فشلت ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في استمالة قبائل لتعزيز صفوف مقاتليها في المواجهات المحتدمة التي تشهدها منطقه صرواح غربي محافظة مأرب، فيما قدم بعض الأهالي من محيط صنعاء إلى المحافظة للبحث عن اطفالهم المقاتلين في صفوف الميليشيات. وأكد الشيخ صالح عبد السلام الشريم لالخليج: إن الانقلابيين فشلوا في الحصول على امدادات من المقاتلين الجدد لتعزيز صفوف مقاتليهم في مأرب من جراء رفض عدد من القبائل المعروفة بولاء مراكز قوى قبلية نافذة فيها للحوثيبن والرئيس السابق. وأشار الشيخ شريم إلى أن عدداً من الوجاهات القبلية الموالية لصالح والحوثيين والذين سبق لهم الاسهام في تجنيد مقاتلين قبليين في صفوف المتمردين تراجعت عن مواقفها الداعمة لهم ورفضت التدخل لتجنيد أعداد إضافية من المقاتلين في صفوف الانقلابيين. وتوقع ان تتمكن القوات المشتركة والمقاومة من تحرير كافة مناطق صرواح خلال الأيام القليلة القادمة نظراً لقطع الامدادات عن الانقلابيين وتردي الوضع العسكري لمقاتليهم، في وقت نفذت مقاتلات التحالف سلسلة غارات على أهداف للميليشيات في ظل معارك متقطعة تشهدها أطراف المحافظة. وأفادت مصادر محلية في مأرب بأن عدداً من أهالي مناطق صنعاء ومحيطها، خاصة من منطقة بني حشيش، قدموا إلى المحافظة للبحث عن مصير أبنائهم من الأطفال الذين كانوا يقاتلون في صفوف ميليشيا الحوثي وصالح. ومثلت مناطق صعدة عمران وحجة وصنعاء وذمار، مخزناً بشرياً لجماعة الحوثي تغترف منها شباباً وأطفالاً مغرراً بهم وتدفع بهم إلى جبهات القتال وغالباً يعودون جثامين إلى ذويهم وعدد منهم لا يعودون، ويتركون حيث يُقتلون في المواجهات، ما ولد سخطاً لدى أهالي تلك المناطق ضد ميليشيات الحوثي وصالح.