قبل نحو ثماني سنوات مضت، كان العم عبدالرحمن خياط في زيارة لسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز في مدينة الرياض، دار بين الأمير وبينه حديث ودي، داعبه الأمير بطلب عمامته أو ما تعرف بالغبانة مبديا إعجابه بها، فنزعها الخياط حينها وقدمها هدية لسموه الكريم لكنه تبسم وقال له: «ما يصير ترجع مكة بلا غبانة»، ومرت السنوات والخياط ينتظر الفرصة ليقدم «غبانته» البهية التي تمثل الهويّة المكية لسموه الكريم وكان له ذلك في حفل السحور حيث صافح الأمير وقال له: «هذه الغبانة هدية مني لك يا سمو الأمير»، تبسم الأمير حينها وتذكر الموقف السابق وقال: «هذه جزء من التراث الأصيل وصورة من صور التراث الحجازي الذي كان ثم ندر ولم يلبث أن عاد من جديد بإرادة أبناء مكة».