تجد فرصتها !! لا تقل يذهب إلى ناد آخر، فهذا حل ربما يزيد المشكلة تعقيداً عند بعض الشخصيات، لماذا لا يكون هناك فرصة للدخول بشكل مستقل ولا مانع من وضع الضوابط والشروط ! ثانياً: لماذا لا نجرب نظام القائمة، بعد فشل الفصل ما بين الرئيس والأعضاء، هناك تنافر وتكتل وضعف من خلال النظام الحالي، وعندي عشرات القصص المؤسفة، والتي تدين هذا النظام جملة وتفصيلاً ! ثالثاً: الأخذ بنظام الوزن الانتخابي الذي يفرق بين الأندية الصغيرة والكبيرة أصبح يشكل عواراً ظاهراً، فمن أساسيات نجاح العملية الانتخابية المساواة بين الجميع، فلا يجب أن يكون هناك صوت صغير وصوت كبير في الممارسة الديمقراطية وإلا سقط معناها وجدواها!! رابعاً: كل عضو في الجمعية العمومية له حق التصويت الانتخابي بنفس الدرجة دونما تفريق، هذا هو الأساس، ولايجب تغليب من كان عنده فريق أول وشباب وناشئين !! خامساً: الأندية الكبيرة فقط حسب نظام الوزن التصويتي هي التي تضمن النجاح وليذهب الفقراء إلى الجحيم، هذا ليس عدلاً، ثم إن هذه الأندية الكبيرة نفسها تتحكم في كل شيء قبل وبعد التصويت، ومن الممكن أن تشكل لوبي ضد الرئيس كما حدث في اتحاد اليد !! سادساً: من الضرورة إلغاء استمارة التصويت التي تذهب إلى الأندية قبل الانتخابات لتدلي بصوتها ممهوراً بخاتم النادي، أصحاب الشأن يعلمون أن هذا يؤدي أحيانا إلى التلاعب، ويجب أن يعطى الصوت في القاعة إلكترونياً . كلمات أخيرة لو تركت العنان لنفسي في نقد النظام الانتخابي الحالي فلن أنتهي ، البلاوي كثيرة ! عندما استنكرت التظاهرة التي قام بها بعض المنتفعين بعد أن أعلن السركال رغبته في الترشح، فلأني أريد أن ألفت انتباهه، ولن أزيد، فصاحب الشأن لماح، كما أنني لا أزال راغباً في وجود منافس، حكاية الفوز بالتزكية لم تعد مرغوبة !! وصلني عتاب من الأخ أحمد بن درويش بدعوى قسوة النقد، وأقول أتقبل العتاب، وأرحب بالرد، ولزم القول أن هذه الزاوية تحترم الناس، وتنتقد أقوالهم أو أفعالهم، ولا تمس أبداً شخوصهم !