أوضح مدير إذاعة القرآن الكريم خالد الرميح علو طموح الراحل عبدالله بن فرحة الغامدي، الذي وافته المنية أخيراً بعد أن كان المذيع الرئيس في برنامج «نور على الدرب» الشهير، لافتاً إلى «سمو رؤيته للإذاعة وأهدافها ومستقبلها». وقال لـ«الحياة»: «إن الإذاعة كانت في أولويات الراحل الغامدي، وفي فترة إشرافه ضجت بالبرامج المتنوعة»، مبيناً أنه رأى في مستقبلها الصوت والمنبر الإسلامي الذي يشعّ نوره من بلاد الحرمين إلى الآفاق، وتحقق ما كان يصبو إليه، إذ أصبحت واسعة الانتشار في بقاع العالم الإسلامي». وعلى رغم أن المرض غيّب الراحل في السنوات الخمس الأخيرة عن المشاركات وحضور الملتقيات، إلا أنه كان بأعماله حاضراً، إذ ترك بهمته بصمة خاصة منذ بدء رحلته في أواخر الثمانينات الهجرية وحتى اللحظات الأخيرة، وهو من أوائل المشاركين في برنامج «نور على الدرب»، إلى جانب برامج أخرى كالفتاوى. وشدّد الرميح أنه تشرّف بصحبته عدداً من السنوات، موضحاً أنه «قدوة وإنسان ومسؤول، ومن الأصوات البارزة التي كونت قاعدة عريضة من المحبين، وبجهده الكبير أتعب من بعده». وفي شأن العمل الذي جمعهما سوياً، قال الرميح: «كان الراحل يستضيف المفتي العام للمملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ في برنامج نور على الدرب حين كان نائباً للشيخ عبدالعزيز بن باز وقتها، ونظراً لظروفه الصحية أكملت عنه المهمة بطلب منه، وبعد فترة بسيطة اعتذر عن الإذاعة والبرامج، نتيجة إصابته بجلطة رحمه الله، وكان على تواصل معي، ونلتقي أسبوعياً حتى السنوات الخمس الأخيرة، التي فضّل العزلة عن الآخرين، ورفض تكريمه على رغم إلحاحنا، مفضلاً الدعاء له في ظهر الغيب». يذكر أن الغامدي تقاعد نظامياً في العام 1319هـ، بعد أن بلغ المرتبة الـ11، وكان قائداً لإذاعة القران الكريم سنوات عدة، صنع خلالها نقلة نوعية وحافلة.