بدأت محكمة اسبانية اليوم الاثنين محاكمة شقيقة ملك اسبانيا، الأميرة كريستينا، على خلفية تهم تتعلّق بالتهرب الضريبي، وذلك إلى جانب زوجها و16 متهمًا آخر، ممّا يهدّد الأميرة بالسجن أربع سنوات على الأقل إذا ثبتت التهم في حقها. هذه المحاكمة التي تجرى في جزيرة مايوركا، تعدّ الأولى من نوعها بالنسبة لفرد من العائلة الملكية في اسبانيا، وتعود إلى قضية اتهام زوج الأميرة، ايناكياوردانغارين،بالتهرّب الضريبي وغسيل الأموال والاحتيال، وما رافق ذلك من تهم للأميرة بتعمدها إخفاء أموال ضخمة عن مصلحة الضرائب، تصل إلى 5,7 مليون دولار. قصة الاتهام تعود إلى ما بات يعرف بمعهد نوس للرياضة، وهي مؤسسة غير ربحية، يشرف عليها بطل زوج الأميرة، وهو بطل سابق لكرة اليد، عندما وقعت عقودًا مبالغ في قيمتها المادية مع حكومتي مقاطعتين في اسبانيا، وقد تم تحويل الأموال المحصلة من المال العام إلى عدة شركات، منها شركة "أيرزون" التي تملكها الأميرة وزوجها. وزاد من قوة القضية التي أثارتها منظمة غير حكومة تسمى "الأيادي البيضاء" أن الشريك الرئسي لزوج الأميرة في معهد نوس، صرّح بأن الأسرة الملكية كانت علم على تام بوجود أرباح محصلة من معهد نوس، غير أنه قال إن الأمر برمته كان عن حسن نية. وقد أصرّت الأميرة، البالغة من العمر 50 سنة، والقاطنة بسويسيرا، على براءتها من هذه الاتهامات التي بدأت منذ عام 2010، وأكدت أنها تثق في براءتها وبراءة زوجها ممّا نسب إليهما، وأنها لن تفارقه بسبب هذه القضية، ممّا زاد من حدة الضغوط على العائلة الملكية، خاصة الملك فيليبي السادس.