استشهد ثلاثة فلسطينيين في الضفة الغربية برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، اثنان منهم قرب مدينة الخليل والثالث في بيت لحم، وأصيب صبي مقدسي بجروح خطيرة برصاص جنود الاحتلال قبل أن يعتقلوا الصبي. واستشهد فتى عند مفترق قرية بيت عينون شرق الخليل جنوب الضفة، بعد أن أطلق جنود الاحتلال النار عليه، مدعين إحباط محاولة طعن في المكان. ونقلت وكالة معا الفلسطينية عن د. شريف الطردة مسؤول قسم الطوارئ في مستشفى الميزان في الخليل قوله: وصلنا الفتى عدنان عايد حامد المشني (17 عاما) مصاباً إصابة مباشرة في الجهة اليمنى من الصدر أثرت في التجويف الصدري والقلب، وحاولنا إنقاذ حياته لكن إصابته كانت بليغة ما أدى لاستشهاده. شهيد سعير وأطلق جنود الاحتلال النار على شاب آخر في المنطقة ذاتها، ما أدى إلى استشهاده، وقامت قوات الاحتلال باحتجاز جثمان الشهيد الذي تعرفت إليه عائلته بعد نشر صوره، وهو الشاب محمد أحمد خليل كوازبة (23 عاماً) من بلدة سعير شمال شرق الخليل. وكان شاهد عيان أفاد بأن الجثمان يعود لفتى من سعير، وزعمت قوات الاحتلال أن جنودها احبطوا عملية طعن في المكان. وقال شاهد في الخليل: إن جنود الاحتلال أطلقوا النار باتجاه شاب قرب مفرق بيت عينون، وتجمع عدد كبير من جنود الاحتلال حوله، وقاموا بمنع سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر من الاقتراب منه، وتمكن الإسعاف من أخذ مصاب من الموقع ونقله على ما يبدو إلى مستشفى بالخليل. وأضاف الشاهد: منع جنود الاحتلال طواقم إسعاف الهلال الأحمر من الاقتراب منه، ويبدو أنه استشهد لأننا لم نشاهده يتحرك من مكاننا. وتابع قائلاً: إن جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع، باتجاه عدد من الفلسطينيين حاولوا الاقتراب من مكان الحادث، ما أدى لإصابة عدد منهم بحالات اختناق. إلى ذلك، ادعت قوة تابعة لجيش الاحتلال سماعها أصوات إطلاق نار نفذه مجهولون في اتجاهها داخل أو في محيط مستوطنة بيت حجاي، جنوب الخليل. وقالت مصادر قوات الاحتلال إن إصابات لم تقع نتيجة ذلك، فيما ادعى أحد جنود الاحتلال مشاهدته شخصاً يفر من المكان. شهيد بيت جالا وفي بيت جالا استشهد شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال التي اقتحمت المدينة. وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن الشاب سرور أحمد إبراهيم أبوسرور (21 عاماً) من مخيم عائدة ببيت لحم، استشهد بعد أن أصيب برصاص قوات الاحتلال بالقرب من مستشفى بيت جالا الحكومي. واستشهد أبوسرور بعد أن أصيب برصاصة في الصدر أطلقتها عليه قوات الاحتلال خلال اقتحامها لمدينة بيت جالا، واندلاع مواجهات في شارع السهل بمحيط مستشفى بيت جالا الحكومي، أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز. وجرى نقل الشهيد إلى مستشفى بيت جالا الحكومي. جريح الدهيشة وأكدت مصادر طبية في مستشفى بيت جالا الحكومي، إصابة الشاب طارق زياد عبيدالله (20 عاماً) من مخيم الدهيشة برصاصة في بطنه خلال المواجهات في بيت جالاً، ووصفت المصادر الطبية حالته بالصعبة. وحسب مصادر محلية، اندلعت المواجهات بعد مداهمة قوات الاحتلال مصنعاً للنسيج ومحلاً للصرافة وعدداً من المحال التجارية في بيت جالاً ومصادرة بعض كاميرات المراقبة فيها. وفي القدس المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال صبياً فلسطينياً يبلغ من العمر (13 عاماً) بعد إصابته بجروح من جراء إطلاق النار عليه عند قرية حزما، شمال شرق القدس المحتلة. وذكرت مصادر فلسطينية أن الطفل أصيب بالرصاص الحي وحالته متوسطة. وكان شاب أصيب بجروح بالغة إثر إطلاق قوة إسرائيلية النار عليه، لمحاولته طعن جنود قرب مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة. 155 ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في الانتفاضة المستمرة منذ مطلع أكتوبر الماضي إلى 155، بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية. وتؤكد المصادر والوقائع أن كثيراً من الشهداء أعدموا ميدانياً من دون أن يقوموا بمحاولات طعن أو دهس، وهي المزاعم التي تسوقها قوات الاحتلال لتبرير إعدامهم.