دان البيت الابيض قصف النظام السوري مدينة حلب، والذي أسفر عن مقتل 300 شخص على الاقل بينهم اطفال في 8 ايام، داعياً دمشق الى "حماية السكان المدنيين". وقال الناطق باسم الرئاسة الاميركية جاي كارني ان "الولايات المتحدة تأسف لهجمات قوات الحكومة السورية على مناطق مدنية، متهماً الجيش السوري باستخدام براميل متفجرة وصواريخ "سكود" بلا تمييز". وقال ان "الولايات المتحدة تدين الهجمات الجوية المستمرة من جانب القوات الحكومية السورية على المدنيين، بما في ذلك استخدام صواريخ سكود وبراميل متفجرة بلا تمييز في حلب وحولها الاسبوع الماضي". واضاف كارني في بيان ان "الهجمات في نهاية الاسبوع ادت الى سقوط اكثر من 300 قتيل بينهم عدد كبير من الاطفال"، داعياً "الحكومة السورية" الى ان "تفي بالتزاماتها الانسانية وتحمي السكان المدنيين". ودعا الناطق باسم البيت الابيض كل الاطراف في النزاع السوري الى "التوصل الى حل سياسي شامل ودائم لانهاء الازمة في سورية". وتتعرض مناطق المعارضة في حلب وريفها منذ ايام لقصف جوي عنيف قتل اكثر من 300 شخص بينهم 87 طفلا بين 15 كانون الاول (ديسمبر) و22 منه، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان. واعلن المرصد الاثنين مقتل 21 شخصاً على الاقل بينهم ستة اطفال اليوم في قصف استهدف احياء في كبرى مدن الشمال السوري، والتي يتقاسم النظام والمعارضة السيطرة على احيائها. وتتهم المعارضة ومنظمات غير حكومية النظام باستخدام "البراميل المتفجرة" المحشوة بأطنان من المتفجرات، وتلقى من دون نظام توجيه. وحذرت المعارضة السورية الاثنين من انها لن تشارك في مؤتمر جنيف-2 في كانون الثاني (يناير) اذا واصل النظام غاراته على حلب. وطالب كارني بـ"وضع حد لمعاناة السوريين"، مؤكداً انه "لا بد من التوصل الى حل سياسي"، وموضحاً ان "الولايات المتحدة تبقى ملتزمة التقدم نحو اتفاق سياسي للمساعدة في وضع حد لسفك الدماء" في هذا البلد.