وتظل الجائزة والمنحة أحد الشواهد التاريخية على دعم خادم الحرمين الشريفين للعلم والعلماء والباحثين والباحثات خاصة المنتمين إلى حقل الدراسات والمقالات المحكمة في إطار الدراسات التاريخية، ودليل على حرصه ـ أيده الله ـ على حبه للتاريخ وتعمقه فيه وإيمانه لما للتاريخ من دور في ترويض المستقبل ومواجهته ، فهو ـ حفظه الله ـ مثقف أصيل يتمتع بعمق في التحليل والرؤية والمقاربة بين الأحداث ، وهذا أيضا ما انعكس على الجائزة والمنحة حيث تطورت في عدد من عناصرها ، وما أدل على ذلك ما أكده في كلمته أمام الحضور والفائزين والفائزات في الدورة الأولى للجائزة والمنحة ، حين قال ـ حفظه الله - : " فإنه من المحبب لنفسي أن أكون بين هذه النخبة الطيبة من المهتمين بتاريخ الجزيرة العربية عامة ، وتاريخ المملكة العربية السعودية بصفة خاصة ، فنحن أمة عريقة نمت جذورها في هذه الجزيرة التي انطلق منها العرب إلى كل مكان ، ومن ترابها الطاهر شع نور الإسلام ليصل إلى بقاع الأرض قاطبة ". ومرت الجائزة والمنحة بتحديثات كثيرة فاسمها مثلاً تم إضافة بحوث إليه مما حقق تكاملاً في النظرة للإنتاج العلمي ، وموافقته ـ حفظه الله ـ على تشكيل هيئة عليا لها جعلها تتطلع للاستقلالية والعالمية في المستقبل وبناء تقاليد علمية وإدارية ذات معايير دولية منافسة ، يدعم ذلك موافقته على ضوابط إدارية أخرى متمثلة في تكوين لجنة علمية وأمانة عامة لها وهذا أيضاً جعل من حالة ترقب تنشأ بين الجائزة والمنحة والباحثين والباحثات والمتخصصين بعلم التاريخ وبحوثه أملاً منهم أن تحقق هذا التميز والظهور العالمي فهي بقيمتها العلمية وتخصصها في تاريخ الجزيرة العربية تحظى باحترام وتقدير الجميع وتصبح ذا اعتبار قوي في السير العلمية للمترشحين من مختلف الأعمار والفئات البحثية وهذا ما يعزز ويطبق مقولة خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ في بدايات مرحلتها الثانية بعد توليه ـ حفظه الله ـ رئاسة مجلس إدارتها : " الدارة بيت للجميع " . // يتبع // 09:49 ت م NNNN تغريد