تواصل خالد الغفيري: كشف المشرف على مؤسسة ركاز لتعزيز الأخلاق، الدكتور محمد إبراهيم العوضي، عن إطلاق المشروع حملاته السنوية الـ17 لهذا العام عن التراحم الأسري تحت شعار: قُرْبَك يُسعِدْهم التي ستواصل نشر مضامينها في مختلف دول الخليج العربي بعد منتصف جمادى الأولى المقبل إن شاء الله. جاء ذلك في الحفل الذي أقيم، مساء الثلاثاء، بمناسبة توقيع اتفاقية الرعاية الحصرية للحملة مع مؤسسة عبدالله عبدالغني للتواصل الحضاري (حضارة)، بمقرها في العاصمة القطرية الدوحة. وبيّن العوضي أن الحملة تهدف إلى تعزيز التراحم الأسري في أوساط الشباب بالدرجة الأولى، وتسعى إلى إبراز الأهمية القصوى لدور الأسرة الذي تضطلع به في استقرار المجتمع، ورفد مسيرة ترقيه الحضاري. وأضاف: كما تَحُثُّ الشباب الخليجي على العودة إلى نبع الخير والبركة (الأسرة)، خصوصاً بعد أن كشفت الدراسات الحديثة أنَّ قسماً كبيراً من شبابنا اليوم قد انجرف وراء مغريات الحداثة، في رحلة بحث عبثية عن التواصل الافتراضي المجهول من أجل تحقيق ذاته. وتابع العوضي: نرى الشاب في يومنا هذا مدبراً ومديراً ظهره لأسرته التي احتضنته ورعته وربته، إنها أسرة كريمة أرضعته صغيراً مع حليب الطفولة معاني الحب والاحترام وأهمية الأخلاق الحميدة، والتعلق بأهداب الإيمان بالله وحلاوة الترابط والتراحم الأسري. وقال: إنَّ ركاز تعرض دائماً في حملاتها الإعلامية الحلول الناجعة للمشكلات المختلفة التي تحيط بالشاب الخليجي ومجتمعه، وفي حملتها السابعة عشرة تعرض لمشكلة تؤرقنا جميعاً تتمثل بابتعاد بعض الشباب عن أسرهم، وافتقادهم حس الانتماء والتراحم مع أعضائها، وهي في الوقت ذاته تطرح آفاق حلول لهذه المشكلة. وتبدأ الحلول، بحسب العوضي، من الإقدام على التحاور معهم وتحفيز قيم احترام الوالدين لديهم والانتماء إلى أسرهم ككل، وكذلك تعزيز التواصل مع كبار السن في المجتمع، لننهل من معين تجاربهم وحكمتهم، ونتعلم كيفية تحمل المسؤولية منهم، وصولاً إلى إعلاء التراحم الأسري في المجتمع عن طريق ترسيخ شعار قربك يسعدهم في المجتمع. مثَّل مؤسسة حضارة رئيسُ مجلس أمنائها، سلمان بن عبدالله بن عبدالغني آل عبدالغني، في حين مثَّل العوضي ركاز، وسط حضور من الوجهاء والمهتمين. من جهته، أعلن الرئيس التنفيذي لشبكة المجد، المهندس سعود الغنام، مبادرة الشبكة بقنواتها الـ13 للمساهمة في خدمة الحملة ومناشطها، والمشاركة في دعم مسيرتها وإيصال رسالتها. وفي ذات السياق، قال سلمان بن عبدالله آل عبدالغني لـتواصل: الحمد لله اليوم تم توقيع عقد شراكة مع مؤسسة ركاز، وسنشرع في بنودها وكيفية تفعيها والترتيب لها وزاد شراكة حضارة مع ركاز تأتي ضمن مسارات حضارة التي تهتم بالجانبين الخيري والتواصلي، فلا يوجد هناك أفضل من المساهمة في مشاركة قضية مجتمعية قيمية هامة كالتواصل الأسري. وأضاف آل عبدالغني: دور المؤسسة في دعم الحملة يأتي في أُطر تطور العمل الخيري ومفهومه المتجدد، فبعد أن كان مفهومه منحصراً في كفالة الأيتام وبناء الأوقاف أو المساجد للآباء المتوفين، فإننا هنا نأتي بدعم المشاريع القيمية التي تسعى لتربية الأسر، وغرس بر الوالدين في الأبناء قبل وفاة آبائهم، ونسعى لعدد من المشاريع الأخرى القادمة بمشيئة الله تعالى. الجدير بالذكر، أن ركاز لتعزيز الأخلاق هي مؤسسة إعلامية توعوية مستقلة وغير ربحية، تعمل على تعزيز مكارم الأخلاق، وقد أطلقت 16 حملة قيمية خلال الـ 12 السنة الماضية استهدفت المجتمع الخليجي.