تحولت أعمدة الإنارة في المدينة المنورة إلى لوحات إعلانية، بعد أن اكتست بملصقات تروج لمعلمين وأثاث وأعمال المقاولات، بطريقة غير حضارية، شوهت المنظر العام، وأحدثت تلوثا بصريا في الطرق. ويتساءل كثير من المواطنين عن دور الجهات المختصة في تطويق هذه الظاهرة التي تتزايد يوما بعد آخر، خصوصا أنه بالإمكان الوصول إلى أصحاب تلك الملصقات من خلال الأرقام التي يضعونها عليها. وذكر سالم الحربي أن ظاهرة الملصقات الإعلانية العشوائية تزايدت في الآونة الأخيرة، وباتت بحاجة إلى ضبط وتطويق، مشددا على أهمية أن تتحرك الجهات المختصة وتغريم المتسببين فيها. واتفق سعيد الأحمدي مع الحربي، متسائلا عن دور الجهات المعنية في ضبط معلقي تلك الإعلانات على أعمدة الإنارة، عبر أرقام الهواتف الذي يكتبونها على تلك الملصقات. وأفاد الحربي أن الظاهرة تفاقمت وباتت الإعلانات مجهولة المصدر توضع على الصرافات الآلية، عارضة العديد من الخدمات البنكية والمصرفية، دون رقيب، ما يجعل البعض عرضة للاحتيال. وألمح خالد ناصر إلى أن ملصقات المعلمين لجميع المواد تتزايد بحلول العام الدراسي واقتراب الاختبارات، بينما ملصقات الأثاث على مدار العام، واصفا هذه الظاهرة بأنها غير حضارية، ومن السهل القضاء عليها، لو تحلت الجهات المختصة بقليل من الجدية لمعالجة الأمر.