×
محافظة المنطقة الشرقية

إيمان البُغا تتصدر قائمة قياديي «داعش» في بيان يدعم «البغدادي»

صورة الخبر

صعد مستوطنون أمس هجماتهم ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، فأحرقوا مسجداً قرب رام الله، وخطفوا شاباً قرب الخليل، فرد فلسطينيون بهجوم على كنيس في إسرائيل. وتسارعت الجهود الديبلوماسية لاحتواء التوتر، في ظل تحذيرات من إمكان اندلاع انتفاضة دينية، وبدأ وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس زيارة للأردن التقى خلالها الملك عبدالله الثاني، وسيلتقي الرئيس محمود عباس اليوم، في وقت بحث العاهل الأردني والرئيس الفلسطيني في عمان أمس التطورات. وتزامنت زيارة كيري لعمان مع إعلان إسرائيل الموافقة على بناء 200 وحدة سكنية استيطانية في «حي راموت» في القدس المحتلة. (للمزيد) وكان أهالي قرية المغير شمال شرقي رام الله أفاقوا قبل ساعة من موعد أذان الفجر على النيران تشتعل في مسجد القرية، فحاولوا وقفها، لكن من دون جدوى، إذ أتت على محتويات الطبقة الأولى من المسجد المؤلف من طبقتين، قبل أن يمنعوها من التمدد إلى الطبقة العلوية. وهذا المسجد هو الثاني في هذه القرية الذي يحرقه مستوطنون يعيشون في مستوطنات ممتدة على ثلاثة أرباع أراضيها. وقال رئيس المجلس المحلي في القرية فرج النعسان: «قبل عامين أحرق المستوطنون المسجد، وقدمنا شكوى للسلطات، وهذه المرة جاؤوا وأحرقوا المسجد الثاني. واضح أن السلطات لا تريد أن توقفهم». وجاء حرق المسجد، وهو السابع في الضفة الذي يضرم فيه المستوطنون النار في السنوات القليلة الماضية، في مرحلة يدخل فيها الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي مرحلة من التوتر الشديد في شأن المقدسات والرموز الدينية، خصوصاً المسجد الأقصى، وهو ما دفع الرئيس عباس إلى التحذير من اندلاع حرب دينية. وأمس أيضاً، اختطفت مجموعة من المستوطنين شاباً أثناء وجوده قرب مستوطنة «حاغاي» جنوب الخليل، واعتدوا عليه بالضرب المبرح. وأفادت مصادر أمنية لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، أن مجموعة من المستوطنين اعتدت بالضرب المبرح على شاب لم تعرف هويته بعد، وكبلته ونقلته إلى جهة مجهولة، لافتة إلى اندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال عقب الاعتداء على هذا الشاب. في المقابل، أعلنت الشرطة الإسرائيلية أن زجاجة حارقة أُلقيت على كنيس يهودي قديم في بلدة شفاعمرو العربية شمال إسرائيل. وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ليل الثلثاء - الأربعاء في اختتام اجتماع للحكومة الأمنية المصغرة، أنه قرر «تعزيز الإجراءات الأمنية في كامل البلاد، وتدمير منازل الإرهابيين، وانتهاج سياسة قاسية ضد راشقي الحجارة، وفرض غرامات مالية على أهالي القُصر» الذين يشاركون في المواجهات. كما ندد بـ»انعدام حس المسؤولية» لدى الرئيس عباس الذي «بدلاً من أن يهدئ النفوس لا يفعل سوى التحريض على المزيد من العنف». وشهدت القدس ومناطق «الخط الأخضر» أخيراً سلسلة هجمات فردية عزيت إلى التوتر الشديد الجاري حول الأقصى. ودفعت هذه التطورات بالرئيس عباس إلى الإعلان أن كل الفلسطينيين «مرابط» في المسجد الأقصى، محذراً من اندلاع حرب دينية. ويقول كثير من المراقبين إن استمرار السياسة الإسرائيلية تجاه الأقصى وغيره من المساجد يهدد بالمزيد من الأحداث وصولاً إلى اندلاع انتفاضة دينية هذه المرة.