كريم الأصل كالغصن كلما حمل ثمارا تواضع وانحنى، والشجرة المثمرة عادة ما تقذف، وعرفنا أن اﻟﻮﺍﺛﻖ ﻣﻦ نفسه كالورقة الخضراء لا ﻳﺴﻘﻂ مهما اﺷﺘﺪﺕ الرياح، وهذا هو حال الأهلي الذي ما إن يستريح من «نطنطة» البعض طوال منافسات الموسم حتى تنتشر الأكاذيب وتزداد صفقات المصدرجية ويكثر نعيق الكثير من الموتورين «السماسرة» الذين ما فتئوا في كل فترة تسجيل من اختلاق أباطيلهم البالية وتلفيق أخبار السبق، ظنا منهم أن ترهاتهم قد تثني مسيري القرار من جلب هذا النجم أو ذاك الذي لا يحلو في عيون المنافسين إلا حينما يفاوضه الأهلي وما يدرون أنهم محط سخرية عقلاء النادي وأنصاره، وباتوا لقمة صائغة يلفظها العارفون إلى ما تهدف إليه أبواقهم المأجورة وماذا يريدون من الأهلي، وما يدرون أنها أحلام يقظة سرعان ما تضمحل أمانيهم وتتحطم آمالهم الموسمية بعد أن «أقفلت المحابس» وانتهى زمن «امسك لي وأقطع لك» وأصبح كل ما يتعلق بالمفاوضات واختيار اللاعبين بيد أناس ثقات ومؤتمنين. * ولعل الكثيرين يلحظون أن الأهلي، برغم تسليط الأضواء عليه ومتابعة تحركات مسيري القرار لمعرفة المستجدات، إلا أن إدارته بقيادة العزيز أبي هليل اتخذت مسارا مغايرا، ولم تفلح كل محاولات الكثير لمعرفة من القادم من المحترفين على غير العادة، وهذه سياسة جديدة يشكر عليها مساعد الزويهري ومن معه الذين غلفوا كل مفاوضاتهم بالسرية المحكمة ولم يعد للتسريب مكان. * كان، وسيكون، وسيبقى الأمير خالد بن عبدالله رمزا أهلاويا خالدا في تاريخ النادي، قدم ولايزال يقدم ويدعم بسخاء ويرخص الغالي والنفيس لكل فرق النادي المختلفة، ومن ينكر ذلك فهو يرى بعين مغمضة، وكل ما يحاك من ترهات وتوافه لن تنطلي على من يعرف بواطن الأمور في النادي، وسيظل هامة سامقة تطال عنان السماء وقامة باسقة وارفة الظلال لدى الأوفياء والشرفاء، وبصدق تعجز الكلمات وتتبعثر المفردات غير قادرة على وصف يستحقه الرمز الخالد أبو فيصل حفظك الله ورعاك سندا وذخرا وعاشقا للكيان الأهلاوي. * مسيرو القرار في النادي الملكي يعملون في صمت لاستقطاب أسماء ستكون لها بصمتها الواضحة، خلال الدور الثاني من عمر الدوري وبقية الاستحقاقات وبطلب من المدرب الداهية جروس الذي أوعز لهم بالمراكز التي يحتاجها. ومضة: أبتسم له حتى في لحظات الغضب!!