قال رئيس الاستخبارات الكورية الجنوبية إن إعدام زوج عمة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ-اون الذي كان يعتبر الرجل الثاني في النظام، سببه محاولاته للسيطرة على صادرات الفحم المربحة. وكانت كوريا الشمالية أقالت جانغ سونغ-ثيك وإحالته لمحكمة عسكرية ثم أعدمته في 12 ديسمبر لقيامه حسبما أفادت وكالة الأنباء الكورية الشمالية ب"أعمال إجرامية" وتزعمه "فصيلا مضادا الثورة" ووصفته بـ"الخائن". وبعد وقت قصير من إعلان تنفيذ حكم الإعدام، الذي يعد الاكثر أهمية في كوريا الشمالية منذ وصول كيم جونغ-اون إلى سدة السلطة أواخر 2011، توقع محللون أن يكون العم قد خسر صراعا على السلطة أمام الجيش. لكن نام جاي جون، رئيس الاستخبارات الكورية الجنوبية برر الحادث بمحاولات العم وضع يده على صادرات الفحم المربحة في كوريا الشمالية. من جهته، قال النائب تشونغ يونغ راي أمام لجنة برلمانية أن "جانغ كان يتدخل كثيرا في الأنشطة ( ... ) المتعلقة الفحم، ما أدى إلى استياء باقي أركان الدولة". وبحسب نام جاي جون فانه لا يبدو أن كيم جونغ أون الذي يبلغ من العمر ثلاثين عاما كان يعاني من أية مشكلة في السيطرة السلطة، وذلك بعد عامين من وصوله إلى الحكم في أعقاب وفاة والد كيم جونغ ايل. وتملك كوريا الشمالية الفقيرة موارد معدنية ضخمة وتمثل صادراتها من المواد الخام إلى الصين ابرز نشاطاتها الاقتصادية. وبلغت الصادرات الكورية الشمالية غالى شمال الصين وخصوصا من الفحم وخامات الحديد 2,4 مليار دولار في عام 2012، وفقا لوكالة تشجيع التجارة والاستثمار الكورية الجنوبية. وبحسب رئيس الاستخبارات الكورية الجنوبية فان عم الزعيم أثار غضب الآخرين من كبار المسؤولين في الحزب ممن كانوا يسعون إلى الحفاظ حصصهم من هذه التجارة. وأوضح النائب تشونغ يونغ راي أن "كيم جونغ اون ابلغ بالوضع ( ... ) وأعطى أوامره بأن يتم تدارك الوضع". وأضاف النائب أن المقربين من جانغ لم يستجيبوا على الفور لأوامر القائد الأعلى ما أدى إلى حصول عملية التطهير فيما بعد. وأكد رئيس الاستخبارات أن "كوريا الشمالية تحاول محو كل آثار جانغ ( ... ) مذكرا خصوصا بأقاربه والمقربين منه الذين ما زلوا يعيشون في الخارج". وكان جانغ سونغ-ثيك وهو زوج شقيقة كيم جونغ-ايل، والد جونغ-اون، يتولى منصب نائب رئيس لجنة الدفاع الوطني التي تعتبر هيئة القرار في البلاد