أرجأت الحكومة المغربية أمس الثلاثاء موعد الانتخابات المحلية (البلدية) التي كانت مقررة في يونيو/حزيران 2015 إلى سبتمبر/أيلول منالعام نفسه استجابة لرغبة أحزاب المعارضة. وقال رئيس الحكومة المغربية عبد الإلهبنكيران، خلال جلسة شهرية للمساءلة بشأن سياسات حكومته بمجلس النواب المغربي (الغرفة الأولى بالبرلمان)، إن "الجدولة الجديدة طلبتها أحزاب المعارضة ووافقت عليها الحكومة". ودعا بنكيران المغاربة إلى تكثيف التسجيل في اللوائح الانتخابية المنتظر إغلاق أبواب التسجيل فيها في الـ19 من الشهر الجاري، معتبرا أن من واجب الأحزاب السياسية في بلاده "التشجيع على المشاركة في العملية الديمقراطية ليعبر المواطنون عن أنفسهم، ويتصالحوا مع الانتخابات، وتتعزز ثقتهم في أجهزة الدولة وإدارتها". استعدادات وتأجيل وكانت الأحزاب السياسية المغربية قد بدأت استعداداتها للانتخابات البلديةالمنتظر إجراؤها خلال السنة الجارية، في وقت يرتقب إجراء الانتخابات التشريعية المقبلة بالمغرب عام 2016 عند انتهاء ولاية الحكومة الحالية. وبلغت طلبات التسجيل في اللوائح الانتخابية للمشاركة بالتصويت في الانتخابات المحلية المقبلة حتى نهاية يناير/كانون الثاني الماضي 800 ألف طلب تسجيل، حسب إحصاءات رسمية. ويحذر مراقبون من "عزوف ملحوظ" عن التسجيل في لوائح الانتخابات المحلية المقبلة، ومقاطعة فئات واسعة، في مقدمتها فئة الشباب، للمشاركة في العملية الانتخابية. وكان بنكيران أعلن يوم 27 أكتوبر/تشرين الثاني 2013 عن إجراء الانتخابات البلدية في العام 2015، مشيرا إلى أن هذا التاريخ هو موعدها الطبيعي على اعتبار أن مدة الانتداب في البلديات بالمغرب تبلغ ست سنوات، وآخر انتخابات بلدية أجريت في العام 2009.