أشرف جمعة (أبوظبي) يواصل ملتقى السمالية الربيعي الوطني فعالياته في جزيرة السمالية وسط حضور كثيف لطلاب المراكز التابعة لنادي تراث الإمارات برعاية كريمة من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، ويستمر الملتقى لمدة ثلاثة أسابيع تزخر بعديد من الأنشطة التراثية التي تقام على أرض الجزيرة مثل رياضة الفروسية والهجن بالإضافة إلى الورش المتخصصة في الموروث الشعبي. واللافت أن الملتقى الذي يختتم أسبوعه الأول غداً استضاف أحد الشعراء الذين يعزفون على الربابة وسط استجابة حارة وتفاعل كبير من الطلاب الذين استمعوا للحكايات القديمة والأناشيد التراثية مصحوبة بالعزف على الربابة فضلاً عن اندماجهم في الكثير من الفعاليات والورش البحرية، ورحلة السفينة التراثية، وهو ما يؤكد سعي الملتقى إلى ترسيخ القيم التراثية والحفاظ على التقاليد والعادات الأصيلة. مفردات التراث ويقول مدير إدارة الأنشطة في نادي تراث الإمارات والمشرف العام على ملتقى السمالية الربيعي سعيد علي المناعي: يتميز الملتقى هذا العام بزخم أنشطته التي تحفز الطلاب على التعرف إلى تراثهم العريق ومن ثم تتلمس خطى الآباء والأجداد وهو ما يمنحهم القدرة على الاستفادة من المعاناة التي عاشها الجيل القديم والتي أهلتهم إلى استغلال كل ما هو موجود في بيئتهم ومن العمل في البحر الذي كان يعد مصدر الرزق في أحايين كثيرة، ويبين أن جزيرة السمالية التي تحتضن هذا الملتقى في هذا الوقت من العام، حيث الأجواء الشتوية الدافئة تمثل مركزاً مشعاً لتعليم مفردات الموروث الشعبي الأصيل. بيوت قديمة ويذكر المناعي أن الجزيرة تحتوي على بيت الصقور بإشراف كامل للمدربين التراثيين الذين يدربون الطلاب ويقدمون لهم الورش التراثية المختلفة بالإضافة إلى وجود البيوت التراثية القديمة وعلى رأسها بيت علي حسن الذي بني على نسق البيوت القديمة التي تجمع جمال العمارة البسيط وتفي بكل مستلزمات الإنسان في جميع فصول السنة، مشيراً إلى أن كل شيء في الجزيرة يأخذ طابعاً تراثياً محضاً مثل محولات الكهرباء التي لا يمكن للزائر أن يكتشف طبيعتها لأنها موضوعة داخل أعمدة تأخذ شكلاً تراثياً كاملاً ويرى أن بيوت العريش والحظيرة وغيرها من البيوت التراثية تغري الطلاب بالتعرف إلى طبيعة البيوت القديمة واستخداماتها والمجالس التي كانت تقام في بعضها. ... المزيد