أشاد الرئيس السوري بشار الأسد بدور حليفيه البارزين ايران وروسيا في "تحقيق الانتصارات" ضد "الارهاب، وذلك خلال استقباله اليوم الثلاثاء لوزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي. وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن الرئيس أكد خلال استقباله الوزير الإيراني على "الدور المهم" الذي تلعبه "الدول الصديقة وفي مقدمتها إيران وروسيا في رفد صمود السوريين على مدى خمس سنوات وفي تحقيق الانتصارات في حربهم المصيرية ضد الإرهاب التكفيري". واعتبر الأسد أن "من شأن هذه الانتصارات أن تحدد لدرجة كبيرة معالم خريطة عالمية جديدة" معربا عن تقديره والشعب السوري "لمواقف إيران الداعمة لـ سوريا في مواجهتها للإرهاب". من جهته، شدد الوزير الإيراني على أن وقوف بلاده إلى جانب سوريا "راسخ وثابت". وتعد إيران، إلى جانب روسيا، حليفا رئيسيا لنظام الأسد، وقدمت له منذ بدء الثورة السورية دعما سياسيا واقتصاديا وعسكريا. وكان فضلي أكد أمس الاثنين، بمؤتمر صحفي مع نظيره السوري محمد إبراهيم الشعار، أن طهران تدعم دمشق في مجالات التجهيز والاستشارات ونقل الخبرات إلى قوات النظام السوري، نافيا تدخلها في العمليات العسكرية. والتقى فضلي رئيس الوزراء السوري وائل حلقي حيث تمت مناقشة مذكرة التفاهم التي تم توقيعها في يونيو/ حزيران من العام الماضي بين البلدين في طهران، ومستقبل التعاون لتطبيق ما جاء فيها. وتأتي زيارة فضلي لدمشق في ظلموجة متصاعدة من القتلى الإيرانيين في سوريا، فقد أظهرت تقارير لوكالات إيرانية رسمية وشبه رسمية تزايد خسائرإيرانبسوريا وخاصة من فئة الضباط ذوي الرتب العليا. وبلغ عدد الضباط الإيرانيين الرفيعي المستوى، الذين قتلوا في المعارك بسوريا منذ عام 2013 واعترفتطهرانبمقتلهم، تسعة جنرالات، فضلا عن المئات من العسكريين. وبلغت خسائر إيران في سوريا خلال الأشهر الأخيرة نحو خمسمئة عسكري، بينهم نحو ثلاثين من القادة الرفيعي المستوى، وفق وسائل إعلام إيرانية وأخرى تابعة للمعارضة السورية. وتنفي طهران رسميا مشاركة قوات تابعة لها في القتال، وتصف الذين يقتلون في تلك المعارك بـ"المتطوعين" كما تصف من يقتل من قوات الحرس الثوري الإيراني بـ"المتقاعد" أو "المستشار".