تقول الدراسات إن الدول التي حاولت الولايات المتحدة الإطاحة بها أو أسقطتها يبلغ عددها 57 دولة، لا تملك أي منها السلاح النووي، فهل يعني ذلك ان كوريا الشمالية تحتاج إلى السلاح النووي لردع العدوان الأميركي. ربما يكون الجواب على هذا التساؤل نعم ولا، في آن معاً، وبالنسبة لنعم، فإنه من المعروف أن السلاح النووي يتسم بقوة الردع، وأما لا، لأن بيونغ يانغ لم تقم بتجربة القنبلة الهيدروجينية لهذا السبب. ويكمن السبب الأساسي الذي جعل كوريا الشمالية تفجر هذه القنبلة، هو في إجبار ادارة الرئيس الأميركي باراك أوباما على الانتباه لهذا البلد. وهذا كل ما يهم كوريا الشمالية. ويرغب الرئيس الكوري كيم يونغ اون في أن تدرك الولايات المتحدة، أنها ستدفع ثمناً باهظاً لأنها تجنبت المفاوضات المباشرة مع بلاده. ولكن واشنطن غير مهتمة، اذ إن الإدارة فيها ترى في كوريا الشمالية تهديداً لأمن المنطقة، وقررت أن العلاج الأمثل لها هو فرض مزيد من العقوبات والعزلة عليها. وهي ليست بحاجة إلى أي حل تفاوضي معها، الأمر الذي يفسر سبب لجوئها إلى العصا وتجاهل الجزرة.